أكرم القصاص - علا الشافعي

نجيب الريحانى فى مذكراته: منيرة المهدية كانت مربية "عرسة" فى بيتها

الأحد، 16 مايو 2021 10:00 م
نجيب الريحانى فى مذكراته: منيرة المهدية كانت مربية "عرسة" فى بيتها نجيب الريحانى ومنيرة المهدية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت منيرة المهدية واحدة من أشهر الفنانات فى النصف الأول فى القرن العشرين، وقد تحدث عنها كبار الفنانين ومن ذلك ما ذكره الفنان الكبير نجيب الريحانى فى مذكراته.

يقول نجيب الريحانى تحت عنوان "مع منيرة المهدية"

فى سنة 1915 هبط علينا على يوسف باقتراح لم نتأخر فى تنفيذه، قال: "إن السيدة منيرة المهدية اشتهرت فى عالم الغناء، فماذا لو جعلنا منها ممثلة تظهر كذلك على المسرح؟".

 

وحصل الرضا والاتفاق على أن تمثل السيدة منيرة المهدية فى كل ليلة فصلا من إحدى روايات الشيخ سلامة حجازى، ثم نمثل نحن روايتنا كالمعتاد، على أن يكون الإيراد مناصفة بين الفرقة ومنيرة.
 
واختير لأول ظهور المطربة الكبيرة الفصل الثالث من رواية "صلاح الدين الأيوبى " ونجح برنامجنا والحق يقال، وأقبل الناس إقبالا لم نكن ننتظره.
 
الريحاني
 
كانت السيدة منيرة فى ذلك العهد تقطن فى مصر الجديدة، وبما أننى من سكان هذه الضاحية، فقد اختارتنى إدارة الفرقة كى أراجع للمطربة أدوارها نهارا، وأدخل لها ما تمثله مساء.
 
وفى اليوم الأول دخلت منزلها أمشى على استحياء، يعرونى ثوب من الخجل، وتقدمت ربة البيت، لا لتراجع معى الدور، ولكن لتداعب حيوانا أليفا كانت تقتنيه، أتدرى ما هو "عرسة"، أى والله عرسة! والعرسة كما يعرف أصحاب البيوت حيوان كل همه ارتكاب جرائم القتل خنقا ضد الطيور المنزلية المفيدة كالدجاج والحمام. ولكن "عرسة" الست منيرة كانت يا أخى شىء إلهى محبوبة من الجميع.
 
وجدت أن مراجعتى للست لا فائدة منها، لأن النظرة فى وش "العرسة" خير لها ألف مرة من التطلع إلى العبد لله، وفى الحال اعتذرت للفرقة عن أداء هذه المهمة، والبركة فى الإخوان، اللهم زد وبارك.

عودة إلى الفلس

قلت إن الجمهور تهافت على مسرحنا، وارتفع رقم الدخل ارتفاعا غير منتظر، ولكن لم تمض مدة طويلة حتى شعرت السيدة منيرة أنها هى وحدها المقصودة بهذا الإقبال، وأن اسمها هو الذى يجذب الناس إلى ارتياد التياترو، وأنه من الغبن لها أن نشاركها فى الإيراد نصفا بنصف.

 

ومن ثم صممت على فصم الارتباط. وأنتم من هنا يا أولاد الناس وأنا من هنا، ولقد صح تقدير "الست"، فما كادت "تسلت" يدها من الفرقة، حتى انسحب على أقدامها الخير الذى عمنا ردحا من الزمن. وعدنا إلى "غلب الزمان"، دخل النحس علينا بعد أن فارقتنا وما خلنا أنه نسينا وعرف مضيفين غيرنا. ولكن لا، ما يمكنش نهرب منه. ولو كنا فى بروج مشيدة!
 
منيرة المهدية
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة