قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الإمام عمر بن الخطاب ضرب أروع الأمثال فى رئاسة الدولة والعدل، حيث إنه أسس مبكرا لفكرة المواطنة عندما أوقف دفع الجزية لكبار السن وذوى الحاجة، بل وخصص له نفقات من بيت مال المسلمين، مشدداً على أن فكر استعباد أهل الذمة وإزلالهم تسلل من الفكر السلفى والإخوانى على مدى العقود الخمسة الماضية، وهو فكر مغلوط لا يمت للإسلام بصلة، وتابع:"القضية قضية وعى".
وأضاف "الأزهرى"، خلال حواره ببرنامج "رجال حول الرسول" المذاع عبر قناة" dmc"، والذى يقدمه الإعلامي أحمد الدرينى، أن عمر بن الخطاب أستوفى أركان الدولة على أكمل وجه، سواء فى أبواب القضاء والإدارة والسياسة والعلاقات الدولية والفقه والاجتهاد والتجديد وفهم روح الشريعة والسير إلى الله عز وجل وإنشاء دولة عادلة.
وكان قال الدكتور أسامة الأزهري ، وفى حلقة أمس، إن سيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - كان أول من أسس لفكرة الاجتماع الدوري الرسمي لرئيس الدولة ببقية أركان دولته، مضيفا أنه كان أول من اتخذ القرارات المكتوبة المفسرة، وقام بتعميمها على البلاد، ولم يرسل بريدا برسالة شفوية وظهر ذلك عندما أتخذ دواوين بسجلات حتى يصل السجل أحيانا ليضم مائة ألف شخص مكتوبا فيه اسمه ووظيفته وراتبه وغير ذلك، وأعد لتلك السجلات مكانا توضع فيه، فكان يحرص على التوثيق والتدوين، ويريد استيفاء أركان الدولة.
وواصل الأزهري، أن تيار السلفى الموجود حاليا ممن يغالى في قضية البدعة ويرتب عليها التبديع ورمى الناس بالكفر وبعد التكفير القتل، فهذا الذى يقومون به أهواء وظلمات وأقرب ما يكون إلى فكر الخوارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة