مرصد الإفتاء يشيد بـ"الاختيار 2".. ويؤكد: الانتماء للوطن واجب شرعى

الأحد، 02 مايو 2021 10:52 ص
مرصد الإفتاء يشيد بـ"الاختيار 2".. ويؤكد: الانتماء للوطن واجب شرعى مسلسل الاختيار 2
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقريرًا اعتبر فيه أن الجزء الثانى من مسلسل "الاختيار 2: رجال الظل"، يعد عملًا دراميًّا متميزًا يقوم برسم لوحة للصمود والفخر الوطنى وبث الروح الوطنية فى النفوس، ويبرز بطولات المصريين فى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتضحياتهم خلال المواجهة مع أعداء الوطن والمخربين؛ الأمر الذى أعاد روح النصر والفخر والاعتزاز بقيم الفداء والوطنية والاعتزاز بالهوية.

 

وأضاف التقرير أن المسلسل بجزئيه وجَّه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع، الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية ونشر الفرقة والاختلاف، ويكيدون لمصر بوابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعى وفى وسائل الإعلام الحديثة، حيث يعمل المسلسل وصنَّاعه على دمج توثيق الوقائع والأحداث فى قالب درامي؛ وذلك لتقرب التاريخ للأجيال الجديدة ولإحياء المشاعر الوطنية وتكثيفها فى سبيل مواصلة التصدى للفكر المتطرف والجماعات الإرهابية.

 

وأكد المرصد فى تقريره على أن المسلسل يؤكد على أهمية المفاصلة والاختيار بين الوطن والانتماء إليه وحبه والتضحية من أجله، وما بين خيانة الوطن والارتماء فى أحضان أهل الشر والتطرف والإرهاب الذين يكثرون الفساد فى الأرض ويدمرون الأوطان، حيث أن الوقوع فى مستنقع الأفكار المتطرفة لا يستثنى فئة من فئات المجتمع بمن فيهم بعض المنتسبين للجيش والشرطة؛ فكان لجماعات الإرهاب والتطرف بكل أطيافها وألوانها "الخوارجية" عبر التاريخ الحديث، دور وتأثير قوى فى تحويل بعض المنتسبين للقوات المسلحة الباسلة ممن لم يتحصَّن ضد أفكار هذه الجماعات، إلى عناصر فاسدة تنتهك حرمة الوطن وتقتل الأبرياء بحجة العمل لدين لله.

 

وأشار المرصد فى تقريره إلى دور مسلسل "الاختيار 2: رجال الظل" المذاع فى رمضان 2021، كقوة ناعمة، فى الرد على الجماعات الإرهابية، ومجابهة الفكر بالفكر، وإبراز دور أفراد الجيش والشرطة فى المحافظة على أمن واستقرار البلاد، وما قدموا من تضحيات فى سبيل ذلك، ولم يبخلوا حتى بأرواحهم.

 

وأضاف المرصد أن مسلسل "الاختيار 2" كشف حجم الخيانة التى تعرض لها أبناء الجيش والشرطة من بعض من ينتسبون إلى تلك المؤسسة العريقة، فتعاونوا مع جماعات التطرف والإرهاب فى اختراق مؤسسات المجتمع، التى أقسموا على حمايتها، بل وصل الأمر إلى خيانة أصدقائهم والعاملين معهم، وهو ما كشفت عنه الملحمة البطولية الدرامية المصرية (الاختيار 2) التى عبرت عن التضحية والفداء؛ ما تسبب فى إراقة الدماء وتكدير السلم والأمن العام.

 

واستعرض تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أشهر هؤلاء الخونة الذين سقطوا فى براثن الإرهاب قديمًا وحديثًا؛ للتحذير منهم، بدءًا من عبد المنعم عبد الرؤوف: أحد ضباط الجيش، الذى انحاز إلى جماعة الإخوان أثناء صدامهم مع الجيش بعد ثورة 1952، وصلاح شادي: ضابط شرطة، الذى انضم للإخوان المسلمين فى عام 1942م، وأسس النظام الخاص بالجماعة، وقد حكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد، وصولًا إلى الإرهابى هشام عشماوى، ضابط الصاعقة، الذى وقع فى براثن الجماعات التكفيرية واعتنق فكرهم التكفيرى المتطرف إلى أن فصل من عمله عام 2012، وكان عشماوى قد تعرَّف على مجموعات متطرفة، وانضمَّ إلى تنظيم أنصار بين المقدس، وقاد عملية "كرم القواديس" فى 24 أكتوبر من عام 2014م، التى راح ضحيتها أكثر من 33 جنديًّا وضابطًا، ثم هرب إلى ليبيا فى 11 نوفمبر عام 2014م؛ وكوَّن تنظيمًا جديدًا أسماه "المرابطين"، وأعلن ولاءه لأيمن الظواهرى، قائد تنظيم القاعدة.

 

وأوضح المرصد أن الدعاية المتطرفة للتنظيمات الإرهابية قد وصلت إلى بعض المنتسبين لجهاز الشرطة الباسل، فوقع المقدم محمد عويس، الذى كان ضابطًا بالإدارة العامة لمرور القاهرة، فى براثن الخيانة وتعاون مع خلية "أنصار بيت المقدس" لاغتيال زميله المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى عام 2013، وأمد الإرهابيين بمعلومات عن مجموعة من الضباط بجهاز الأمن الوطني.

 

وأكد المرصد على ثقة الشعب المصرى بقواته المسلحة والشرطة الباسلة فى تطهير الوطن من كل خائن يقع فى براثن التطرف والإرهاب ويتعاون مع المفسدين فى الأرض، مؤكدًا أن الخيانة إثم عظيم، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].

 

وقرن الله فى موضع آخر الخيانة بالكفر، فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا، أن اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38].

 

وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "آيَة المنافق ثلاثٌ: إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا اؤتمن خان" (رواه البخارى ومسلم). وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خيركم قرنى، ثمَّ الذين يَلونهم، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويَخونون ولا يؤتمنون، ويَنذرون ولا يُوفُون، ويظهر فيهم السِّمن).

 

وأكد المرصد على أن "الخيانة" لها صور عديد، منها خيانة الأوطان والتعاون مع الأعداء للإضرار بالوطن وأهله، وأيضًا إفشاء المسؤولين لأسرار المؤسسات الوطنية جزء من الخيانة، فالمسؤوليات والمناصب العامة والخاصة؛ "أمانة يجب القيام فيها بالحق والعدل، ومن يخون تلك الأمانة فقد وقع فى كبيرة من الكبائر ويعد من المفسدين فى الأرض مصداقًا لقول الله تعالى: {إنماجزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادًا أن يقتَّلوا أو يصلبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} [المائدة: 33].

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة