جذور تاريخية للعلاقات المصرية التونسية.. آليات مؤسسة للتعاون الثنائى بين البلدين.. ولجنة مشتركة عمرها 33 عاما.. واتفاقيات تجارية وصناعية واقتصادية مشتركة.. وتطور كبير بالعلاقات فى عهد الرئيس السيسي

الجمعة، 09 أبريل 2021 05:45 م
جذور تاريخية للعلاقات المصرية التونسية.. آليات مؤسسة للتعاون الثنائى بين البلدين.. ولجنة مشتركة عمرها 33 عاما.. واتفاقيات تجارية وصناعية واقتصادية مشتركة.. وتطور كبير بالعلاقات فى عهد الرئيس السيسي الرئيسان السيسي وقيس سعيد
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل الرئيس التونسى قيس سُعيد، إلى الأراضى المصرية اليوم الجمعة، وكان فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى بمطار القاهرة الدولى، وذلك فى زيارة رسمية للبلاد لمدة ثلاثة أيام.

 

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، أنه سيتم عقد لقاء قمة مصرية تونسية غدًا السبت، بقصر الاتحادية من المقرر أن تتناول التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة على المستوى الامنى والاقتصادى والاستثماري.

 

الرئيس السيسي ونظيره التونسي (1)
الرئيس السيسي ونظيره التونسي

العلاقات المصرية التونسية
 

وللعلاقات المصرية التونسية جذور تاريخية مرت بمراحل عديدة على مدار السنوات الماضية، إلا أن السمة المميزة للعلاقات بين البلدين كانت ارتباط الدولتين والشعبين ببعضهما البعض.

 

وكان الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى هو أول خيط ربط تونس مع مصر فى العصر الحديث؛ ورغم أن مصر كانت واقعة تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، إلا أنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وأصبحت تونس من أكثر بلاد شمال أفريقيا تأثرًا بالتيارات الفكرية المناهضة للاحتلال التى كانت منتشرة فى مصر آنذاك.

 

بوجه عام، شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952، لكنها شهدت تقاربًا أكبر خلال السنوات الأربع الأخيرة؛ حيث تشهد تواصلًا وتنسيقًا فى العديد من الملفات؛ وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية. وكذلك تهتم الدولتان بتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار؛ ومن ثم فهما عضوان فى اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار الليبي؛ حيث وقع البلدان مع الجزائر على إعلان تونس الوزارى لدعم التسوية السياسية فى ليبيا فى فبراير 2017.

الرئيس السيسي ونظيره التونسي (3)

الرئيس السيسي يتسقبل نظيره التونسي 

وأدت مصر دورًا متميزًا وفعالًا فى دعم الحركة الوطنية التونسية ومساندة كفاحها ضد الاحتلال الفرنسى، لاسيما بعد أن تبنت مصر القضية التونسية فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز.

 

وظهر حرص مصر على مساعدة تونس لنيل استقلالها، من خلال تقديم الدعم المعنوى والمادى والعسكري؛ إذ جاهدت على الصعيدين الشعبى والرسمى، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى 20 مارس 1956.

 

وتوطدت العلاقات بين البلدين خلال معركة بنزرت أو معركة الجلاء فى العام 1961 حتى 1963، عندما أعلن الرئيس عبد الناصر التأييد العام لتونس فى حركتها من أجل الحرية، وتعددت اللقاءات الرسمية بين عبد الناصر والرئيس التونسى الحبيب بورقيبة؛ منها الزيارة التى قام بها الرئيس جمال عبد الناصر إلى تونس فى 25 ديسمبر 1963 للمشاركة فى احتفالات الجلاء.

 

وكان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عام 1956.

 

كما شاركت تونس فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وشاركت أيضًا فى حرب أكتوبر1973، وفق تقرير أذاعته "أكسترا نيوز" اليوم الجمعة.

 

فى فبراير 2004، تم توقيع "اتفاق أغادير" بين مصر وتونس والمغرب والأردن؛ وهو الاتفاق الذى يمنح إعفاءات تجارية بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى مبدأ توحيد المنشأ لمدخلات السلع المتبادلة، وإمكانية تصديرها للاتحاد الأوروبى.

 

 

الرئيس السيسي ونظيره التونسي (2)

رئيس تونس يصل القاهرة وفى استقباله السيسي
 

وعلى الجانب السياسى، ومنذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيسا للجمهورية، أخذ يسعى إلى تطوير العلاقات المصرية العربية والإقليمية والدولية، لذا شهدت العلاقات المصرية – التونسية تطورًا كبيرًا فى تلك الفترة

 

وفى مارس 2019، زار الرئيس عبد الفتاح السيسى تونس للمشاركة فى أعمال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية، والتى ناقشت عدة موضوعات؛ أهمها ملف هضبة الجولان السورية المحتلة، والتطورات الفلسطينية، والملف الليبى، والتدخلات الإيرانية فى الشئون العربية.

 

وشهدت مصر وتونس عدة اتفاقيات منها تيسير التبادل التجارى بين مصر والدول العربية واتفاقية التبادل التجارى الحر بين مصر وتونس واتفاقية منع الازدواج الضريبى وتشجيع الاستثمار والتعاون الاقتصادى والصناعي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة