أحيا نادى ليفربول الإنجليزى، اليوم السبت، الذكرى 36 لكارثة ملعب "هيسل" فى العاصمة البلجيكية روكسل عام 1985، وراح ضحيتها 39 شخصا وتعرض نحو 600 آخرين لإصابات بالغة، عقب الاشتباكات التى نشبت بين جماهير ليفربول الإنجليزى ويوفينتوس الإيطالى، فى مدرجات الملعب قبل بدء مباراة نهائى دورى أبطال أوروبا 1985.
ونشر حساب ليفربول عبر تويتر فيديو وصورا لإحياء ذكرى هذه المأساة، وصحبها بتعليق: "إحياءً لذكرى 39 من مشجعى كرة القدم الذين فقدوا حياتهم فى ملعب هيسيل فى مثل هذا اليوم قبل 36 عامًا.. لن تسيروا وحدكم أبدًا"، وفى تغريدة أخرى: "نجتمع سويًا لتقديم احترامنا لأولئك الذين فقدوا حياتهم فى هيسيل.. لن ننساهم أبدًا".
نجتمع سويًا لتقديم احترامنا لأولئك الذين فقدوا حياتهم في هيسيل.
— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) May 29, 2021
لن ننساهم أبدًا.pic.twitter.com/uuWqpY6yMA
وبدأت أحداث كارثة استاد "هيسيل"، قبل حوالى ساعة من انطلاق المباراة، حيث كان الملعب مكتظا بما يقرب من 58 ألف مشجع، تم تخصيص ثلاث مناطق لجلوس جماهير يوفينتوس، بينما تم تخصيص منطقتين فقط لجلوس جماهير الريدز، وكان هناك منطقة إضافية تم تخصيصها للجماهير البلجيكية المحايدة، إلا أن هذا أغضب جماهير اليوفى وليفربول لأنهم كانوا على علم بأن هذه المقاعد سوف تباع فى السوق السوداء.
وبالفعل حدث ما توقعه المشجعون، حيث بيعت معظم تذاكر المنطقة المحايدة لأبناء الجالية الإيطالية الذين كانوا يتواجدون بأعداد كبيرة فى بلجيكا، الأمر الذى أغضب جماهير الفريق الإنجليزى بشدة، واضطرهم لاقتحام المنطقة التى يجلس فيها جماهير البيانكونيرى، الذين اضطروا بدورهم للركض خوفا من جماهير ليفربول، لتحدث الكارثة، بسبب التدافع الكبير الذى أدى لانهيار المدرج وسقط عدد كبير من المشجعين بين قتلى ومصابين.
ولقى 32 مشجعا لليوفى حتفهم كان من بينهم طفلان، بالإضافة إلى 4 مشجعين بلجيكيين، ومشجعين فرنسيين ومشجع من أيرلندا الشمالية، ولم تستطع قوات الشرطة أن تسيطر على الأمر.