كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن الممرضات البريطانيات بدأن فى ترك وظائفهن، بسبب ضعف الرواتب، وأفادت التقارير أن الرواتب لا تتناسب مع تكاليف المعيشة المتزايدة.
ومن جهتها أعلنت الكلية الملكية للتمريض (RCN)، ضرورة أن تمنح الحكومة زيادة مناسبة في الأجور للممرضات بدلاً من الزيادة المقدرة بـ 1%، والتي أوصت بها في وقت سابق، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
شركة لندن إيكونوميكس أعدت تقرير لصالح الكلية الملكية للتمريض، كشف أن أسعار المنازل قد زادت ست مرات أسرع من رواتب التمريض خلال العقد الماضي، حيث ارتفع سعر المنزل المتوسط في المملكة المتحدة بنسبة 55% في تلك الفترة، إذ ارتفعت من 165،600 جنيه إسترليني في عام 2011 إلى 256،400 جنيه إسترليني، في حين أن راتب ممرضة من ذوي الخبرة في إنجلترا لم يرتفع إلا بنسبة 9%، أي ما يعادل 2،900 جنيه إسترليني.
ومن جانبه، قال الأمين العام بالإنابة للكلية الملكية للتمريض، إن تأثير رفع أجور طواقم التمريض خارج الأحياء التي يعملون فيها أمر مدمر ليس فقط بالنسبة لهم ولكن لعائلات المرضى والمرضى، فالمجتمعات التي لا يستطيع طاقم التمريض العيش فيها معرضة لخطر تدهور الصحة ورعاية المرضى.
وفى سياق آخر، أطلقت السلطات البريطانية، عملية لحماية واحدة من أكثر المجتمعات عزلة في المملكة المتحدة وهى تطيعم سكان جزيرة شتالاند من المستشفى الوحيد في المنطقة، حيث أرسلت الحكومة الجرعات إلى المطار برفقة ممرضة تدعى مارجريت كوبر ووظيفتها هي توزيع اللقاح في مكان غير عادي بجزيرة فير آيل.
جزيرة فير آيل قطعة أرض صغيرة محاطة بالمحيط المفتوح والمنحدرات شديدة الانحدار والحقول المنحدرة، ويعيش فيها 45 شخصا فقط، ذهبوا إلى مبنى صغير مستخدم كمكتب طبي للحصول على جرعات اللقاح وهذا هو المكان التى تعمل فيه الممرضة "مارجريت"، وتساعد السكان في تلقى اللقاح.
وقالت مارجريت كوبر، ممرضة خدمة الصحة الوطنية في شتلاند، لشبكة CNN، إن التطعيم الفصل الأكثر فخرا في مسيرتها التمريضية التي تبلغ 50 عاما، وأنه لشرف أن تكون قادرة على أن تكون جزءا من برنامج التطعيم وأن تشعر بأنها تساهم مساهمة حاسمة في عملية غير مسبوقة تنقذ الأرواح وتستعيد الحريات في كل مكان في المملكة المتحدة.
