تمثال الحرية.. لماذا رفضه الخديوى إسماعيل وسبب إهدائه لأمريكا

السبت، 19 يونيو 2021 11:03 ص
تمثال الحرية.. لماذا رفضه الخديوى إسماعيل وسبب إهدائه لأمريكا تمثال الحرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 136 على وصول تمثال الحرية الذي جاء كهدية من الشعب الفرنسي إلى الشعب الأمريكي إلى ميناء مدينة نيويورك، وهو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية.
 
قال معهد سميثسونيان الأمريكي، إن النحات الفرنسي "فريديريك أوجست بارتولدي" كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة، بطول 14.6 مترًا ومع القاعدة يبلغ طوله 26 مترًا، وكانت تحدوه رغبة في أن ينصب هذا التمثال في مدخل قناة السويس وتحديدا مدينة بور سعيد.
 
وعرض "بارتولدي" تصميمه الذي أسماه "مصر، تجلب النور لآسيا" على الخديوي إسماعيل باشا، إلا أنَّ الأخير رفض المشروع لتكلفته المالية، بحسب المعهد، وذلك بعدما أتم المثال عمله، طلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، فلم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ فى ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهو المبلغ الذى خوت منه خزائن مصر.
 
وعلى إثر رفض الخديوي للأمر، غير النحات الفرنسي فكرته، وتحول إلى تصميم تمثال الحرية، أحد أبرز معالم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، حيث تم إهداؤه باسم الشعب الفرنسي لأمريكا في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.
 
الحكومة الفرنسية من جانبها أعطت التمثال لأمريكا، بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين، بعد أن اشترته من المثال، وذلك بمناسبة المئوية الأولى لحرب الاستقلال التى حققت انتصارا فيها، وقد جمع الأمريكيون التبرعات فبنوا قاعدة التمثال وملحقاته، وافتتحه الرئيس الأمريكى آنذاك، جروفر كليفلاند، فى 28 أكتوبر 1886 باحتفال مهيب، وفيه ألقى كلمة وقال: "لن ننسى أن الحرية اتخذت لها بيتا فى هذا المكان".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة