"أسطورة الذكريات" يستعرض حكايات من واقع الحياة

الإثنين، 17 مايو 2021 02:00 ص
"أسطورة الذكريات" يستعرض حكايات من واقع الحياة غلاف أسطورة الذكريات
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثَا عن دار الآن ناشرون وموزعون"، المجموعة القصصية "أسطورة الذكريات" للكاتبة ربا الناصر، والتى ترصد  مواقف من واقع الحياة نمر بها مرور الكرام رغم ما فيها من عبر تستحق التوقف عندها مطولًا.

وتقول الكاتبة فى مقدمتها لمجموعة: إنها قامت بصياغة هذه القصص بأسلوبها الخاص الذى يعكس وجهة نظرها، ويخلق جوًا من المتعة أثناء القراءة، فيترك انطباعًا إيجابيا تجاه الرمزية والمغزى المتضمنين فى تلك القصص، ويأخذ القارئ إلى عالم تلك القصص ليعايش أحداثها ويشعر كأنه هو بطل القصة.

وجاءت المجموعة فى 100 صفحة من القطع المتوسط، وأهدتها المؤلفة إلى أمها التى وصفتها بأنها "ملهمتى وسندى فى الحياة، وأول من آمن بموهبتي"، وإلى روح والدها الغائب الحاضر، وروح جدتها آمنة أبو غنيمة؛ ثانى معلمة وإحدى رائدات تعليم الإناث فى الأردن.

وضمت المجموعة ست عشرة قصة تنوعت فيها الأساليب السردية، فلجأت المؤلفة أحيانًا إلى الرمز والغموض، وأحيانًا أخرى إلى الوضوح، ضمن لغة رشيقة تصل إلى غايتها بمنتهى الوضوح واليسر.

تقول المؤلفة فى قصة "المهرج" التى توازن فيها بين قيمة الحلم والواقع فى حياتنا اليومية: "تملك الفضول عقل المهرج، فاقترب من الشجرة وهو يتساءل: "أيعقل أن تكون هذه الشجرة سحرية كما يرد فى القصص الغابرة والأساطير؟". حاول لمس جذعها، لكن شيئا لم يحدث، فقام بهزها لعلها تسقط ذهبًا أو ما شابهه. لكنها لم تسقط شيئا مكتفية بإظهار شقوق على سطح الأرض امتدت منها حتى استقرت على مرمى ذراع من مكان وقوفه مكونة حفرة سطحية، اشتعلت بذلك نار الحماسة فى صدره، ورجحت كفة اليقين فى أن هذه الحفرة تحوى كنزا دفينا. وفعلا فكر فى إحضار معول من بيته واستجمع كل قواه".

وتخاطب الإنسان فى قصتها المفتتح «أسطورة الذكريات» قائلة: «أيها الإنسان، يا من تحاول اكتساب الحكمة، اذهب إلى المكان الذى يرشدك إليه قلبك، فهناك تكمن الإجابة».

تقول فى قصة "لوحة الفتى والسيدة والعجوز": "علقت بعناية فائقة على جدار غرفة الجلوس. كنت اللوحة الفنية الوحيدة فى هذه الغرفة. كانت غرفة صغيرة مكتظة بالأثاث ومقتنيات متناثرة هنا وهناك، إلا أنها بدت عزيزة على قلب هذه العجوز. كانت قبالتى مباشرة أريكة مختلفة عن بقية الأرائك فى هذه الغرفة فى حجمها ولونها؛ فقد كان لونها أزرق مخططًا. ووُضعت على مقربة منها منضدة سطحها دائرى الشكل. كانت السيدة العجوز تبدأ يومها بالجلوس على هذه الأريكة محتسية كوبًا من الشاي، وهى تتصفح الجريدة التى يحضرها حارس العقار فى كل صباح».

ربا كامل عسكر الناصر حاصلة على شهادة البكالوريوس فى الهندسة الصناعية من الجامعة الهاشمية (2008). وشهادة الماجستير فى ادارة الاعمال فى الجامعة الالمانية الاردنية (2012)، وسبق لها أن حازت جوائز فى مسابقات للقصة القصيرة من بينها: مسابقة يعقوب العودات للإبداع الشبابى 2009، وجائزة سواليف فى العامين 2016، و2017.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة