قصة صراع نجلى سليمان القانونى على السلطة من انتصر؟.. السعى المميت لـ السلطة

الأحد، 30 مايو 2021 10:00 م
قصة صراع نجلى سليمان القانونى على السلطة من انتصر؟.. السعى المميت لـ السلطة السلطان سليمان القانونى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ462 على نشوب "حرب قونية" بين السلطان سليم الثانى وأخيه "بايزيد" حول أمور متعلقة بولاية العهد فى الدولة العثمانية، وذلك فى 30 مايو عام 1559م، وهى معركة قامت فى أطراف مدينة قونية بين نجلى السلطان سليمان القانونى، ضمن سلسلة الصراع على السلطة وولاية عهد السلطان.
 
وبدأت قصة الخلاف بعد وفاة الأمير محمد، أكبر أولاد السلطان من "هرم"، وبعد قتل السلطان لابنه وولى عهده الشرعى وأكبر أولاده سنا الأمير مصطفى، ووفاة الأمير جهانكير حزنا على أخيه مصطفى، فلم يتبق من أولاد القانونى إلا بيازيد وسليم اللذين بدآعلى الفور صراعا كبيرا على السلطة.
 
وكانت والدتهم السلطانة هرم تحاول إيجاد طريقة للصلح بينهما، وإنهاء العداوة وظلت تمنع الصدام المسلح بين الطرفين وتحاول ألا يصل هذا الصراع الذى كان فى بدايته خفيا إلى مسامع السلطان، ولكن توفيت السلطانة هرم عام 1558م وبعد وفاتها بعام وقع القتال المسلح بين الأخوين، فكان الأمير سليم يقود جيش السلطان مدعوما منه، وكان بيازيد يقود جيش جمعه ليتمرد على السلطان وعلى أخوه الأكبر.
 
وقام سليم ببث الدسائس والوقعية بين السلطان والأمير بيازيد ليوغر صدر السلطان عليه إلى أن أعلن السلطان أن ولى عهده هو الأمير سليم وعاقب الأمير بيازيد بالنفى إلى "أماسيا" كما نفى أخوه الأمير مصطفى من قبل.
 
وتأهب بيازيد وجمع جيشه وأعلن تمرده على السلطان سليمان وعلى الأمير سليم وقرر أن يحارب أخاه، فأرسل السلطان جيش على رأسه سوكولو محمد باشا إلى الأمير سليم واقترب الجيشين حتى التقيا فى قونية، وبدأت المعركة بتفوق جيش الأمير بيازيد ولكن مع مرور الوقت ظل يتلاشى هذا التفوق بسبب كبر عدد جيش السلطان وبعض المؤرخون يقولون بأن جرح الأمير بيازيد فى المعركة هو الذى أدى لتراجع جيشه.
 
وانتهت المعركة بانتصار جيش السلطان بقيادة الأمير سليم وهزيمة جيش بيازيد وفراره إلى بلاد فارس وحاكمها الشاه طهمسب الذى كان قد دعاه واستقبله بحفاوة إلا أنه انقلب عليه بعد اكتشاف محاولة بايزيد إسقاط الشاه الصفوى، إذ شُتت جيش الأمير العثمانى ووضعه قيد المراقبة، ولقاء صفقة مع القانوني، حصل طهمسب على 500 ألف ليرة ذهبية ومجوهرات ثمينة مقابل جثث بايزيد وأبنائه الأربعة التى سُلّمت إلى السفراء العثمانيين عام 1562 حيث شيدت لهم قبور فى سيواس دفنوا فيها، وفى العام نفسه، قُتل أورخان أكبر أبناء بايزيد عن عمر 19 سنة وقت كان واليًا على سنجق جورم، فيما بقيت بنات بايزيد الأربعة على قيد الحياة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة