دراسة تكشف دور الدراما الوطنية فى مطاردة فلول الوعى الزائف

الخميس، 06 مايو 2021 06:00 م
دراسة تكشف دور الدراما الوطنية فى مطاردة فلول الوعى الزائف الاختيار 2
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أهم ما يميز الدراما الوطنية في سنوات ما بعد ثورة يونيو 2013، هو عدم المبالغة والتوازن ما بين الشق الوثائقي والشق الدرامى، فلا يجوز من الناحية الفنية أن يتحول المسلسل إلى مشاهد وثائقية بحتة، وإلا انتقل من خانة المسلسل الدرامي إلى المسلسل الوثائقي.

 

وأكدت الدراسة، أن الضربة الكبرى كانت في المناقشة والرد على مرجعيات المظلومية الإخوانية أو المظلومية الشعبية التي صنعها التنظيم الإخواني، سواء عبر الإخوان أو باقي تنظيمات الإسلام السياسي التي تعمل تحت عباءة مكتب الإرشاد، وحتى عبر الظهير المدني للإخوان في التيارات اليسارية والليبرالية والحقوقية، في اشتباك حاد لم يتعود عليه هؤلاء الذين امتلكوا ناصية تشكيل الوعي الجمعي المصري طيلة 40 عامًا فى غياب دور الدولة في تنظيم وضبط إيقاع قطاعات الصحافة والإعلام والتلفزيون والسينما والفكر والثقافة والوسط الأكاديمي حتى نجحت المؤامرة في مصادرة القوى المصرية الناعمة وأصبحت قوى ناعمة في أرصدة المؤامرة وخنجرًا في ظهر الشعب المصري في أحلك الأوقات.

 

وتابعت الدراسة، أنه بعد سنوات من الحق الحصري للإخوان وظهيرهم المدني في سرد التاريخ وروايات الواقع، وتوزيع صكوك الوطنية والخيانة والثورة والدين على الرئاسة والجيش والشرطة والنيابة ورجالات الدولة وحتى المواطن العادي المحب لوطنه والرافض للانخراط في دروب الإخوان وظهيرهم المدني، ظهر بغتة "الند" القادر على مقارعة هؤلاء، بل ونسف ديباجتهم الهزلية واحدة تلو الأخرى.

 

وأشارت الدراسة إلى أنه لعل نجاح الدراما الوطنية في جيلها الأول بمسلسل "كلبش" والجيل الثاني بفيلم "الممر" ومسلسلات رمضان 2020 و2021، يوضح بجلاء جريمة ترك الوعي الجمعي المصري أسيرًا لخطاب المؤامرة، ما ساهم في تشكيل ما أطلق عليه الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني للشباب الثالث بالإسماعيلية أبريل 2017 "وعي زائف شاركت فيه أنظمة سابقة لم تكلف خاطرها شرح الموقف للشعب المصري، ومتآمرون استغلوا الفراغ وغياب النظام في ممارسة دوره وملؤوا الوعي المصرى بالزيف والدونية والمظلومية والاستحقاق على حساب الواقع".

 

وأوضحت الدراسة أن هزيمة الخطاب الإخواني، وتآكل مظلوميته، وتلك المطاردة الحثيثة لبقايا وفلول الوعي الزائف، من أجل تغذية الوعي الجمعي المصري بالحقائق دون مواربة، ففي مسلسل "الاختيار -2" يتم مناقشة انحراف وانشقاق عناصر من الشرطة المصرية لا تعبر عن عراقة وقيم هذا الجهاز الرفيع، بكل شفافية أمام الشعب المصري ودون تجميل للمشهد، وكذا في مسلسل “هجمة مرتدة” و”القاهرة: كابول” يتم مناقشة بجلاء أن أجهزة الدولة المصرية قد حققت اختراقًا مهمًا لتنظيمات الإسلام السياسي في العراق وأفغانستان قبل الربيع العربي، وكذلك كشفت عن الاختراق الإسرائيلي لتلك التنظيمات وكيف استطاعت الدولة المصرية أن يكون لها أعين في لعبة صناعة النشطاء والحقوقيين منذ مرحلة التدريب في شرق أوروبا وحتى ما جرى عشية 25 يناير 2011، ولكن – وفقًا للمسلسلين وبكل شفافية– كان للإدارة السياسية وقتذاك تقدير خاطئ وتشخيص خاطئ لكل المعلومات التي توفرت لها ما أدى إلى الإخفاق الأمني الذى أوصلنا إلى أحداث 28 يناير 2011.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة