فزع خلف جدران السفارة الأمريكية في كوبا، ذلك البلد الكاريبي فوجئ 50 أمريكيا بأعراض مفاجئة ومتشابهة بدأت بصداع مزمن وطنين حاد في الأذن وصل لدي بعضهم إلى فقدان السمع وأعراض تلف في خلايا المخ كان ذلك في 2016.. توالت المراسلات بين السفارة وواشنطن لتبدأ الشكوك.. الإصابات ورائها هجوم محتمل بسلاح "الطاقة المواجهة".. فما الذي تم منذ ذلك الحين؟.
بوتيرة متزايدة توالت التحذيرات، وجهت أصابع الاتهام إلى الروس العدو التاريخي للولايات المتحدة اختار الإعلام الأمريكي مسمي "متلازمة هافانا" لوصف الأعراض الغامضة، ورغم غياب الاتهام الرسمي من جانب واشنطن إلا أن القلق لم تتوقف.
تسلمت إدارة جو بايدن، مهامها 20 يناير الماضي، ولا يزال الملف عالقاً في خطاب مشترك بتاريخ 26 مايو موجهة لـ بايدن، اشتكي الدبلوماسيون الذين يعانون من متلازمة هافانا قالوا: إن الإدارة الجديدة لم تتخذ معاناتهم علي محمل الجد، وأنهم لم يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة ولا اعترافاً بإصابتهم وأسبابها.
التقارير العلمية عن "السلاح الخفي" متضاربة ومتنوعة، وسائل إعلام أمريكية رجحت أن يكون عبر موجات الصوت أو موجات الميكروويف قبل عامين تحدث 3 ضباط تعرضوا للهجمات المزعومة لنيويورك تايمز قالوا انهم تعرضوا لمشاكل في النوم والإدراك والتوازن، قال أحدهم : شملت الأغراض نزيف في الأنف وإصابات بالدماغ وشعور بالاهتزاز.
دراسات نشرها الإعلام الأمريكي كشفت أن أسلحة الطاقة الموجهة تصنف تبعاً لنوع الطاقة المستخدم، ويستخدم الصوت والأشعة والضوء والجزيئات والبلازما.
وتتراوح تأثيرات الأسلحة ما بين التدمير المادي والتداخل مع الآلات وتعطيلها وقد تشمل إعاقة الأشخاص، وبحسب تعريف البنتاجون تلك الأسلحة عبارة عن مظلة تنتج إشعاعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية أو جسيمات ذرية، ويتم توجيه تلك الطاقة وتركيزها علي اهداف بعينها، والهدف: إحداث ضرر مادي أو تدمير لقوة العدو.
منتصف إبريل الماضي، قال قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط كينيث ماكنزي: حتي اللحظة لا يوجد دليل علي استهدافنا بهجمات الطاقة الموجهة موقف ماكنزي عكس توجه أمريكا الرسمي فرغم الفزع.. لم تصدر اتهامات رسمية، فهل تشكل رسالة ضحايا متلازمة هافانا إلى بايدن تحولاً أم أن واشنطن تري الإصابات الغامضة مجرد صدفة؟!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة