"يا مصر قومى وشدى الحيل" اليوم السابع يودع الشاعر نجيب شهاب الدين وينشر آخر صورة له.. وشعبان يوسف يتذكر لقاءهما فى معرض الكتاب ويرصد العوائق الخمسة التى عطلت صدور ديوان الشاعر

الأربعاء، 02 يونيو 2021 12:43 م
"يا مصر قومى وشدى الحيل" اليوم السابع يودع الشاعر نجيب شهاب الدين وينشر آخر صورة له.. وشعبان يوسف يتذكر لقاءهما فى معرض الكتاب ويرصد العوائق الخمسة التى عطلت صدور ديوان الشاعر الشاعر الراحل نجيب شهاب الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننشر مقالا لـ الناقد والشاعر شعبان يوسف عن الشاعر نجيب شهاب الدين، الذى رحل عن عالمنا أمس، وهو من الشعراء المعروفين لكنه قرر أن يعتزل كل ذلك.
 
منذ سنوات سبع أو تسع لا أتذكر تماما، عندما كنت مشرفا على فعاليات المقهى الثقافى بمعرض الكتاب، رأيت الشاعر المعنزل نجيب شهاب الدين يقبل علىّ فى ذلك الزحام، رغم عزلته، بالطبع تركت كل ما يشغلنى وانتحينا جانبا فى "القهوة" الملاصقة لخيمة الفعاليات، وكانت فرصة عظيمة لكى نتناقش حول عزوفه عن نشر ديوان، رغم الاستقبالات المتتالية لكل ماكتبه، فقد كانت بعض قصائده يغنيها الشباب وغير الشباب، ورغم بناء تلك القصائد الغنائى، فإنها تحمل رصيدا فنيا من التقنيات ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان، كنت أسترسل فى طرح ما يشغلنى، وكان يرتدى جلبابا ريفيا أنيقا وفوقه بالطو، فالوقت كان يناير، وكان قد داهمه الوهن كثيرا، وبدت عليه علامات العمر بقوة، وبعد أن أنهيت وصلة الإعجاب بشعره وأغانيه، وضرورة جمع هذه الأشعار وإدراجها فى كتاب شامل وكامل، نظر لى فى محبة غامرة، وسأل، كمن يريد أن يفلت من حوار تكرر معه عشرات المرات:
وهل تعتقد أن الشعر يستطيع أن يحدث تأثيرا كما كنا نحلم؟
قلت له: طبعا، فهاهى أغانيك ترددها الجماهير، ويحملها الشباب يوما بعد يوم.
نظر فى أسى شديد، كمن يقرأ الطالع، وقال:
ربما، بس الحكاية ده محتاجة وقت، وعاوزة جسارة.
ورغم أننى فهمت حكاية الوقت، لكننى لم أستوعب أمر تلك الجسارة، ولم أتركه دون أن أستفسر منه ذلك، أتذكر أنه تحدث عن المناخ والظروف المشاكسة للفن العظيم، والشعر الذى أصبح يبتعد كثيرا عن مساراته التاريخية، وأعلن عن عدم رغبته فى نشر أى شىء فى ذلك الوقت، وانتقل سريعا لكى يحدثنى عن صديقه الأردنى "شاهر خضرة"، وسألنى عن إمكانية إقامة ندوة له فى المعرض أم لا؟، فأجبته بأن ذلك صار صعبا، لأننا نعد البرنامج كاملا قبل انعقاد المعرض نفسه، لكننى وعدته بمحاولة ذلك، بعدها تركنى نجيب، ولم يكن سعيدا، وكأنه كان يخاطبنى من عالم آخر، من عالم كان يعيشه بعيدا عنا، ليس مشغولا بما نحن فيه، وظللّت أراقبه من الخلف وهو يخبّ فى جلبابه، تخيلته يظلع فى مشيته من فعل السنين، ورغم سعادتى باللقاء، لكنه ترك فى قلبى غصّة لم تنمح حتى الآن، حتى رحيله الفاجع فى عزلته، وصوره المحزنة التى ينشرها بعض رفاقه بين الحين والآخر، آخرها تلك الصورة التى نشرت فى أغسطس 2019 مع الناشر مصطفى الطنانى والفنان محمد الجبيلى، وهم يحتفلون بعيد ميلاده، صورة تثير الأسى، وتشعر أن العالم صار عبثيا وملغزا للغاية، وهاهو يموت فى عزلته تاركا مهمة جمع تراثه لنا أو لرفاقه، أو لأسرته كأمانة لا بد من تسديدها.
 
صورة  لـ نجيب شهاب الدين
 
ومن الأكيد أن نشر أعمال نجيب شهاب الدين الشعرية، ستكون مهمة، ليس لأنها وجدت صداها لدى قطاعات واسعة من الناس، وليس لأنها وثيقة تدل على زمن ما عاشته الحركة الوطنية المصرية فى فترة من فترات حياتها الثرية، إذن لماذا سيكون صدور الديوان الغائب حدثا ثقافيا كبيرا؟، رغم أن الشاعر لا ينتمى إلى فرقة "الانتشار السريع" فى الثقافة والشعر والسياسة، فهو لا يرتاد الندوات إلا نادرا، أنا شخصيا لم أره فى ندوات على الإطلاق، وبالتالى لم أره يعتلى المنصات ويتطوح بين الجماهير، ولا يغازل قراءّه ومستمعيه كما يفعل آخرون، وكذلك لا يعرف طريق النقاد أبدا، وتبعا لذلك لم يكتب عنه ناقد واحد، حتى الراحل والناقد الكبير سيد خميس، وهو العارف بأسرار شعراء العامية، وأفنى عمره  - تقريبا -  فى خدمة العامية، شعرا ونثرا وتمثيلا ومسرحا لم يكتب عنه.
 
إذن من أين أتت أهمية وخصوصية ذلك الشاعر الذى رسخت محبته عبر أجيال متتابعة، ومنذ جيل السبعينات، حتى جيل 25 يناير، الذى كان يردد بحماس شديد قصيدته-أغنيته- نشيده : (يا مصر قومى وشدّى الحيل)، والتى غناها الشيخ إمام فى ظروف وملابسات تاريخية شديدة القسوة، وكانت الأغنية بالفعل تشدّ من أزر المتمردين والثائرين والمحتجين والمعارضين والمتظاهرين، وعند أى أزمة أو إحباط نجد أغنية "يامصر قومى وشدى الحيل"، والتى أصبحت شعارا، وعلامة مميزة لتجاوز الأزمات التى كانت تعانى حركات الاحتجاج المتتالية فى الحركة الوطنية.
 
بالطبع جاءت القصيدة بين كتابات شعرية كثيرة احتفت بها الحركة الوطنية على مدى أربعين عاما أو أكثر على وجه التقريب، وهناك "لعلعلت" قصائد أحمد فؤاد نجم وزين العابدين فؤاد ومحمد سيف وفؤاد قاعود وسيد حجاب وحمد عيد ومحمود الطويل ومحمود الشاذلى وماجد يوسف، ولكن قصيدة/أغنية نجيب شهاب الدين تمترست فى القلوب بشكل واضح، وشغلت كثيرا من قطاعات الحركة الوطنية، وخاصة الحركة الطلابية، فهى تنطوى على الحنين والقوة والتاريخ والمناشدة ولحظات القوة والضعف والنداء والعناد، وتقول كلماتها:
 
(يامصر قومى وشدى الحيل
كل اللى تتمنيه عندى
لا القهر يطوينى ولا الليل 
أمان أمان بيرم أفندى
 
رافعين جباه حرة شريفة
باسطين أيادى تأدى الفرض
ناقصين مؤذن وخليفة
ونور ما بين السما والأرض
 
يامصر عودى زى زمان
ندهة من الجامعة وحلوان..)
 
هذه الكلمات البسيطة والصادقة، وجدت طريقها إلى قلوب الناس، وألسنتهم، وهتافاتهم، خاصة أن الشيخ إمام كسا عريها بإيقاعاته الحالمة والحادة والناعمة والآملة فى وقت واحد، وكذلك حركات المدّ والحسم التى كان يؤديها بصوته، وحالة النداء التى هيمنت على الكلمات واللحن والتقاطيع، وعندما راجت الأغنية وانتشرت ورسخت فى وجدان أبطال الحركة الوطنية، أصبح الناس هم جوقة الشيخ إمام، فلا يتركونه فى حالة نداء خاصة، ويندمج المغنى العظيم، مع جوقته الحاشدة، فى حضور كلمات الشاعر نجيب شهاب الدين.
 
نجيب شهاب الدين
 
كانت هذه القصيدة/الأغنية، هى جواز مرور اسم نجيب شهاب الدين إلى الحركة الوطنية المصرية، وهى التى رسّخت اسمه كأحد شعراء الحقبة السبعينية الكبار، وظلّت القصيدة/النداء تتردد بكثافة وشجن وبقوة بين مساحات العمل الوطنى الجماهيرى، حتى أتت قصيدة أخرى غمرت قلوب الناس بالحب والمودة والغرام، ذلك الغرام المتصل – كذلك - بالحنين والوطن، قصيدة الدلع والشغف والحلم والتطوح العاطفى والهيام الشعبى، وهى قصيدة/أغنية:"سايس حصانك"، والتى كان يترنم بها الشيخ إمام، ويتثنى عاشقا ولهانا، وكأنه فى مشهد مسرحى حىّ، تقول الأغنية:
 
(سايس حصانك ع القنا وتعالى
تلقى القوليلة مبخرة وملانه
والسدر مرمر والنهود عريانه
مديت ايدى ع النهود اتفرج
نترت دراعى يادراعى يانا
 
سايس حصانك بعد غيبه طويله
ياعاوج الطربوش مع النرجيله
العمر طوّل والسعاده قليله
قلت لها والله اللى رمانى رماكى
نترت دراعى يادراعى يانا
 
نترت دراعى ليه وانا م الأول
عاشق وعشقى للجميله طوّل
إزاى اتوب عن الغرام واتحوّل
يابو رمش جابنا فى الهوى وودانا
نترت دراعى يادراعى يانا
 
باحلم بيومنا وانت ايدك فى ايدى
بحلم وحلمى أد مانت تريدى
قد الحلال قد القمر وتزيدى
قد الهموم اللى تبات شاغلانا
نترت دراعى يادراعى يانا).
 
وجدت هذه القصيدة الأغنية، التى لحنّها وغنّاها الشيخ إمام عام 1984، طريقها فورا إلى القلوب العطشانة والعاشقة والمحبة، والقلوب التى قهرها الحرمان والفراق، القلوب التى عاقتها قضبان السجون والسفر والفقر وكل الموانع الطبيعية فى بلادنا، وغير الطبيعية، ونجد أن شهاب الدين يستخدم مفردات شبه فلكلورية فى سياق فنّى معاصر للغاية، مفردات تكاد تكون تراثية، رغم انتشارها وتداولها واستخدامها فى كل الأوقات والأمكنة، فلا غرابة من مفردات "القوليلة، والقنا، والطربوش، والنرجيلة، إلخ هذه المفردات المشحونة بطاقات شعبية مفرطة.
 
جاءت هذه القصيدة|الأغنية، لكى تضع وتعتمد نجيب شهاب الدين، شاعرا من متون الشعراء المصريين الكبار، ورغم أن هذه القصائد|الأغنيات، دخلت قلوب الناس بسرعة وطاقة عالية، إلا أنها لم تدخل بين دفتىّ كتاب، ولم نعثر عليها منشورة فى أى مجلة ذائعة الصيت، ولماذا أحجم نجيب شهاب الدين عن إصدار ديوانه الأول حتى الآن؟، رغم المناشدات التى كان آخرها عند أخينا المحترم سيد كراوية.
 
وبالطبع لا توجد إجابات قاطعة مانعة لتأتى بالحقيقة الساطعة، ولكن الذى يعرف نجيب شهاب الدين، سيدرك على الفور أنه ليس من جماعة "طارقى الأبواب" الملحاحين على دور النشر، ولم يسمح لنفسه توسيط أحد من المثقفين أو الكتّاب أو الساسة، لكى يعرض ديوانه على إحدى دور النشر المستقلة، وبالطبع فالمؤسسات الرسمية كانت عازفة فى مرحلة ما عن نشر قصائد هؤلاء الشعراء المنتمين إلى الحركة الجماهيرية، فكل دواوين هؤلاء الشعراء كانوا فى خصومة مع السلطة، وكذلك مؤسساتها، فلم تجد دواوينهم طريقها إلى هناك، وربما حدث ما يشبه "المصالحة" مع تلك المؤسسات، ووجدنا شعراء ومبدعى الحركة الوطنية ينشرون دواوينهم المتأخرة فى المؤسسات الرسمية، وهذا حق مشروع _بالطبع_ من حقوقهم، إلا ديوان نجيب شهاب الدين.
 
 
هذا العائق الأول يشتبك مع عائق آخر، فالذى يعرف شهاب الدين، سيدرك أيضا أنه أصيب بإحباط شديد، نتيجة للأحلام التى بشّر بها هو وشعراء المرحلة السبعينية، ولكنها لم تتحقق، ولم تظهر أى مؤشرات واضحة لتحقيق هذه الأحلام التى حملها الشعراء وكافة الوطنيين، وجاءت اتفاقية كامب ديفيد لتشكّل عقبة كئودا فى وجه الجميع، كذلك الانقسامات الحادة التى تكثّفت بعد انتفاضة يناير 1977 بين الاتجاهات السياسية، ووصلت إلى أزمات مستحكمة، حتى تم تدمير كيانات سياسية ثورية كاملة فى نهاية عقد السبعينات، وترك كثير من قيادات الحركة الوطنية مواقعهم، لينتموا إلى أشكال أخرى هزيلة، وهناك من سافروا إلى الخليج، وهناك من صمتوا تماما وابتعدوا، واستقروا فى مواقع اجتماعية عادية للغاية، وهناك قصيدة دالة، تكاد تكون مجهولة للشاعر، نشرها فى تلك الحقبة فى مجلة "الفكر المعاصر" عنوانها "الفجور"، وهى قصيدة رمزية إلى حد كبير، وهى تقول:
 
(أنا الليلادى بين إيديك
ح ابيعك الليلادى واشتريك
وح اقتلك ، وح افتديك
ح نقسم الحق الأليم بين قلوبنا بالتمام
ونقسم السرور
ح نقسم الطبق علينا كل دور
ونقسم الكلام
وعندما الخوف القديم يبان
ويملا عبّنا
ونرتعش،
ونستخبى فى الهدوم
وف حلمنا
تصلحنا ندهة السلام
وتنقسم علينا راحة الجسد
ونبقى جوه بعضنا
ونبقى واحد أحد.
أنا الليلادى بين إيديك
قاعد فى مدخل العيون
والذاكرة
وفوق طراطيف اللسان
تقدر تقول الحق كان معاك
وكان هلاك
تقدر تقول الليلادى ماتشاء
لكن إذا ما الفجر بان
لا بد مايكون اتفاق
أو افتراق)
 
حاولت أن أفهم هذه القصيدة على أنها تعبير فنى رقيق ودقيق عن ما كانت تمر به الحياة السياسية المصرية بين كافة الفرقاء، فبرغم أنهم يجلسون وينامون ويأكلون فى خندق واحد، وفى مواجة عدو واحد، وتحت شعارات تكاد تكون واحدة، إلا أن كل واحد يتربص بالآخر بشكل سافر وواضح وحاسم، لدرجة أن هذا التربص من الممكن أن يصل إلى حالة القتل، كما عبّرت القصيدة، وحالة نجيب شهاب الدين ليست حالة فريدة بين جيل السبعينات، فهناك حالات أخرى مشابهة، هاجمتها نوبات الإحباط الشديدة، تلك النوبات التى منعت ظهور أجمل ما فى الجيل، بالإضافة إلى بعض من أصدروا ديوانا أو اثنين، ثم أقلعوا عن النشر أو ربما الكتابة بشكل كامل، هنا لا بدأن نتذكر الشعراء محمد سيف وصابر زرد وأحمد عبيده وحسن عقل ومحمد فرج وغيرهم، مما داهمتهم عجلات الإحباط الساحقة، فنسفت كثيرا من الأحلام التى كانت معلقة فى فضاء زمنى محدود.
 
أما العائق الثالث، فربما يكون فى تناثر القصائد لدى نجيب شهاب الدين، وهذا ما يعطى بعض الإيحاء بأنها لن تكتمل حتى تصل إلى حجم ديوان، ولكننى عندما بحثت عن قصائده، وجدت أن له قصائد كثيرة تكفى ديوانا أو أكثر، ثم أن العبرة ليست بالكثرة ، ولكنها تكمن فى المعنى الذى حملته تلك القصائد، وفى الأثر الذى مازال يدوّى حتى الآن فى قلوب معاصريه، وكذلك الأجيال التى تلت كتابة تلك القصائد، فكما يلاحظ قارئ قصائد نجيب شهاب الدين، سيتعرّف على جملة ولغة شفافة بامتياز، جملة تدخل بيت المعنى الانسانى بقوة، بعيدا عن المعنى السياسى السطحى الذى يبدو على ظاهرها الخارجى، لذلك فالقصائد التى تبدو قليلة، ستحمل تجربة خاصة وفريدة وذات أبعاد تكاد تكون مكتملة، وهى تستطيع أن تعطى ما لم تعطه قصائد أخرى من الحنين والشجن والتحريض العميق، بعيدا عن شعر الهتاف والإنشاد السياسى.
 
وربما يكون العائق الرابع، وهو شعور نجيب شهاب الدين بالعزلة الشديدة، فهو لم يتقن فنّ الاجتماعيات - مجازا وتبسيطا-  الذى أتقنه آخرون، ولم يعرف تقنيات الهيصة والزمر والطبل جيدا، فلو أدركنا وتعرّفنا على تلك الفنون الهابطة، والتى سلكها البعض خارج وداخل مصر، لعرفنا كافة العوائق التى ستمنع نجيب شهاب الدين عن تلك الممارسات التى ابتعد عنها وكرهها ووصفها بعبارات حادة وحاسمة، عندما كانت تدور بينه وبين آخرين مناقشات طويلة حول نشر إبداعه فى كتاب شعرى.
 
بالطبع كل العوائق التى خلت، وأوجزنا فى الإشارة إليها، أدّت إلى مايشبه العزلة، والغياب الاختيارى، فمن سيكون فى عزلة شبيهة بعزلة نجيب، لن يفكر فى نشر شعر أو غيره، ولولا أن بعض الأصدقاء المحترمين سجلّوا له بعضا من قصائده على اليوتيوب، لضاع تراثه تماما، ذلك التراث الذى يحتاج إلى يد قوية ومسئولة، لكى تتصدى لنشر الديوان الأول للشاعر الكبير، الشاعر الذى ظلّت قصائده تهيمن على قلوب جيل السبعينات وما بعده من أجيال، وتجد طريقها الممهد إلى ميدان التحرير فى 25 يناير، دون أن يكون الشاعر منتشرا ولا مدعيّا ولا موجودا _بشكل جسدى_ فى الأساس، ولذلك فلابد وحتما من إنقاذ تراث نجيب شهاب الدين الشعرى، حتى تكتمل قراءة شاعر كبير، أعاقته عوامل ذات وطأة شديدة، وهاهو الموت يغيّب الجسد الفانى، لتبقى الكلمة الصادقة والفنانة تصدح فى سماء الشعر والحياة.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة