ابن بطوطة فى القاهرة.. النيل والأهرامات كيف وصفهما الرحالة المغربى؟

الأحد، 13 يونيو 2021 02:16 م
ابن بطوطة فى القاهرة.. النيل والأهرامات كيف وصفهما الرحالة المغربى؟ ابن بطوطة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 696، على انطلاق مسيرة الرحالة ابن بطوطة فى أول رحلة له حول العالم من مسقط رأسه مدينة طنجة متجهًا إلى مكة لأداء فريضة الحج، والتى استمرت رحلته حول العالم ما يقرب من 29 عامًا ما بين بلاد المغرب وشبه جزيرة العرب، وصولا إلى آسيا الوسطى والصين، أى يُعادل 44 دولةً حديثة، وهنا قائمة بالدول التى زارها، وقرابة الـ120 ألف كيلومتر.
 
وكان من ضمن البلاد التى زارها وكتب عنها مصر، حيث زار العديد من المدن، مثل "الإسكندرية، دمنهور، دمياط، سمنود، القاهرة، صعيد مصر ومدنه"، وكانت لكل مدينة فيها ذكرى مع أمير الرحالة العرب.
 
وعن القاهرة ومظاهرها الحضارية الشهيرة قال ابن بطوطه فى كتبه: "ثم وصلت إلى مدينة مصر، هى أم البلاد، وقرارة فرعون ذى الأوتاد، ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة المتناهية فى كثرة العمارة المتباهية بالحسن والنضارة، مجمع الوارد والصادر، ومحط رحل الضعيف والقادر، وبها ما شئت من عالم وجال، وجاد وهازل، وحليم وسفيه، ووضيع ونبيه، وشريف ومشروف، ومنكر ومعروف، تموج موج البحر بسكانها، وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها، شبابها يجد على طول العهد، وكوكب تعديلها لا يبرح عن منزلها السعد، قهرت قاهرتها الأمم، وتمكنت ملوكها نواصى العرب والعجم، ولها خصوصية النيل الذى أجل خطرها وأغناها عن أن يستمد القطر قطرها، وأرضها مسيرة شهر لمجد السير، كريمة التربة مؤنسة لذوى الغربة".
 
 فى رحلته إلى مصر، وبعد زيارته لإسكندرية ومنها إلى دمياط وفارسكور، وسمنود، شد الرحال إلى قاهرة المعز، فكان ما سبق رؤيته الأولى لمدينة الألف مئذنة، وزار بها جامع عمرو بن العاص وبعض المدارس القديمة، والمارستانات والزوايا.
 
ونيل مصر يفضل أنهار الأرض عذوبة ومذاق، واتساع قطر، وعظم منفعة، والمدن والقرى بضفتيه منتظمة ليس فى المعمور مثلها، ولا يعلم نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل وليس فى الأرض نهر يسمى بحرا غيره.
 
وهى من العجائب المذكورة على مر الدهور، وللناس فيها كلام كثير وخوض فى شأنها وأولية بنائه، ويزعمون أن جميع العلوم التى ظهرت قبل الطوفان أخذت عن هرمس الأول الساكن بصعيد مصر الأعلى، ويسمى أخنوخ، وهو إدريس عليه السلام، وأنه أول من تكلم فى الحركات الفلكية، والجواهر العلوية، وأول من بنى الهياكل ومسجد لله تعالى فيها، وأنه أنذر الناس بالطوفان، وخاف ذهاب العلم ودروس الصنائع، فبنى الأهرام والبراب وصور فيها جميع الصنائع والآلات، ورسم العلوم فيها لتبقى مخلدة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة