رغم صغر مساحة محافظة بورسعيد فإنها كانت تحوي مناطق عديدة عشوائية تُعد الأكبر والأكثر خطورة على مستوى المحافظات المصرية، ولذلك اشتد العمل فيها على قدمٍ وساق حتى أصبحت خالية من المساكن غير الآمنة "العشوائية"، أواخر عام 2018 حتى أعلنت المحافظة الأولى في مصر الخالية من العشوائيات.
ومن جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه منذ أن تولى منصبه كمحافظ للمدينة الباسلة، وعمل على هذا الملف بكل قوة وتنفيذا للتعليمات الرئاسية، حتى تم تحويل منطقة عزبة أبو عوف غرب المدينة من عشوائية مملؤة بالعشش والمساكن الخطرة، بالإضافة إلى ممارسة أنشطة ممنوعة قانوناً إلى منتجع سكني سياحي يعمل على تطوير المنطقة بالكامل في حي الزهور - أكبر الأحياء وأكثرها شعبية بالمحافظة.
وأضاف، أنه تم الانتهاء خلال السنوات القليلة الماضية، ممن تبقى بعشوائيات منطقة "زرزارة" والتي كانت الأكبر في مصر كلها، وتحولت الآن إلى مساكن آمنة يقطن بها أهالي محافظة بورسعيد.
وفي حي الضواحي، استبدل عشوائية القابوطي التي ظلت سنوات عديدة يتم استغلال أهلها البسطاء من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، إلي أبراج سكنية ومنازل آمنة حفاظاً على أرواح الأهالي.
ويتكون المشروع من إنشاء 1440 وحدة سكنية، منقسمة إلى مرحلتين : الأولى 42 عمارة بإجمالي عدد الوحدات 1008 وحدة، بتكلفة 95 مليون جنيه، والثانية 18 عمارة بإجمالي عدد الوحدات 432 وحدة، بتكلفة 60 مليون جنيه، ليصبح عدد المستفيدين 7200 نسمة، بتكلفة 155 مليون جنيه.
وأوضح "الغضبان"، أنه تم تحويل منطقة القنال الداخلي العشوائية إلى أفضل أسواق حضارية بالشرق الأوسط، وهما سوق الأسماك الجديد وسوق البازار، حيث لهما طابع خاص في البناء والتشييد ليكونوا مثلاً يحتذى به في المحافظات الأخري.
سوق الأسماك الجديد بديل منطقة القنال الداخلي
يُقام سوق الأسماك الجديد، على مساحة 20.700 ألف متر مربع حوالي 4.7 أفدنة، فيما يقع المبنى الإداري على مساحة مسطحة تبلغ 760 مترًا مربعًا تقريبًا، وبتكلفة بلغت 50 مليون جنيه.
محتوياته
يضُم السوق 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا ، و 104 محلات "سريحة" بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترًا، و2 مطعم على مساحة 100 متر، فضلاً عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، وسيتم تزويده بكل الإمكانات والخدمات اللوجيستية ، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذا أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.
وفي نفس السياق، أشار المهندس عماد البرشة، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة بورسعيد، إلي أن العشوائيات تراكمت لسنوات عديدة حتى تخطت بعض المناطق الربع قرن في وجودها بشكل غير آمن، وكانت الأصعب هو رفع كفاءة البنية التحتية للمحافظة، وبناء أماكن بديلة للمناطق العشوائية، بالإضافة إلى الطرق والخدمات.
كانت آخر المناطق العشوائية ببورسعيد هي منطقة هاجوج والإصلاح والجناين، الواقعة على مجرى قناة السويس الملاحي، بعد تطوير عزبة أبو عوف، زرزارة، وعمارات الأمل، وغيرها، ولتطوير هذه المناطق سمات معينة؛ إذ تعد بؤرة عشوائية في مدخل بورسعيد، ونوه إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال افتتاحه كوبري النصر في ديسمبر 2016، فتم إزالة المنطقة بالكامل، بعد تعويض السكان، وبناء وحدات سكنية لهم.
ويقع المشروع على مساحة 16 فداناً، ويضم 44 عمارة سكنية بعدد 880 شقة، كل شقة 3 غرف وصالة، كما يضم المشروع عدداً من الوحدات الخدمية أبرزها مدرسة، تشمل مراحل التعليم المختلفة، وتضم 28 فصلاً، كما يشمل المشروع على وحدة صحية على مساحة 750 متراً، وفرن بلدي تمويني يخدم عمارات النورس والمناطق المجاورة.

تسكين المستحقين بعزبة ابو عوف في مشروع ال 40 عمارة27

تطوير القابوطي ببورسعيد قبل وبعد

خلال إزالة منطقة عزبة أبو عوف

سوق الاسماك الجديد ببورسعيد

سوق الاسماك ببورسعيد

مساكن النورس بديل منطقة هاجوج والإصلاح والجناين

مساكن بديل العشوائيات ببورسعيد