أحمد التايب

"حياة كريمة".. مصر تستعيد قوتها الناعمة فى الريف

الثلاثاء، 25 مايو 2021 12:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظل القرية المصرية العمود الفقرى للمجتمع المصرى، وهذا ما تعمل عليه المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التى تولى اهتماما واضحا وجليا من القيادة السياسية، بل متابعة مستمرة من قبل الرئيس السيسى بنفسه، وهدفها الأعظم إعادة ترسيخ الهوية المصرية فى الريف من جديد، وإعادة قوة القرية المصرية الناعمة، فكم من علماء وموهوبين، وأبطال رياضيين وفنانين، ورموز وعباقرة فى كافة المجالات خرجوا من القرية المصرية!!
 
 
نعم هذه المبادرة لم تهتم فقط بالبنية التحتية من مرافق وخلافه، وإنما تولى اهتماما بزيادة الوعى الثقافى، من خلال استعادة قصور الثقافة فى القرى والمراكز، ومراكز الشباب في الريف، لتقوم تلك المراكز بأدوارها التنويرية والتوعوية مرة أخرى، الأمر الذى يعمل قطعا على تغيير الصورة الذهنية والمغلوطة لدى أطفال والنشء في القرية بأن هناك فرقا بينهم وبين أهل الحضر، وخاصة أنه بسبب إهمال القرية ومتطلباتها الثقافية والخدمية خلال العقود الماضية، تم ترسيخ هذه المغالطات بأن المواطن الريفى أقل من سكان الحضر، وأنهم دائما مهمشون ومنسيون.
 
 
لذا.. كانت من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة، أن تقضى على هذه المغالطات، ليس بالتنظير والكلام، وإنما بالفعل والعمل على أرض الواقع، والذى حدث سواء بدعم المراكز الثقافية والرياضية أو بإنشاء دور ثقافية وتعليمية، لتمكين أبناء الريف من إطلاق الطاقات والمهارات وخلق بيئة عمل للابتكار، وخاصة في الحرف التي يحترفونها، والتى اندثرت بسبب الإهمال، لتعود القرى من جديد تزدهر بالصناعات والحرف التي كانت تشتهر، ليشجع القرى على الحفاظ على تراثها كما كانت من قبل.
 
 
وجمال المبادرة في هدفها نحو إعادة ترسيخ الهوية والوعى لدى المواطن الريف المصرى من جديد، لأنها تركز على القضاء على العادات السيئة والموروثات الخاطئة لأهالى الريف، مثل عدم تعليم الفتيات، والزواج المبكر وعدم الالتزام بتنظيم الأسرة، وذلك من خلال عمل ندوات توعوية حول مخاطر هذه العادات ليتشكل وعى جمعى لدى المواطن بدوره ومتطلبات العصر الحديث.
 
 
وختاما، فإنه بالتزامن مع السعى فى تحقيق هذا الهدف التوعوى يوجد برنامج متكامل لتلبية احتياجات أهالى القرى والفئات الأكثر احتياجا سواء فى مجالات البنية الأساسية والخدمات والتنمية الاقتصادية ‏والحماية الاجتماعية، ليصب كل هذا  في وجدان المواطن الريفى والارتقاء بمستوى معيشته، لأنه ببساطة أينما وجد الفقر وُجد المرض والفساد والجهل، لهذا أدركت القيادة السياسية أن هذا المشروع العملاق هو فى الأساس لبناء الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة فضلًا عن استعادة مصر لقوتها الناعمة مرة أخرى على مستوى الريف والحضر..
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة