عمرو درويش

التنسيقية والأجيال القادمة

الإثنين، 14 يونيو 2021 09:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في مثل هذه الأيام ومنذ ثلاثة أعوام أعلن عن انطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك تزامنا مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية الحياة السياسية.
 
ومنذ شهر إبريل عام 2018 وحتى الأن استطاعت التنسيقية أن توسع رقعتها لتضم 26 حزباً من مختلف الأطياف السياسية وعددا كبيرا من شباب السياسيين، وتمكنت رغم الأيديولوجيات المختلفة للمنضمين إليها أن تكون نواة مثمرة لحياة سياسية جديدة، وأن تحظى بثقة كبيرة لدى المواطنين وكافة المؤسسات والهيئات السياسية والعامة، كما أصبحت جزءً هاماً معبراً عن قضايا المجتمع وصوتاً مسموعاً في دوائر صنع القرار.
 
ولم يكن طريق التنسيقية وأعضاؤها خلال السنوات الثلاث سهلاً ليناً مفروشاً بالورود، بل كان شاقاً صعباً مليئاً بالتحديات الجسام والمهام الثقيلة. لقد أبحرت سفينة التنسيقية وسط أمواج عاتية من ضعف الحياة السياسية وتراجع الأحزاب عن القيام بأدوارها لأسباب عديدة، فضلاً عن حالة التجريف الشديدة التي عانت منها الحياة العامة وندرة الشخصيات المؤثرة وغياب القدوة الوطنية، واستفحال النخب الفاسدة التي أفسدت حياة المصريين. كما لم يكن ميلاد التنسيقية يسيرا وسط الاستقطابات الطائفية والنزعات المتطرفة ومحاولات جر البلاد إلى أتون حرب شعواء نتيجة كشف زيف الجماعات الارهابية ووأد المخططات الخارجية .
 
إلا أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قبلت التحدى وبذلت مزيداً من الجهود الحثيثة ومواصلة العمل على مدار الساعة حتى يستطيع هذا الكيان أن يقف على أقدام راسخة وأرض صلبة، وأنطلق أعضاؤها يلملمون شتات من تبقى من معركة البقاء، وبدأت في خوض معركة رفع الوعي المجتمعي، وتبني القضايا الوطنية وتشجيع الشباب على المشاركة السياسية من خلال عقد الأنشطة التثقيفية وحملات التوعية بحقوقهم وواجباتهم. كما أنها قامت باستخدام الأسلوب العلمى فى قياس قدرات ومهارات الشباب المنخرطين فى العمل السياسى والعمل العام، وذلك من خلال توقيع البروتوكولات مع كبرى الشركات العالمية فى التنمية البشرية، ليتم توظيف المواهب والقدرات لخدمة الوطن فى كافة المجالات.
 
إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد عبرت بقوة عن كونها منصة حوارية ومبادرة شبابية تهدف لتنمية الحياة السياسية، وخلق جيل من الشباب يكون مؤهلاً وقادراً على تحمل المسئولية الوطنية.ولقد استطاعت منذ النشأة أن تحجز لنفسها مكانا مؤثرا في الحياة السياسية المصرية حيث نفتخر بوجود كوادرها في العديد من المواقع التنفيذية والنيابية والإعلامية والصحفية. كما تمكنت التنسيقية من تأهيل جيد جديد سيكون امتداداً قوياً في المستقبل القريب ليستكمل مسيرة العطاء التي بدأها جيل المؤسسين.
 
لقد كان التحدي هو تمكين التنسيقية من الظهور والنجاح، وسيكون التحدي الأكبر هو مواصلة هذه المسيرة بالأجيال الرائعة التي أهلَتها التنسيقية للعمل .. من أجل مصر.  

عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة