دعا برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، زعماء العالم إلى الوقوف خلف أجندة مشتركة، لمنع اليمن من الانزلاق إلى المجاعة، مشيرا إلى أن العائلات اليمنية "الجائعة والمنهكة" لا تستطيع الانتظار أكثر من ذلك.
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمى، اليوم الخميس، فإن أكثر من نصف اليمنيين (16.2 مليون شخص) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وما يزيد على 5 ملايين شخص يتعرضون لخطر المجاعة بشكل مباشر، ونحو 50 ألف شخص يعانون بالفعل من ظروف شبيهة بالمجاعة.
وأشارت التقديرات إلى أن حوالى 13 مليون شخص فى اليمن يحصلون على المساعدة من برنامج الأغذية العالمي، مثل الدقيق وزيت الذرة والحبوب والسكر والملح. كما يدعم البرنامج 3.3 مليون طفل وأم بالمكمّلات الغذائية لمعالجة ومنع سوء التغذية، ويقدم الوجبات الخفيفة في المدرسة إلى 1.55 مليون طفل – لتعزيز تغذيتهم وتشجيعهم على البقاء في المدرسة.
وذكر بيان للأمم المتحدة، أن اليمن ظل لسنوات يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع نهاية عام 2020 تفاقمت هذه الأزمة أكثر. وأظهر تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في ديسمبر الماضي، أنه لأول مرة منذ عامين، عادت جيوب المجاعة إلى اليمن من جديد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، "بين الجوع الشديد وفقدان الحياة، دائما ما يصاب الإنسان بمرض ما". فالجوع الشديد هو شكل خطير لسوء التغذية الحاد ويهدد الحياة لكونه يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا والالتهاب الرئوي والحصبة.
ويؤدي سوء التغذية، حتى في شكله الأقل خطورة، إلى آثار طويلة الأجل مثل ضعف النمو البدني والإدراكي، وانخفاض التحصيل العلمي والإنتاجية في العمل، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض والوفاة.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، تؤثر هذه التدابير القاسية على أصغر أطفال اليمن، نصفهم معرضون لخطر سوء التغذية في عام 2021 – أى 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من الحصول على 937 مليون دولار، من أصل 1.9 مليار دولار المطلوبة لعام 2021 لليمن، وقدم مانحون تمويلا إضافيا، وتمكن برنامج الأغذية العالمي هذا العام من زيادة المساعدات الغذائية في المناطق التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة