يبدو أن الجريمة جزء من طبيعة الإنسان، ومنذ 129 عاما وبالتحديد يوم 19 يونيو من عام 1892 كشفت بصمة دموية عن جريمة بشعة ارتكبتها أم فى الأرجنتين.
أعلنت فرانشيسكا روخاس عن قتل طفليها الصغيرين فى منزلهما بـ بلدة نيكوتشيا الصغيرة بالأرجنتين، ووفقًا لروجاس، هددها رجل يُدعى فيلاسكيز حاول مساومتها جنسيا لكنها رفضت، وعند عودتها إلى المنزل فى وقت لاحق، ادعت "روخاس" أنها شاهدت فيلاسكيز وهو تهرب من بابها المفتوح، وبمجرد دخولها، وجدت طفلها البالغ من العمر ست سنوات وشقيقته التي تبلغ من العمر أربع سنوات وقد طعنا حتى الموت، حسبما ذكر موقع هيستورى.
البصمة
اعتقلت الشرطة فيلاسكيز واستجوبته، لكنه نفى أى تورط له، حتى بعدما تعرض لأساليب الاستجواب المؤلمة للحصول على اعتراف، عند ذلك قام خوان فوسيتش، المسؤول عن تحديد الهوية الجنائية فى المقر الإقليمى، وكان مهتما بالنظريات الجديدة لتحديد بصمات الأصابع وأرسل محققًا لمعرفة ما إذا كانت الأساليب الجديدة يمكن أن تساعد فى حل القضية، وحتى ذلك الحين، كانت الطريقة الأخرى الوحيدة لتحديد الهوية هى Bertillonage، التى سميت على اسم مخترعها، ألفونس بيرتيلون، الذى عمل فى شرطة باريس، وتضمنت هذه الطريقة تسجيل قياسات الجسم فى أكثر من 11 مكانًا مختلفًا، فى عصر كان التصوير فيه مكلفًا للغاية، وأعطى برتيلوناج الشرطة أفضل فرصة لهم لتحديد هوية الشخص بشكل نهائى.
وعندما فحص المحقق منزل روجاس، وجد بصمة إبهام دامية على باب غرفة النوم، ثم طُلب من روجاس تقديم بصمة حبر لإبهامها فى مركز الشرطة، حتى مع الفهم الأولى فقط لتحديد هوية الطب الشرعى، تمكن المحققون من تحديد ما إذا كانت المطبوعة على الباب تخص روجاس، باستخدام هذا الدليل الجديد ضدها، تمكن المحققون من انتزاع اعترافها.
وعلى ما يبدو، قتلت روجاس أطفالها فى محاولة للزواج من صديقها، الذى كان معروفًا أنه يكره الأطفال، ثم حالت إلصاق الجريمة بفلاسكويز، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة