"تجارة مصر الخارجية" كتاب جديد عن هيئة الكتاب يرصد اقتصاد مصر فى زمن الاحتلال

الأربعاء، 26 مايو 2021 11:00 م
"تجارة مصر الخارجية" كتاب جديد عن هيئة الكتاب يرصد اقتصاد مصر فى زمن الاحتلال غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على كتاب "تجارة مصر الخارجية.. 1914- 1939" تأليف الدكتور أحمد الشربينى، ويأتى الكتاب فى إطار عرض كل الحقائق التاريخية فى كل الجوانب مدعمةً بالوثائق والإحصاءات، للتعرف على الحاضر من خلال الماضى، وحتى تكون هذه الأعمال زاداً للدارسين والراغبين فى المعرفة العلمية الرصينة البعيدة عن الأهواء والتعصب، كما أن كتب التاريخ الاقتصادى تحديدًا تعد مرجعاً لا غنى عنه لرواد علم الاقتصاد انطلاقاً من مفهوم تراكمية المعرفة العلمية باعتباره أحد أهم المفاهيم الراسخة فى كل العلوم بلا استثناء.
 
ويقع الكتاب فى ستة فصول بالإضافة إلى التمهيد والخاتمة، وقد وقع الاختيار على عامى 1914-1939 لأنهما شهدا حدثين عالميين كان لهما التأثير الأكبرعلى مجريات الأمور فى العالم كله، ويعتبر التاريخان بالنسبة لمصر نهاية مرحلة من تاريخها، وبداية رحلة جديدة تختلف عن سابقاتها فى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد كان الحصول على إحصاءات تغطى نطاق الدراسة من أشق الصعاب التى واجهت الباحث، نظرًا للحظر الذى كان مفروضًا على بعض الوثائق والذى امتد لفترة ليست بالقصيرة فى إطار المرحلة التاريخية التى تغطيها الدراسة، علاوةً على بعض الصعوبات التى واجهت الكاتب فى الحصول المعطيات اللازمة من دار الوثائق القومية، وزاد من الصعوبة اختفاء الوثائق الصادرة عن مصلحة الجمارك بين الكم الهائل من الوثائق فى دار الوثائق القومية، أو لتسرب هذه الوثائق المطلوبة إلى مَحافِظ تحمل عناوين تختلف عن مضامينها.
 
تجارة مصر الخارجية
 
ولهذا اعتمدت الدراسة على التقاط الأرقام التى جاءت متناثرة فى بعض الأحيان ومتناقضة فى أحيان أخرى، من بين التقارير التى كانت تنشرها مصلحة الجمارك المصرية سواء بالدوريات المتخصصة أو غير المتخصصة، وخلص منها الباحث قدر استطاعته إلى إحصاءات متكاملة تقدم دلالات لكل جزئية تعرض الكتاب لدراستها.
 
وجدير بالذكر أن الكتاب فى الأصل هو أطروحة لنيل الدكتوراه قدمها الباحث تحت إشراف المؤرخ الكبير الراحل "د.رؤوف عباس" ويتناول بالدراسة سعى المستعمر إلى إخضاع الاقتصاد المصرى الذى كان قد حقق طفرة أصبحت تمثل خطراً على مصالحه؛ وبالتالى عمل على تحجيم مصر اقتصادياً وضرب كل صناعة وطنية حتى احتلت الصادرات الأجنبية أرفف المحلات كبيرةً كانت أو صغيرة، وهو ما شكل أزمة كبيرة على الصعيد السياسى لأنه ضرب استقلال مصر وجعلها تابعة تمامًا، حتى كان لطلعت باشا حرب النصيب الوافر فى تحرير الاقتصاد المصري.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة