الرئيس السيسي صوت مصر القوى فى المحافل الدولية.. أول رئيس مصرى يشارك فى 7 دورات متتالية للأمم المتحدة.. ونقل مواقف مصر للرأى العام الدولى وطرح هموم أفريقيا.. وخرج عن النص مرتين دفاعا عن فلسطين فصفق له العالم

السبت، 12 يونيو 2021 04:48 م
الرئيس السيسي صوت مصر القوى فى المحافل الدولية.. أول رئيس مصرى يشارك فى 7 دورات متتالية للأمم المتحدة.. ونقل مواقف مصر للرأى العام الدولى وطرح هموم أفريقيا.. وخرج عن النص مرتين دفاعا عن فلسطين فصفق له العالم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..

منذ اللحظة الأولى لتوليه حكم مصر فى يونيو 2014أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية التواجد المصرى أمام المحافل الدولية ، فعمل على ترسيخ هذا التواجد وإيصال الصوت المصرى لدول العالم كافة ، واحتل ملف العلاقات الدولية أولوية فى أجندة عمل الرئيس.

ووعى جيدا أهمية اجتماعات الامم المتحدة فى صياغة مسارات العلاقات الدولية، فأصبح أول رئيس مصرى يشارك فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ7دورات متتالية،  بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

 الرئيس فى مشاركاته لم يكن يخاطب الحاضرين في القاعة الرئيسية للأمم المتحدة، وإنما كان يخاطب شعوب العام لنقل مواقف مصر للرأي العام الدولى، لتكون مشاركته بمثابة رسالة إعلامية لشعوب العالم بقدر ما هي رسالة سياسية ودبلوماسية.

وخلال مشاركته فى 7دورات متتالية، تمكن الرئيس من إجراء أكثر من 70 لقاء مع رؤساء وقادة العالم على هامش أعمال تلك القمم.

 

وحمل الرئيس فى جعبته كل عام رسالة مختلفة عما قبله، ما أعطى لحضوره زخم ..

 

2014..شرح ما يحدث فى مصر بشفافية

 

فى أولى خطب الرئيس في سبتمبر 2014، في الدورة الـ 69 للأمم المتحدة والتي عقدت تحت عنوان "صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015" ،قدم الرئيس السيسي رؤية مصر فى هذا السياق وكانت الرسالة الأولى التي حرص من خلالها الرئيس شرح حقيقة ما يجري ويحدث في مصر من تطورات وطبيعة ما قام به الشعب المصري من تحولات، تخلص خلالها من قوى التطرف والظلام واستعاد مسيرته، وشرح حقيقة ما يدور في مصر من خطوات لبناء دولة مدنية وتحقيق السلام والاستقرار وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادي الاجتماعي الشامل في البلاد.

الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

2015..قناة السويس تحوز اهتمام العالم

تحدث الرئيس فى الدورة الـ 70 للأمما لمتحدة عام 2015 ، عن عدد من القضايا المهمة، أبرزها افتتاح مشروع محور قناة السويس الجديدة ومكافحة التطرف والإرهاب والتعاون الدولي في مواجهته، فضلا عن قضايا الشرق الأوسط والمنطقة وأفريقيا، وركز الرئيس على الشباب وكيفية التعامل مع قضاياهم والاستفادة من طاقتهم في دفع عملية التنمية.

201809210352455245
 

2016..خروج عن النص دفاعا عن فلسطين

 

سلط الرئيس السيسى الضوء خلال الدورة الـ 71 للأمم المتحدة عام2016 على إطلاق مصر مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها البيئة والاجتماعية والاقتصادية باعتمادها لأجندة التنمية 2030 ودعا الرئيس إلى تحرك دولي جاد لحل الأزمة السورية سياسيا واستئناف عملية السلام بين الفلسطينين وإسرائيل للوصول إلى  حل نهائي وشامل للصراع.

الرئيس السيسى وميركل
الرئيس السيسى وميركل

 

وطالب الرئيس بضرورة رفع حظر السلاح المفروض على تسليح الجيش الليبي مؤكدا ضرورة استعادة مؤسسات الدولة الليبية.

وفى ختام خطابه خرج الرئيس عن النص المكتوب مناشدا الشعب الإسرائيلي وقيادة دولة إسرائيل بالتحرك تجاه السلام مع فلسطين، وقال:"سأخرج عن النص المكتوب وأمام هذا المنبر الذى يمثل صوت العالم، وأتوجه بنداء للشعب الإسرائيلى والقيادات الإسرائيلية مناشدا بأهمية إيجاد حل لهذه القضية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة فى تاريخ المنطقة بالتحرك فى اتجاه السلام ، قدمت مصر تجربة متفردة ويمكن تكرارها مرة أخرى بحل مشكلة الفلسطينيين.

الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى السابق ترامب
الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى السابق ترامب

 

حمل خطاب الرئيس السيسى رسالة قوية ليستفيق المجتمع الدولى ويدافع عن الحق الفلسطينى فقال فى خطابه ، وأكد مساعى مصر الحثيثة لإنهاء الصراع وإحلال السلام عن طريق التفاوض لتحريك العملية السلمية وصولا لتسوية نهائية وسلام دائم واستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه.

 

وأكد الرئيس أن يد مصر ممدودة السلام ممدودة لإنهاء الاستيطان الإسرائيلى، وتوقف الأعمال التى تضر بالتراث العربى فى القدس الشريف.

 

2017..مكافحة الإرهاب أولوية

وفي الدورة الـ 72 لعام 2017 خرج الرئيس أيضا للمرة الثانية عن النص موجها رسالتين حول القضية الفلسطينية، الرسالة الأولى كانت للشعب الفلسطيني، حيث دعا الشعب الفلسطيني للوقوف خلف قياداتكم السياسية، وعدم الاختلاف، وعدم إضاعة الفرصة، والاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان وسلام.

الرئيس السيسى وماكرون
الرئيس السيسى وماكرون

 

والرسالة الثانية كانت للإسرائيليين، حيث قال :"لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ 40 سنة، ويمكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة، وأن يكون أمن المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع الفلسطيني».

تطرق الرئيس السيسي إلى عجز المجتمع  الدولي عن احتواء ومنع الصراعات المسلحة، ومواجهة خطر الإرهاب ونزع السلاح النووي ومعالجة مكامن الخلل الكبرى في النظام الاقتصادي العالمي والتي أفضت إلى زيادة الفجوة بين العالمين المتقدم والنامي.

2018..حقوق الإنسان أولوية الرئيس

وخلال الدورة الـ 73 للأمم المتحدة  عام 2018، أكد الرئيس السيسي الحاجة إلى تعزيز مكانة الأمم المتحدة إلى جانب مصداقيتها خصوصا لدى الشعوب العربية، طارحا رؤية مصر لتعزيز مفهوم حقوق الإنسان والدعوة إلى نشر ثقافة السلام بين دول العالم، وآليات الالتزام الدولي بالحفاظ على الدولة الوطنية، والتسوية السلمية للنزاعات، وتكثيف التعاون لتحقيق التنمية الشاملة.

2019..استعراض مكاسب الإصلاح الاقتصادى

 

كانت مشاركة الرئيس السيسى فى الدورة الـ74 لاجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة عام 2019، فرصة لتقديم رؤية مصر بشأن القضايا الأقليمية والدولية خاصة المتعلقة بمواجهة خطر الإرهاب وحل النزاعات المسلحة ومعالجة الخلل في النظام الاقتصادي العالمي.

 

واكتسبت مشاركة الرئيس أهمية خاصة حيث تواكبت مع رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي، ما أتاح الفرصة أمام الرئيس السيسي لطرح القضايا الإفريقية وشواغل القارة السمراء كقضايا الأمن وسبل تحقيق الاستقرار والبيئة وتحديات الارهاب.  

 

2020..أزمة سد النهضة فى خطاب الرئيس

 

كانت أزمة سد النهضة ونقل النبض المصرى حيالها فى صدر خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ75، وقال:"أنقل إليكم تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ حيال هذا المشروع الذى تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر.. عبر آلاف السنين.

واضاف الرئيس فى خطابه، لقد أمضينا ما يقرب من عقد كامل فى مفاوضات مضنية مع أشقائنا فى السودان وإثيوبيا سعيا منا للتوصل إلى اتفاق ينظم عمليتى ملء وتشغيل السد ويحقق التوازن المطلوب بين متطلبات التنمية للشعب الإثيوبى الصديق وبين صون مصالح مصر المائية.. وضمان حقها فى الحياة.

الرئيس مع ملك الأردن
الرئيس مع ملك الأردن

 

وقد خضنا على مدى العام الجارى جولات متعاقبة من المفاوضات المكثفة حيث بذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودا مقدرة.. لتقريب مواقف الدول الثلاث من خلال المحادثات التى رعتها بمعاونة البنك الدولى.. على مدى عدة أشهر كما انخرطنا بكل صدق فى النقاشات التى جرت بمبادرة من أخى رئيس وزراء السودان ومن بعدها فى الجولات التفاوضية التى دعت إليها جمهورية جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى إلا أن تلك الجهود لم تسفر للأسف عن النتائج المرجوة منها.

إن نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء.

ولقد أكدت تلبية مجلس الأمن دعوة مصر لعقد جلسة للتشاور حول الموضوع فى التاسع والعشرين من يونيو الماضى خطورة وأهمية هذه القضية واتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين الأمر الذى يضع على عاتق المجتمع الدولى مسئولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذى يحقق مصالحنا المشتركة إلا أنه لا ينبغى أن يمتد أمد التفاوض.. إلى ما لا نهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع لأن شعوبنا تتوق إلى الاستقرار والتنمية وإلى حقبة جديدة واعدة من التعاون.

70لقاء مع قادة العالم

لقاءات الرئيس خلال أعمال القمم السابقة، شملت نحو 40 لقاء مع العديد من رؤساء وقادة العالم من بينهم (الولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وموريتانيا، وقبرص، والصين، ومالي) إلى جانب مسئولين دوليين من بينهم رئيس البنك الدولي وأمين عام المنتدى الاقتصادي للتنمية ومدير عام وكالة الطاقة الذرية وأمين عام الأمم المتحدة ، فضلاً عن المشاركة في عدد من القمم من بينها قمة مكافحة تنظيم داعش، والتطرف العنيف، والقمة العالمية بشأن ليبيا وقمة مجلس الأمن حول حفظ السلام.

أبرز النتائج

من بين أهم نتائج مشاركات الرئيس، استعادة العلاقات المصرية الدولية وفي مقدمتها العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، و ظل قيام بعض دوائر صناع القرار مثل البنتاجون والكونجرس والخارجية الأمريكية بالدفع تجاه عودة العلاقات نظراً لأهمية مصر للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، فضلاً عن الاتفاق بين مصر والولايات المتحدة على إجراء حوار استراتيجي؛ لتسهيل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ffce1f0b-0429-4113-b6c0-b57668b899cc







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة