رفاعة الطهطاوى.. كيف أحبه محمد على وحاربه عباس حلمى الأول؟

الخميس، 27 مايو 2021 10:00 م
رفاعة الطهطاوى.. كيف أحبه محمد على وحاربه عباس حلمى الأول؟ رفاعة الطهطاوى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ148 على رحيل رفاعة الطهطاوى، أحد قادة حركة النهضة المصرية، وواحد من رموز التنوير فى مصر، إذ رحل فى 27 مايو عام 1873، ويعده البعض واحدا من رواد التنوير، إذ دعمت أفكاره أسس قيام الدولة المدنية الحديثة.
 
عاش "الطهطاوى" فى عصر أسرة محمد على، الباشا الكبير أحبه وأكرمه، وكان فى عهده بداية رحلة "رفاعة" العلمية، وحقق جزءا كبيرا من أحلامه خلال حكم "الباشا" لكن كيف سار الحكم ما خلفاء محمد على؟
 
بدأت سيرة رفاعة الطهطاوى العلمية مع محمد على، والذى أرسله ضمن بعثة تضم 40 طالبًا، على متن السفينة الحربية الفرنسية، وكان ذلك فى 1826، لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا، وكان ذلك بناء على ترشيح من الشيخ حسن العطار، وذهب رفاعة بصفته إمامًا للبعثة ولكنه إلى جانب كونه إمام الجيش اجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة العلم، وبعد خمس سنوات حافلة أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوطة كتابه الذى نال بعد ذلك شهرة واسعة تخليص الإبريز فى تلخيص باريز.
 
وبعد انتهاء البعثة عاد رفاعة لمصر فى 1831م، ليبدأ رحلته فى العلم وتحقيق أماله فعمل بالترجمة فى مدرسة الطب، ثم عمل على تطوير مناهج الدراسة فى العلوم الطبيعية، ليفتتح فى عام 1835م، مدرسة الترجمة، التى أصبحت بعد ذلك مدرسة الألسن، وعين مديرًا لها إلى جانب عمله كمدرس بها.
 
عندما تولى عباس حلمى حكم مصر، هدمت أحلام وآمال رفاعة الطهطاوى، حيث أغلق عباس مدرسة الألسن  التى ظلت مفنوحة 15 عاما، لعدم رضاه عن سياسة جده محمد على وعمه إبراهيم باشا، وأوقف أعمال الترجمة وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك، ونفى رفاعة إلى السودان عام 1849م، ليعبث عباس بوجه الثقافة والمشروع النهضوى الكبير، الذى رسمه رفاعة.
 
وبالفعل نفى عباس حلمى الأول رفاعة الطهطاوى، إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، فتلقى رفاعة الأمر بجلد وصبر، وذهب إلى هناك، وظل هناك فترة دون عمل استغلها فى ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم أنشأ المدرسة الابتدائية.
 
فى عام 1855 أوكل إليه محمد سعيد باشا رئاسة المدرسة الحربية، وقد جمع بين هذه الوظيفة ونظارة قلم الترجمة، ورئاسة مدرسة المحاسبة والهندسة ومدرسة العمارة، عام 1860 ألغيت هذه المدارس كما ألغى قلم الترجمة فبقى رفاعة دون عمل، عندما تولى إسماعيل حكم مصر عام 1863 عينه عضوا فى قومسيون المدارس (أى عضو فى مجلس نظارة المدارس)، تولى رئاسة تحرير مجلة روضة المدارس التى أنشأها على مبارك عام 1870م، وظل يشرف على تحريرها فضلاً عن مواصلة التأليف والإشراف على نظارة قلم الترجمة حتى وفاته.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة