أكرم القصاص - علا الشافعي

"الأمير القرين".. لقب لم يحمله فيليب لكن أداه ببراعة.. دوق أدنبره حرص على مساندة زوجته الملكة لأكثر من 7 عقود.. عمل على تحديث المؤسسة الملكية دون سلطة دستورية.. وشارك فى أكثر من 22 ارتباطا ملكيا حتى عام 2017

الجمعة، 09 أبريل 2021 07:00 م
"الأمير القرين".. لقب لم يحمله فيليب لكن أداه ببراعة.. دوق أدنبره حرص على مساندة زوجته الملكة لأكثر من 7 عقود.. عمل على تحديث المؤسسة الملكية دون سلطة دستورية.. وشارك فى أكثر من 22 ارتباطا ملكيا حتى عام 2017 وفاة الامير فيليب زوج ملكة بريطانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن ملكا، لكن أدائه الملكى كان واضحا، ولم يكن دوما فى قلب الحدث لكنه أدى مهامه ببراعة، وأصبح وضعه كزوج للملكة، محل إعجاب، فطالما كان مصدر دعم وتأييد لها فتمتع بثقتها ومحبة البريطانيين.

 

رحل الأمير فيليب عن عمر يقارب المائة عام، تاركا ورائه تاريخا حافلا عابرا للحدود، لا يقتصر داخل حدود المملكة المتحدة، بل إن حياته، وكما قالت صحيفة الجارديان البريطانية امتدت لقرابة قرن من التاريخ الأوروبى. وعلى الرغم من أنه لم يمنح رسميا لقب الأمير القرين، فقد عاش حياة مليئة بالواجبات الملكية وتخلى عن حياته المهنية البحرية الواعدة من أجل دور تطلب منه أن يكون على بعض خطوات قليلة خلف زوجته.

وباتخاذه هذا الاختيار، انغمس فى الحياة الوطنية بإخلاص، واكتسب دورا عاما فريدا، وكان العضو الأكثر نشاطا فى العائلة الملكية، ولعقود طويلة كان جدول أعماله اليومى الأكثر ازدحاما.

 

ولد الأمير فيليب فى 10 يونيو عام 1921 فى جزيرة كورفو اليونانية، وكان الابن الوحيد للأمير أندرو أمير اليونان والدانمارك والأميرة أليس أميرة باتنبرج. وعندما أجبر ملك اليونان، عم فيليب، على التنازل عن العرش عندما كان الأخير رضيعا، هربت عائلته إلى باريس، ثم انتقل إلى إنجلترا، وعاش فى قصر كينسنتجتون، مع جدته فيكتوريا مونتباتن، ثم التحق بإحدى المدارس الداخلية فى اسكتلندا وانضم فيما بعد إلى البحرية الملكية.

وتقول بى بى سى إن البحرية الملكية لعبت دورا كبيرا فى تشكيل شخصية الأمير فيليب، فجده لوالته، الأمير باتنبيرج لويس كان أول لورد فى البحرية عام 1912، ولعب دورا مهما فى إعداد الأسطول البريطانى قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. لكنه اضطر للاستقالة عام 1914 فى ظل تصاعد مشاعر العداء لألمانيا، حيث كانت جذوره ألمانية. وكان أول اتصال لفيليب بالبحرية الملكية عام 1922 عندما أرسل الملك جورج الخامس المدمرة البريطانية HMS Calypso لنقل أسرته من اليونان للمنفى بعد قرار الحكومة العسكرية في اليونان طرد الأسرة الحاكمة .

 

وبعد إنهاء الأمير دراسته عام 1939 أعرب عن رغبته في الالتحاق بالقوات الجوية، ولكن عمه أقنعه بالسير على تقاليد العائلة والتحق بالبحرية الملكية.

 

كيف التقى فيليب بإليزابيث؟

 كان أول لقاء لفيليب بإليزابيث فى عام 1934 فى حفل زفاف ابنة عم فيليب، الأميرة  مارينا للأمير جورج دوق كنت.

 فى هذا الوقت، كان فيليب أمير اليونان والدانمارك، وكان عمره 13 عاما فقط، بينا كانت إليزابيث فى الثامنة.

 والتقى الزوجان مرة أخرى بهد خمس سنوات عام 1939 فى كلية دارتموث البحرية الملكية. ووفقا لمربية إليزابيث، ماريون كروفرود، انجذبت الأميرة إلى مظهر فيليب، وقالت كروفرود فى مذكراتها "الأميرات الصغيرات" إن فيليب تسبب فى نحول إليزابيث المراهثة إلى وجه وردى عندما رأته.

ويبدو أن إعجاب إليزابيث بفيليب قد لاحظه عمه، اللورد لويس موتنباتن، الذى وصف لقائهما الأول بانه كان نجاحا كبير فى مذكراته. وبعد لقائهما الأول، بدأ إليزابيث وفيليب فى التراسل بالخطابات أثناء عمله فى البحر المتويك والباسيفيك فى الحرب العالمية الثانية.

 

 وعندما عاد، طلب من والد إليزابيث، الملك جورج الخامس الإذن للتقدم لها. وأعلن الزوجان خطبتهما فى 9 يوليو 1947، ليتم الزفاف بعدها بأربعة أشهر.

 

وقبل زفافهما، تم تعيين فيليب دوق أدنبره، بالإضافة إلى منحه لقبين آخرين، وهما  إيرل ميريونث وبارون جرنيتش.

 

تحديث المؤسسة الملكية

وتقول صحيفة الجارديان إن الأمير فيليب، وفى حين أنه كان مستبعدا دستوريا من المجالات الرئيسية للحياة المهنية للملكة، فلم يكن له دور دستورى سوى مستشار خاص، إلا أنه بدأت تحديث النظام الملكى الذى كان يخشى أن ينتهى به المطاف كقطعة أثرية.

 فبدأ فى إقامة غداء غير رسمى فى القصر دعا فيه ضيوف من خلفيات متنوعة، وقام بتوسيع حفلات حديقة القصر. وترأس جماعة تسمى The Way Ahead، والتى تتكون من أفراد العائلة الملكية البارزين ومستشاريهم، من أجل تحليل وتجنب الانتقادات للمؤسسة الملكية. وفى كل الأمور الكبرى التى تخص الأسرة الملكية، كان الملكة تسأل دوما "ما رأى فيليب". ويقول مطلعون إن القرارات الكبرى للملكة مثل موافقتها على دفع الضرائب على الدخل وخطابها إلى تشارلز وديانا الذى اقترحت فيه طلاق مبكر تمت بمشورة دوق أدنبره.

 

وظل الأمير فيليب ملازما للملكة على مدار عقود حتى تقاعد رسميا عن أداء مهامه فى عام 2017،  بعد شارك فى أكثر من 22 ألف ارتباط ملكى منذ اعتلاء إليزابيث العرش عام 1952، وحرص على الظهور بعدها مع الملكة فى عدة مناسبات. وفى الشهر الماضى، أعلن قصر باكنجهام إجرائه الشهر الماضى عملية جراحية ناجحة، قبل أن يعلن وفاته اليوم الجمعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة