وذكر بيان للمجلس الأوروبى، اليوم الثلاثاء، أن قطاع الإعلام الإخبارى عانى خلال أزمة كورونا حيث انخفضت عائدات الإعلانات بأكثر من 20%، وتكبدت دور السينما الأوروبية خسائر فادحة، وهو ما أدى بدوره إلى دعوة الدول الأعضاء للاستفادة من مرفق التعافي والمرونة، وهو الأداة المالية للاتحاد الأوروبى فى مرحلة ما بعد أزمة كورونا، والاستثمار فى تسريع التحول الرقمى والتحول الأخضر لوسائل الإعلام الإخبارية والقطاعات السمعية والبصرية.

من جانبها قالت غراسا فونسيكا، وزيرة الثقافة البرتغالية - التي تترأس بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى - " إن دور الإعلام الإخباري والصناعة السمعية والبصرية، في توفير المعلومات الدقيقة والترفيه، له أهمية كبيرة في النقاش الديمقراطي والتنوع الثقافي في أوروبا، لكن الإعلام والقطاع السمعي البصري يواجهان تحديات هائلة مثل التغييرات في عادات المشاهدة لدى الجمهور وفقدان عائدات الإعلانات"

وأضافت " فيروس كورونا (كوفيد -19) فرض ضغوطًا إضافية على القطاعين، وحددت النتائج التى اعتمدناها اليوم خطوات واضحة لمساعدة هذه القطاعات على التعافي السريع والخروج أقوى من الأزمة"

من جانبهم دعا الوزراء الأوروبيون إلى بذل جهود للتأكد من أن الصناعة السمعية البصرية يمكن أن تصل بسهولة أكبر إلى الأسواق والجماهير الأوروبية والدولية، مؤكدين أهمية تسهيل التعاون في الإنتاج والتوزيع من أجل تعزيز تداول المحتوى الأوروبى داخل أوروبا ودوليًا، مع التأكيد على دعم التعاون عبر الحدود بين الجهات الفاعلة في السوق السمعي البصري الذي يعد أمرًا أساسيًا.

وتأتى النتائج التي تم اعتمادها اليوم استجابة لخطة العمل التى قدمتها المفوضية الأوروبية فى 3 ديسمبر 2020، وتركز إجراءاتها الملموسة العشرة على ثلاثة مجالات من النشاط لمساعدة قطاع الإعلام على التعافى والتحول، وتمكين المواطنين والشركات الأوروبية.

وتطرح خطة العمل عددًا من المبادرات لدعم القطاعين السمعى البصرى والإعلام الإخباري، حيث ستوفر مبادرة "MEDIA INVEST" المخطط لها 400 مليون يورو لدعم الاستثمار في الصناعة السمعية والبصرية، وستستفيد وسائل الإعلام الإخبارية من قروض واستثمارات مبادرة "news" وستساعد الأداة الرقمية التفاعلية الشركات الإعلامية على تحديد مخطط الدعم المالى الأنسب.