وأضاف الصفدي - خلال كلمته أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبحث العدوان الإسرائيلي على فلسطين - أن 120 غارة تشن كل 25 دقيقة، يستشهد فيها الأبرياء، ويقتل أملهم في بيت آمن وفي مدرسة وفي عيادة، مشيرًا إلى أنه وخلال 11 يومًا شرد العدوان حوالي 75 ألفًا في قطاع غزة، لجأوا إلى مدارس "أونروا" التي لا تزال غير قادرة على توفير المساعدات الإنسانية لهم.


وأشار إلى أن قوات الاحتلال أحالت مدينة القدس وهي مدينة السلام إلى مدينة للقهر والظلم وتستفز حوالي ملياري مسلم بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وهو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتعتدي على حقوق الفلسطينيين في بيوتهم في سعي لتغيير الهوية العربية في القدس، معتبرًا أن تهجير سكان الشيخ جراح سيكون جريمة حرب.


ودعا إلى وقف التصعيد الخطير الذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته، كذلك كل الاستفزازات التي تقوم بها ضد المقدسيين والفلسطينيين، مشددًا على أنه إذا لم ينته العدوان فإن المنطقة كلها ستنفجر، والاحتلال هو أساس الشر كله وزواله هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، ولن تنعم إسرائيل بالأمن ما زالت تحرم الفلسطينيين منه.


وشدد على أنه وفق القانون الدولي، فإن المقدسيين محميون ولا سلطة للاحتلال عليهم، والدفاع عن حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم دفاع عن القانون الدولي وعن القيم الانسانية المشتركة، مضيفًا أن الأردن سيظل يدافع عن أهالي الشيخ جراح عبر كل الوسائل المتاحة، بالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين، وسندافع عن القدس وعن الهوية العربية والإسلامية في القدس وحماية الوضع القانوني للقدس.


واختتم الصفدي قائلاً: "إن اللحظة حاسمة ويجب أن نقوم بتحرك فوري وفاعل لمعالجة أساس الصراع من ظلم وقهر، وإعادة الأمل والتوصل لسلام عادل وشامل تستحقه المنطقة وشعوبها، وهو يشكل خيارًا استراتيجيًا وضرورة للجميع".