قال الناقد الدكتور العراقى حسين على هارف، إن ظهور الفكر المتطرف فى الفترة الأخير كان نتيجة لضعف الوضع الثقافى فى الوطن العربى بشكل عام، وخصوصًا داخل المدارس، فمع غياب المسرح المدرسى، وجدنا أن الفكر المتطرف وضع قدمه داخل المجتمعات وبدأت القيود والوصايا، فنحن لدينا أدوات تجعلنا نقضى على ذلك تمامًا، ففى مصر وأنا من بين من تتلمذ على يد الفن المصرى والثقافة المصرية مثل "نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وغيرهم الكثير والكثير" ومن خلال مشاهدتنا للسينما المصرية والدراما، وأعرف بأن هناك مسرحًا جامعيًا شارك فيه نجوم السينما، وهناك معاهد لتعليم الفن، وبالطبع لا يجب أن تتراجع تلك الأدوات كى نضعف المد الفكرى المتطرف.
الدكتور حسين هارف وأحمد منصور محرر اليوم السابع
وأوضح الدكتور حسين على هارف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كانت المدارس العربية تطلق المسرح المدرسى ولكن نظرًا لتكلفة الإنتاج قلت تلك العروض والأنشطة، ولكن فى الوقت الحالى ظهر مسرح الدمى الذى هو موجه للصغار والكبار أيضا، ويتميز بسهولة الإنتاج، وبدأنا فى الآونة الأخيرة تنفيذ نص مسرحى للدمية التعليمة، وقد أطلقت الدمية التعليمية التى يستخدمها المعلمين فى تسهيل طرق الشرح لبعض المواد، وتعمل على تفاعل بين المدرس والتلميذ، وهى استخدام لنفس عالم الطفل، الذى يبسط عملية الشرح المدرسى.
حول آليات جذب الطفل للمسرح أو الكتاب فى ظل التطور التكنولوجى الحالى، أضاف حسين على هارف، هذا يحتاج إلى عمل كبير، حتى نستطيع أن تجعل الطفل يترك الموبايل فى ظل التكنولوجيا الحديثة، وأنا لا أدعو إلى مقاطعة هذا بالطبع، لأنها تحمل إيجابيات كثيرة، ولكن لتخفيف من التأثيرات السلبية لتداعيات تلك الموضوع على سيكولوجيات وسلوكيات الطفل، والجانب الاجتماعى أيضا، فيجيب تعزيز فكرة الكتاب المطبوع، على أن تكون هناك نوع من التوازن، ولهذا يجب أن يسهم أدب الطفل كـ "الشعر والقصة" مع إخراج فنى متميز فكل ذلك يخفف استخدام التكنولوجيا الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة