كتاب "رحلة شغف" لـ بدرية خلفان يحكى عن تحديات المرأة فى سوق العمل

الأربعاء، 16 يونيو 2021 06:00 ص
كتاب "رحلة شغف" لـ بدرية خلفان يحكى عن تحديات المرأة فى سوق العمل رحلة شغف
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثا كتاب بعنوان "رحلة شغف" للإماراتية بدرية خلفان، الرئيس التنفيذى للموارد البشرية، تحكى فيه رحلتها العملية لتوثيقها من أجل إطلاع الأجيال القادمة عليها، وتسرد تلك الرحلة التي كانت مليئة بالتحديات ولكن كانت تصنع منها فرصا تقودها نحو النجاح.

رحلة شغف
رحلة شغف

 

وتحكي الكاتبة وهى أول خريجة مواطنة تلتحق بقطاع النفط فى أبو ظبى، وأول مواطنة تشغل منصبا تنفيذيا عن رهبتها أثناء مقابلة العمل، قائلة : "دخلت القاعة ووجدت نفسي أمام حشد من الرجال ولم أتجاوز الواحدة والعشرين من عمرى حينها، وهي المرة الأولى التى كنت أجلس فيها قبالة هذا العدد من الرجال الغرباء"، مضيفة "كنت أرى الدهشة فى وجوههم وكأنهم يقولون ما بال هذه الفتاة الجريئة تتقدم لمكان لا يصلح إلا للرجال..؟!، ثم جاءني سؤال كالصاعقة من رئيس اللجنة، لماذا تقدمين على وظيفة فى قطاع البترول!، ثم أردف بسؤال آخر: لماذا لم تنخرطى فى سلك التدريس كباقى الفتيات؟، وكانت المقابلة أشبه بالتحقيقات الجنائية والتي استمرت لمدة ساعة".

وتسرد بدرية تفاصيل المقابلة، قائلة "كنت أرد بكل هدوء وتهذيب وبابتسامة، ونهاية بلغنى أن رئيس اللجنة قال لهم عينوها فى واحدة من الشركات الكبرى، فهذه الفتاة قادرة على التصرف فى أى مكان تكون فيه، وستنجز ما لا يستطيع الرجال إنجازة!".

"ماذا لو".. تذكر الكاتبة أنه فى أول يوم عمل كان هذا السؤال المشترك بين جميع الموظفين، ويشغل بالهم، وكان الجميع لديهم التساؤل ذاته: ماذا لو؟ مع عدة احتمالات، ماذا لو عملت فى هذا المجال، وتزوجت في المستقبل، هل ستكملين معنا، ماذا لو زادت المسئولية، مضيفة "شخصيتى فى العمل كانت هى مقومات النجاح، ولذلك أطلق على مسؤولى المباشر آنذاك السيد/ علي سعيد المزروعى لقب المرأة الحديدية، وانتشر هذا اللقب فى كافة شركات أدنوك".

نهاية الرحلة في العمل ترويها الكاتبة، أنها وجدت نفسها تتعرض لمضايقات كثيرة ومن أطراف عدة، وتذكر أنها اعتادت على بعض الصراعات بين الزملاء بالعمل، ولكن هذه المرة كانت الأمور مختلفة، «لم أكن أظن أني ساترك العمل الذى قضيت عمرى فيه لكنها كانت النهاية كما كان مقدرا».

وتابعت "رحلتى فى قطاع النفط كانت طويلة قضيت منها 27 عاما في شركتي، إنه عمر كامل.. وفى أول يوم بعد التقاعد كان هناك شعور بداخلي بأنه مازال هناك وقت لمزيد من العطاء، كن هناك ما يشبه فوضى المشاعر".

وبعد 30 عاما من العمل والعطاء والانجازات، تقول الكاتبة "فكر في نقاط قوتك ونقاط ضعفك، كن واقعيا بشأن الأشياء الايجابية والأشياء السلبية، فلا التفاؤل المطلق أو اليأس الشديد من الخيارات التى توصلك للحلول".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة