بث تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة عن "المومياوات الصارخة"، وهي المومياوات المصرية الشهيرة التي حيرت العلماء لسنين طويلة نظرا للمشهد المؤلم الذى تم تحنيطها فيه، وهي التغطية التي أعدها محمود حسن، وقدمتها شروق وجدي.
وتناولت التغطية بداية استكشاف المومياوات في خبيئة الدير البحري الشهيرة في عام 1881، حيث تم اكتشاف عدد من المومياوات الملكية ولكن كان من بينها اثنان من المومياوات ملامح تحنيطهما كانت تدل على أسى ورعب وصراخ شديد في لحظة الموت، وعلى هذه الشاكلة تم تحنيطهما وإيداعهما للحياة الأخرى، لكن شتان بين المومياوات الصارخة الإثنين فكل واحدة منهما لها قصة غريبة.
فواحدة منهما تم تكريمها، والثانية تم تعذيبها حتى الموت وتدنيس جثمانه ولعنه للآخرة، الأولى وعرفت بـ"مومياء المرأة الصارخة" رأسها مائل إلى الجانب الأيمن وساقاها متنية وملتفة عند الكاحل في الوقت الذي كانت فيه المومياوات الأخريات مغلقة الفم ومستلقية مستقيمة الجسد.
في سنة 2020، وبعد أكثر من 120 سنة من اكتشاف مومياء الملكة الصارخة تم عمل أشعة مقطعية ضخمة وتحاليل لهذه المومياء المثيرة للدهشة، واكتشفنا ساعتها المفاجأة المذهلة، أن هذه السيدة كانت تعاني من تجلط الدم وتصلب في الشرايين في جسدها، واتضح لنا من تاريخ وفاتها أنها الأميرة مريت آمون ابنة الملك سقنن – رع وأخت الملك أحمس.
أما المومياء الأخرى فنجحنا عن طريق تحليل الحمض النووي في معرفة أنها لابن الملك رمسيس الثالث الأمير "بنتاؤر" الذى دبر مع أمه مكيدة لقتل والده الملك رمسيس الثالث وعرفت ساعتها باسم "مؤامرة الحريم".
وعقابا له تم تعذيبه، ووجدت علامات شنق حول رقبته تتطابق مع النص الموجود ببردية مؤامرة الحريم التي تسجل قصة المؤامرة على قتل الملك رمسيس الثالث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة