"ديانا" تضع BBC فى مأزق بعد ربع قرن على رحيلها.. مقابلة الأميرة مع الهيئة عام 1995 تمت بخداع من قبل الصحفى مارتن بشير.. ويليام وهارى يهاجمان الشبكة ويحملها مسئولية مأساة والدتهما.. وجونسون يدعو لترتيب وضعها

السبت، 22 مايو 2021 12:00 ص
"ديانا" تضع BBC فى مأزق بعد ربع قرن على رحيلها.. مقابلة الأميرة مع الهيئة عام 1995 تمت بخداع من قبل الصحفى مارتن بشير.. ويليام وهارى يهاجمان الشبكة ويحملها مسئولية مأساة والدتهما.. وجونسون يدعو لترتيب وضعها الأميرة ديانا خلال المقابلة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعرض هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" لواحدة مما قد يصبح أحد أكبر الأزمات فى تاريخها، والتى تتعلق بواحدة من أهم الشخصيات ليس فقط فى بريطانيا بل فى العالم، حتى بعد مرور ما يقرب من ربع قرن على رحيلها.

القصة بدأت عام 1995 عندما أذاعت "بى بى سى" مقابلة وصفت بالتاريخية مع الأميرة الراحلة ديانا والتى كشفت فيها عن علاقة الأمير تشارلز بكاميلا باركر لأول مرة، وكيف كانت معاناتها داخل القصر الملكى.

لكن المقابلة التى شاهدها الملايين أصبحت لعنة تطارد بى بى سى. حيث تبين أن الصحفى الذى أجرى المقابلة، مارتن بشير، استخدم أساليب مخادعة من أجل إقناع تشارلز سبنسر، شقيق ديانا، بأن تجرى الأميرة الراحلة المقابلة معه.

وقال سبنسر إنه من أجل إجراء المقابلة، أخبره بشير أن شقيقته يجرى التصنت عليها من قبل الأجهزة الأمنية، وأن اثنين من كبار المساعدين حصلا على أموال من أجل تقديم معلومات عنها. وقام بشير بحسابات بنكية مزيفة من أجل دعم مزاعمه.

وأمس الخميس، قدمت هيئة الإذاعة البريطانية اعتذارا غير مشروط، وقال المدير العام لبى بى سى تيم ديفى، إن المقابلة كانت أقل بكثير مما يحق للجمهور توقعه. وتابع ديفى قائلا: بينما لا تستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بعد ربع قرن، يمكننا تقديم اعتذار كامل وغير مشروط. بى بى سى تقدم ذلك اليوم.

وكانت بى بى سى قد أجرت تحقيقا بقيادة القاضى السابق جون ديسون فى نوفمبر بعدما زعم تشارلز سبنسر شقيق الأميرة الراحلة ديانا أن وثائق مزورة وحيل خداعية أخرى قد تم استخدامها لإقناعه لتقديم شقيقته للصحفى مارتن بشير.

وقد أعلنت بى بى سى الأسبوع الماضى، أن مارتن بشير ترك منصبه الحالى بها كمحرر الشئون الدينية بسبب اعتلال صحته. ولم يدل بشير بأى تعليق.

وكانت ديانا قد قالت فى هذه المقابلة إنه كان هناك ثلاثة فى هذه الزيجة، وأن الأمر كان مزدحما، فى إشارة إلى علاقة الأمير تشارلز بكاميلا باركر وهو ما أضر بشكل خاص بالعائلة الملكية.

لكن يبدو أن اعتذار بى بى سى لن يخمد العاصفة سريعا، فقد هاجم الأميران ويليام وهارى، حفيدا ملكة بريطانيا، الهيئة فى بيانين منفصلين.

وانتقد الأمير ويليام دوق كامبريدج "بى بى سى" لمساهمتها بشكل كبير فى الخوف والعزلة والبارانويا التى شعرت بها والدته الراحلة الأميرة ديانا فى السنوات التى سبقت وفاتها. واتهم الدوق "بى بى سى" بالتسويق لرواية زائفة عن والدته، لكنه قال إن أكثر ما أحزنه هو أنه لو كانت بى بى سى أجرت تحقيقا بشكل مناسب فى الشكاوى والمخاوف التى أثيرت لأول مرة فى عام 1995، لكانت والدته قد عرفت أنها تعرضت للخداع. لكن تم خذلانها ليس فقط من قبل صحفى مارق، ولكن أيضا من قبل قادة فى "بى بى سى" غضوا الطرف بدلا من أن يطرحوا الأسئلة الصعبة.

وقال الأمير ويليام إن المقابلة كانت "مساهمة كبيرة فى تدهور علاقة والداى"، مضيفا أنها" أضرت منذ ذلك الوقت بآخرين لا حصر لهم".

وتابع ويليام قائلا: إننى أرى بشدة أن برنامج البانوراما هذا ليس له أى شرعية ولا يجب أن يتم بثه مرة أخرى. فقد أسس بشكل فعال رواية خاطئة تم تسويقها على مدار نصف قرن، وتم تسويقه من قبل بى بى سى وآخرين.

وكانت المقابلة الأصلية للأميرة ديانا قد ظهرت فى "بانوراما" الذى لا يزال يبث على الهواء، وعرض فيلما وثائقيا عن الجدل يوم الخميس.

كما أصدر دوق ساسكس الأمير هارى بيانا قال فيه إن التأثير القوى لثقافة الاستغلال والممارسات غير الأخلاقية قد أودى بحياة والدته فى النهاية.

وأضاف أن لديه مخاوف شديدة من أن مثل هذه الممارسات لا تزال منتشرة على نطاق واسع حتى اليوم.

من جانبه، دعا رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون بى بى سى إلى ترتيب أوضاعها، فيما وصف أحد وزراء الحكومة النتائج المشينة بشأن المقابلة أن "حكم بى بى سى والطريقة التى تم بها سيتم دراستها".

وقالت شرطة ميتروبوليتان إنها ستقيم محتوى ما ورد فى تقرير جون ديسون بشأن المقابلة لضمان أنه لا يوجد أدلة جديدة.. وزاد جونسون من الضغوط على "بى بى سى" بالقول إنه يشعر بقلق بالغ بشان التقرير. وقال: لا أستطيع إلا أن أتخيل مشاعر العائلة الملكية وأمل بشدة أن تقوم بى بى سى بكل خطوة ممكنة لضمان عدم تكرار ذلك أبدا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة