وأضاف كريديه ،في تصريحات له اليوم، أن اتخاذ قرار رفع تعريفة الإنترنت لا يمكن إتخاذه إلا من خلال مجلس وزراء مجتمع وقائم، في إشارة إلى أن الحكومة الحالية مهمتها تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة بقيادة سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة منذ شهر أكتوبر الماضي، إلا أن خلافات بين الحريري وفريقه السياسي في تيار المستقبل من جهة ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وفريقه السياسي التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل (صهر الرئيس عون) من جهة أخرى تعوق تشكيل الحكومة حتى اليوم.


وأوضح كريديه: "إلى حين تأليف حكومة ونيلها الثقة واجتماعها تجاهلوا قوائم التعرفة الوهمية والأهم تجاهلوا أصحابها الحقيقيين.. فهم من يهوّلون عليكم وليس نحن".


جدير بالذكر أنه في 17 أكتوبر 2019 اندلعت انتفاضة في لبنان في أعقاب اتخاذ مجلس الوزراء في ذلك الوقت قرارا بفرض رسوم مالية على الاتصالات التي تتم من خلال تطبيقات المكالمات على الهواتف الذكية والتي تستخدم شبكة الإنترنت بنحو 6 دولارات شهريا.


ويعتمد اللبنانيون في اتصالاتهم اليومية بشكل رئيسي على برامج المحادثات عبر الإنترنت، ولاسيما تطبيق (واتس آب) الذي يُستخدم بصورة شبه أساسية في المكالمات الهاتفية عوضا عن خدمات الاتصالات المحمولة الاعتيادية، في ضوء ارتفاع أسعار خدمات الاتصالات في لبنان.


ومنذ ذلك الحين تشهد البلاد أزمة اقتصادية تفاقمت خلال الشهور الماضية حتى صنفها البنك الدولي بأنها ضمن أسوأ 3 أزمات اقتصادية على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما تهاوت قيمة العملة المحلية حتى وصل سعر الدولار في السوق غير الرسمية إلى 15 الف ليرة، فيما يتم احتسابه في القطاع الرسمي بـ 3 أسعار، حيث يبلغ 1500 ليرة في المعاملات الرسمية و3900 ليرة في السحب من أرصدة المودعين و12 الف ليرة في منصة صيرفة الاليكترونية.