قمة الثمان الإسلامية تؤكد أهمية الاستثمار فى الشباب

الخميس، 08 أبريل 2021 03:14 م
قمة الثمان الإسلامية تؤكد أهمية الاستثمار فى الشباب رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رؤساء الدول والحكومات المشاركون في قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي (الثمان الإسلامية النامية)، أهمية الاستثمار في الشباب وضرورة توفير اللقاحات ضد فيروس كورونا إلى شعوب المنظمة، وبذل الجهود اللازمة لإنتاجه محليا باعتباره أولوية ملحة وإزالة جميع الموانع التي تحول دون ذلك .

وشدد رؤساء الدول والحكومات خلال اجتماعهم الذي افتراضيا اليوم الخميس، بدكا في بنجلاديش على الميزة النسبية الأهم التى تتمتع بها دول المنظمة، وهي تنامي نسبة الشباب بين شعوبها، مؤكدين ضرورة تشجيع جميع المبادرات المشتركة؛ لتمكين الشباب وتأهيلهم وضمان انخراطهم بشكل أكبر؛ ليكونوا طليعة لتحقيق التقدم المنشود، وبخاصة في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في ظل عالم ما بعد كورونا.

من جانبها أكدت رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة أن جائحة كورونا وتداعياتها أظهرت أهمية تفعيل أطر التعاون بين الدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادى ( الثمان الاسلامية النامية).

وأشارت حسينة وهي الرئيسة الحالية للمنظمة، إلى أن أزمة (كوفيد 19) وتداعياتها فرضت تحديات كبيرة وإضافية على العالم، خاصة الدول الثماني الأعضاء، وفي مقدمتها ضرورة توفير لقاح للوقاية من هذا الفيروس وضمان تحصين شعوبنا، مؤكدة ضرورة عدم احتكار أطراف بعينها انتاج وتوزيع اللقاح.

وشددت رئيسة وزراء بنجلاديش على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء الذين ينتمون لثلاث قارات لضمان تحقيق التنمية والتقدم لمصلحلة شعوبنا والعمل على عقد اجتماعات متنوعة على كافة المستويات بمختلف القطاعات ذات الصلة بالبنية التحتية والبنية الاساسية الرقمية والتكنولوجيا والشباب.

من جانبه، أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على الإمكانيات الواعدة الضخمة للدول الثمان الإسلامية النامية، والتي يزيد عدد سكان عن مليار ومائة مليون نسمة بناتج اقتصادي إجمالي يناهز 4 ترليونات دولار؛ ما يضع المنظمة في طليعة دول العالم في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وحرص الرئيس الاندونيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة، على تحديد عدد من الأولويات كخريطة طريق للمنظمة، وفي مقدمتها ضرورة ضمان وصول لقاح كورونا إلى شعوب الدول الأعضاء كهدف رئيسي وعاجلة، وضرورة دعم جميع كافة الجهود الرامية لتوفير وانتاح اللقاح.

وشدد على ضرورة عدم احتكار انتاج اللقاح وتوزيعه على دول العالم وتذليل اى عوائق واى عقبات تحول دون ذلك وكذا تشجيع التكنولوجيا الخاصة بانتاج اللقاح.

كما أكد ضرورة مساهمة دول المنظمة في عملية الانعاش الاقتصادى العالمي ما بعد جائحة كورونا بخاصة من خلال زيادة حجم التجارة البينية للدول الأعضاء ورفع معدلات نموها الاقتصادى.

وطالب بتكامل وتعزيز الجهود المشاركة للدول الثمانى من احل تطوير التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لأن هذه هى اعمدة اقتصاد المستقبل، مشيرا إلى الدور الرائد والمهم الذى يلعبه شباب هذه الدول في هذا الإطار، خاصة وأن عدد الشباب في الدول الإسلامية مرتفع للغاية، مقارنة بغيرها من المنظمات مثل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى..وشدد على حتمية الاستثمار فى الشباب، معتبرا ذلك استثمارا فى المستقبل.

من ناحيته، استعرض رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين الجهود التي تبذلها بلاده وخططها لمواجهة تطاعيات جائحة كورونا، خاصة ما يتعلق بمساعدة الجامعات ومراكز البحوث العلمية المعنية بتوفير وإنتاج اللقاح.

وأشار إلى النموذج الذي تقدمه ماليزيا في مجال توفير حزم الدعم المالي والاقتصادي للفئات الأكثر تضررا بالجائحة، خاصة محدودي الدخل والنموذج الماليزي؛ لتأمين فرص تعليم أفضل عبر آليات البنية التحتية الرقمية؛ استنادا للواقع الجديد الناجم عن تفشى الفيروس.

وأعرب عن أمله في تعاون فعال أكبر بين الدول الأعضاء في مواجهة تداعيات الوباء ووضع استراتيجيات مشتركة مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب للتغلب على التحديات القائمة.

كما أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان - بدروه - أهمية وضع استراتيجيات فاعلة؛ لتمكين الشباب في الدول الأعضاء، في ضوء ما يشكلونه من نسبة أكبر لعدد السكان، مشيرا إلى أهمية تعزيز الابتكار لدى الشباب وضمان استيعابهم للتكنولوجيا وتطويرها، كأولوية رئيسية، خاصة شباب المخترعين والنشطاء والفنانين والصحفيين.

وأشار إلى أن ما ذكره الفيلسوف محمد إقبال عن حتمية التغيير، كحقيقية أساسية في الكون والوجود، والتي تتأكد يوما بعد يوم، خاصة في عالمنا اليوم الذى تغير كل شىء فيه، مؤكدا أن "ما شهدناه في الفترة الأخيرة جراء تداعيات كورونا أثبت أنه ما من دولة تستطيع مواجهة هذه التحديات والتداعيات بمفردها".

ولفت إلى أن الدول الأعضاء في هذا العالم المتغير من الضروري عليها أن تتعاون وتتشاطر خبراتها وتدشن مشروعات مشتركة، مقترحا وضع خريطة طريق للدول الاعضاء تمكنها من حشد التمويل والموارد اللازمة وتامين البنية الاقتصادية والرقمية اللازمة للتعامل مع تداعيات كورونا.

وأضاف أنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لرفع حجم التبادل التجارة ببن الدول الاعضاء من 100 مليار دولار حاليا الى 500 مليار دولار عام 2030، وتشجيع مبادرات جديدة فى هذا الاطار.

كما أكد ضرورة وضع استراتيجيات للشباب وتشجيع انخراطهم بشكل اكبر فى الاقتصاد والعلوم واقامة روابط بين المؤسسات العلمية والتدريبية وتحقيق الامن الغذائى فى الدول الاعضاء بالمنظمة

وأضاف ان جائحة كورونا التى ازهقت ارواح تناهز ثلاثة ملايين نسمة على مستوى العالم بالاضافة الى خسائر بالاف المليارات من اللدولارات وفقدان الملايين لوظائفهم قد فرضت اهمية وضع اليات اقوى للتعاون وتبادل الخبرات بين دول المنظمة.

وكانت أعمال القمة قد بدات بتلاوة القرآن الكريم أعقبه بث فيلم تسجيلى حول الدول الاعضاء بالمنظمة واهدافها.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة