نهى حقى ابنة الأديب يحيى حقى: والدى كان متصلا بحى السيدة زينب بوجدانه

قالت الإعلامية والكاتبة نهى حقي ابنة الأديب الكبير الراحل يحيى حقي، : "والدى كان يهتم بالحياة واللى حملينا.. ويلفت نظرى إلى اللى بهتم بيه.. والدى كان بيحب الأطفال جدا.. بدأ فى الكتاب بحى السيدة زينب حتى وصل مدرسة الحقوق السلطانية، وحصل على ليسانس حقوق.. والحى به عطر يدخل المشاعر والأحاسيس.. وكان متصل بكل فرد بالحى وشكل وجدانه".

وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية ريهام السهلى عبر برنامجها المواجهة المذاع على قناة اكسترا نيوز: "والدى تدرب فى مكتب محاماه، وعمل بعد ذلك وظف فى وزارة العدل، معاون إدارة بالملك فاروق، قدم بالخارجية المصرية عن طريق امتحان بالوزارة، وكان وقتها ثانى دفعة للوزارة، ونحج وتم نقلة السلم الوظيفى إلى الحجاز، وعاش فى جدة".

وتابعت : " وحلم الكتابة كان فى فترة الجامعة.. وأول حاجة عملها قصة قصيرة.. انا تخرجت من الأزهر قسم تاريخ.. وعملت فى العلاقات العامة.. أهم مرحلة فى حياتى مقدمة برامج.. وأهم حاجة العمل فى الإذاعة وعملت عامين فى الإذاعة بالإسكندرية".

ولد يحيى محمد حقى فى 7 يناير 1905، ونشأ بحى السيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وقد شب فى جو مشبع بالأدب والثقافة، فقد كان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة.

يحيى حقى الحائز على أكبر جائزة عالمية تمنح للعلماء والأدباء وهى جائزة الملك فيصل العالمية، التى نالها تكريما وتقديرا لعطائه الإبداعى وجهوده الأدبية.

ونال يحيى حقى أكثر من جائزة فى حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز فى أوروبا وفى البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته السادسة عشر، جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربى.

ومن أهم مؤلفاته: قنديل أم هاشم، البوسطجى، سارق الكحل، فكرة فابتسامة، أوبريت "ياليل يا عين" الذى خرج منه فرقة رضا، ويعتبر حقى من مؤسسى مسرح العرائس للأطفال، وتوفى فى عام 1992، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عامًا، بعد أن أعقب تراثًا كبيرًا من الفكر والأدب؛ إبداعا ونقدًا.