زكى القاضى

فلسفة مصر.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نموذجا

الجمعة، 18 يونيو 2021 06:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن لمنصف وعاقل وباحث عن الموضوعية والرؤية الحيادية، إلا الشهادة بأن مصر تمتلك حاليا فلسفة ورؤية خاصة، وفق معالجات ذات أسس وأبعاد جديدة، ظهرت مع ثورة 30 يونيو، ومن بين المعالجات السحرية ذات المردود السريع والظاهر نسبيا، يبرز دور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كأحد الحلول العملية المتماشية مع أحلام الدولة وواقعها، فى كيفية استيعاب قدرات الشباب فى مختلف الأطياف، سعيا للوصول لكوادر تنظيمية تسير فى أرضية الدولة، تسعي معها وفق قواعد الشباب وعزمهم وإرادتهم، قد يختلفون فى وسائل الأداء، ومرجعيات التحرك، ومسارات العمل، لكنهم يقينا يسيرون فى تلك الأرضية، التى تدعم الدولة ولا تحرقها، تقدم الصالح العام سيرا مع تحقيق النفس والذات، واستطاعت التنسيقية وأعضائها فى الحفاظ على صورة ذلك الكيان بإخلاص وتجرد كامل، وقدموا سياسة بمفهوم جديد.
 
لم يكن مفهوم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى يمر عليها 3 سنوات الآن، مصطلحا عابرا، فالدولة التى قدمت مفاهيم حديثة وقفزات نوعية غير تقليدية، كانت قادرة على استقبال طموح الشباب أيضا بنفس الطريقة، وقدمت فى سبيل ذلك خطوات كثيرة، كانت الخطوة الأهم فيها هو كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والذى صنع مساحة خاصة كانت مملوءة بالفراغ فى صورة الدولة، بحيث توافقت فى تلك الفلسفة السياسة مع مفهوم التنظيم، ولم يعطل الانضباط التحركات العامة للتنسيقية أو التحركات الفردية لأعضائها، بل كانت المرجعية المحركة التي يمكن رؤيتها، هو أن الصالح العام لا يتعارض مع أحلام الشباب وطموحاتهم، وأن التنسيقية المؤهلة لأعضائها والتى تعد الكوادر، هى كيان كبير يصنع فارقا فى الأجيال الحالية.
 
قد تكون التنسيقية قدمت موارد متعددة لشباب ذوي صورة مبشرة، وشباب معروفين قبلها، وشباب عرفوا فيها، لكنها أيضا صنعت نوافذ تواصل مع الدولة ومؤسساتها، بمعايير وضوابط تحمل مرونة كبيرة، وذلك لان التنسيقية جزء من حلم الدولة وفلسفتها، وفى 3 سنوات حافظ أعضاؤها على حلمهم وحلم دولتهم، وكانوا مؤتمنين ومتطورين ويتعلمون وليس لديهم غضاضة فى التعديل والتطوير والتحديث، لأن صورتهم من صورة حلمهم، وحلمهم من حلم الدولة المصرية.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة