الرياضة 60 دقيقة تحسن مزاج الحيوانات.. بيطريون: ممارستها يوميا ضرورة للحفاظ على نفسية الحيوان.. قفز الحواجز لرشاقة الخيول.. السباحة وسيلة لعلاج خشونة مفاصل الكلب.. والحبس لفترات طويلة يصيب الكلاب بالتوحد

فوائد ممارسة الرياضة يوميا، ليست قاصرة على الإنسان، بل أكد عدد من الأطباء البيطريين، أن الحيوانات بمختلف أنواعها أيضا تحتاج إلى ممارسة الرياضة، بشكل يومى لمدة ساعة، أو يوم بعد يوم على الأقل، وذلك حفاظا على صحتها البدنية، والنفسية، مشيرين إلى أن نوع الرياضة المُفضلة للحيوانات، عادة ما يتحكم بها صاحبه، أو المُدرب الخاص به.

الدكتور أشرف قاسم، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، مقرر لجنة الرياضة البيطرية بالنقابة، قال: إن أى كائن حى يلزمه ممارسة نوع من أنواع الرياضة ليحافظ على حيويته، وأفضل وأشهر أنواع الرياضيات الموجودة بالنسبة للحيوانات، هو "ترويض الخيل"، حيث هناك ضرورة لممارسة الخيل للرياضة بشكل يومى، للحفاظ على رشاقته، وقوامه، ومقوماته الخاصة التى تؤهله للدخول فى السباقات، وهو نفس الأمر بالنسبة للجمال، حيث يتم تنظيم مسابقات للجمال، وخاصة فى المناطق الحدودية، مثل: شرم الشيخ، وأسوان، ثم تأتى فى المرتبة الثانية رياضة الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، والتى تحتاج ترويضا يوميا للحفاظ على صحتهم.
 
وأضاف قاسم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": يُفضل أن يمارس الحيوان رياضته، على الأقل ساعة يوميا، للحفاظ على سلامة أجهزته الحيوية، مشيرا إلى أن كل حيوان له نظامه الخاص، حيث تختلف طرق الترويض من الأسد، للفيل، والزرافة، وذلك يتوقف على الحارس الخاص بهم، أو مدربهم، ومدى تفهمه لاحتياجاته اليومية من الممارسات الرياضية، والهدف من تربية الحيوان نفسه، سواء إن كان لخوض سباقات، أو فقط للتسلية.

 
وأضاف الدكتور عمرو آمين، أخصائى طب وجراحة الحيوانات: أن الرياضة شيء أساسى فى حياة الحيوانات، فمثلا: الكلاب تصاب بنوع من التوحد فى حال استمرارها داخل المنزل لفترات طويلة، ولم تُمارس رياضة المشى ساعة على الأقل يوميا، وتنويع تلك الساعة، سواء نصف ساعة جرى، أو نصف ساعة مشى، أو لعب بالكرة، أو أى طرق لا تساعده فى إخراج طاقته، حيث يبدأ فى إخراج طاقته السلبية، من خلال تقطيع الأثاث، وأكل الخشب، إسقاط الستائر، الإخراج فى أماكن غير المخصصة لذلك، لذا نجد كثيرا بعض أصحاب الحيوانات يخصصون وقتا يوميا لممارسة رياضة المشى لكلبه فقط بسبب "الحمام".

وأضاف أمين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": بعض الحيوانات التى لديها طاقة مرتفعة عن غيرها، مثل الكلب "الجولدن هاسكن"، يُفضل تخصيص نصف ساعة للجرى له يوميا، أو اللعب معه بالكرة، مما يجعل الكلب يفضل النوم بشكل هادئ نتيجة بذله جهد، هذا إلى جانب بعض أنواع الكلاب الرياضية، مثل: الجولدن، والروت"، وتم عمل سباق لهم، وقفز الحواجز بعد خضوعهم لتدريبات مخصصة لذلك، والبعض يتجه إلى اختيار رياضة السباحة، خاصة بعد إجراء عمليات جراحية للكلاب، أو إصابتهم بالخشونة فى العظم، يصبح تعلم السباحة أفضل طرق العلاج الطبيعى للكلاب، ويرتدون "لايف جاكيت"، لحين تعليمهم السباحة.

وللدلالة على أهمية الرياضة بالنسبة للخيل، قال الدكتور مصطفى فايز، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين: "الحصان لو ممارسش رياضة، مثل الحواجز والقفز والجرى، والدخول فى السباقات، يمرض، وليس الخيل وحده، بل أن باقى الحيوانات لابد من وجود مساحات كبيرة فى الحظائر لتسمح لها بممارسة المشى، حتى السمك إذا لم يجد مساحة واسعة للسباحة فى الحوض الخاص به يمرض، والأرانب بعد حبسها فى البطاريات تصيبها أمراض متعددة فى الأرجل، مؤكدا أن الرياضة أحد أساسيات الحياة بالنسبة للحيوانات، ليتمتع برفاهية اليوم، وليعيش بشكل جيد، مع الأكل الغنى بالتغذية.