فى يونيو 1818 أثناء زيارة إلى وسط اليونان، خرج مهندس معمارى إنجليزى شاب يدعى جورج ليدويل تايلور مع بعض الأصدقاء لاستكشاف أنقاض بلدة قديمة تسمى تشيرونيا.
مع اقتراب رحلة تيلور من وجهتها، تعرض حصانه لـ"تعثر مخيف"، عندما اصطدم بحجر في الطريق، وعند الفحص، رأى أن الحجر كان جزءًا من تمثال، وكشفت عمليات الحفر النشطة فى النهاية عن رأس حيوان يبلغ ارتفاعه ستة أقدام تقريبًا "رأس أسد الضخم"، جاء ذلك فى بحسب ما ذكر موقع نيويوك تايمز.
أدرك تايلور أنه كشف النقاب عن نصب تذكارى مهم، ورد ذكره فى بعض المصادر التاريخية لكنه فقد منذ ذلك الحين، والمعروف باسم أسد تشيرونيا، كان الإنجليزى يدرس عملاً يسمى "وصف اليونان" لباوسانياس، وهو جغرافي من القرن الثاني الميلادي ، ينص على أن الشكل العملاق للحيوان الجالس قد تم تشييده لإحياء ذكرى وحدة عسكرية رائعة ماتت هناك، وظن بوسانياس أن الأسد يمثل "روح الرجال".
وقد يجد الآخرون القصة مثيرة للاهتمام لأسباب مختلفة، ليس أقلها أن الفرقة كانت مؤلفة بالكامل من العشاق: بالتحديد 150 من الأزواج، الذين كانت شجاعتهم، كما اعتقد الإغريق، ترجع إلى حقيقة أنه لن يظهر أى رجل جبانًا أو يتصرف بطريقة مخزية أمام حبيبه.
بعد ستين عامًا من تعثر حصان جورج تايلور، كشفت الحفريات الإضافية عن موقع دفن كبير مستطيل الشكل بالقرب من الأسد، تُظهر الرسومات التي تم إجراؤها في الموقع سبعة صفوف من الهياكل العظمية، مائتان وأربعة وخمسون في المجموع، تم دفن عدد من المحاربين بأسلحتهم، إذا نظرت عن كثب، يمكنك أن ترى أن القتلى كانوا يمسكون بأيدى بعضهم البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة