بعد أيام من اندلاع خلافات حادة بين رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، والقادة الأوربيين المشاركين في قمة السبع التى عقدت من 11 إلى 13 يونيو الجارى بسبب بروتوكول أيرلندا الشمالية في صفقة "بريكست"، يسعى المسئولون من كلا المعسكرين إلى احتواء النزاع قبل أن يتسبب في حرب تجارية.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه من المتوقع أن يجتمع وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، اللورد فروست ، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ، ماروش شيفوفيتش ، خلال أيام لمحاولة لكسر الجمود بشأن قيود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية، والتي تشمل فرض حظر على تصدير اللحوم فيما يعرف باسم "حرب النقانق".
ولكن مع بدء العد التنازلي لفرض حظر في 30 يونيو على بيع اللحوم المبردة ، بما في ذلك النقانق ، من بريطانيا العظمى في محلات السوبر ماركت في أيرلندا الشمالية ، لا تزال التوترات بين الاتحاد الأوروبي وحكومة بوريس جونسون تتصاعد.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية ، كليمنت بون ، يوم الإثنين ، إن الصراع الحالي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان "اختبارًا" لأوروبا ، بينما حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، من أن المملكة المتحدة يتعين عليها تنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية.
وقال "تحتاج المملكة المتحدة إلى الاهتمام بسمعتها. أريد من جونسون أن يحترم توقيعه".
في الأسبوع الماضي، اتهم شيفوفيتش المملكة المتحدة بعدم تقديم التعهدات التي قطعتها في مارس 2020 وفي ديسمبر فيما يتعلق بأجزاء كثيرة من البروتوكول وحذر من أن "الصبر ينفد للغاية".
ديفيد فروست
بعد حرب كلامية في عطلة نهاية الأسبوع في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ، لم تظهر أي بوادر على انحسار التوترات مع تجدد التهديدات بحرب تجارية.
وأضاف بيون "جونسون يعتقد أنه يمكنه توقيع صفقات مع الأوروبيين وعدم احترامهم وأن أوروبا لن ترد. وقال لراديو أوروبا 1 يوم الاثنين "إنه اختبار لأوروبا".
وأضاف: "إنني أقول للشعب البريطاني: يجب احترام التزامات [خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي] ... إذا لم يكن الأمر كذلك ، فيمكن اتخاذ إجراءات انتقامية".
واعتبرت الصحيفة أنه لتجنب المزيد من التدهور في العلاقات ، أمام كلا الجانبين أسبوعين فقط لإبرام اتفاق جديد بشأن تنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية ، حيث تهدد حكومة المملكة المتحدة بتأجيل ما وصفته بحظر تام على بيع اللحوم المبردة بما في ذلك النقانق من بريطانيا العظمى والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 30 يونيو.
ميشيل بارنييه
قال دبلوماسى من الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بالمحادثات: "لا يزال هناك وقت". ويمكن إجراء الاجتماع عبر الهاتف أو عبر الإنترنت هذا الأسبوع ثم يليه لقاء وجهاً لوجه الأسبوع المقبل إذا ظهرت حركة بشأن التسويات فى الأيام المقبلة.
وتأتى المواجهة على خلفية استمرار عدم الاستقرار السياسى فى أيرلندا الشمالية بعد الإطاحة بزعيمة الحزب الاتحادى الديمقراطى أرلين فوستر، التى استقالت من منصبها كوزيرة أولى يوم الاثنين. أظهر استطلاع جديد أجرته جامعة كوينز أن 74٪ من ناخبى أيرلندا الشمالية يريدون علاقة أوثق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وتم استدعاء فروست للإجابة على "أسئلة عاجلة" فى اللجنة البرلمانية لشؤون أيرلندا الشمالية يوم الأربعاء. فى الوقت نفسه، تأمل إيرلندا أن تواصل الإدارة الأمريكية ممارسة بعض النفوذ.
فى الأسبوع الماضى، ظهر أن وزير الخارجية، سيمون كوفينى، طلب من مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، إثارة قضية عدم الاستقرار فى أيرلندا الشمالية مع لندن خلال توقف فى مطار شانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة