وأشار إلى أنه عرض على الرئيس عون، استعداد الأمين العام للجامعة العربية للمساعدة فى الإتصالات بين الأطراف اللبنانية الرئيسية فى الأزمة السياسية الحالية التى يمر بها لبنان، إذا كان هناك داع للتدخل من الجامعة العربية، وحتى إذا كان الأمر يتطلب أن يكون سقف الجامعة هو السقف المقبول من الجميع.
وأضاف: "الرئيس عون رحّب مشكورا بهذا الطرح، مؤكدا أنه لا مشكلة لديه فى ذلك، وقد تفضل بموافقة ومباركة هذا الأمر، وسوف تكون هناك إتصالات مع الأطراف السياسية لحلحلة الوضع السياسى".

وتابع زكى، قائلا: "كما جرى خلال اللقاء الاستفسار عن الكلام الذى كثُر فى الفترة الأخيرة حول اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطنى اللبنانى) ومصيره وما إذا كان مهددا بشكل من الأشكال، فأكد الرئيس ميشال عون أن اتفاق الطائف غير مهدد وهو أساس الدستور اللبنانى، وبالتالي هو لا يستشعر أى تهديد للاتفاق، فهناك دستور يجب أن يُحترم من قبل جميع الأطراف".

من جانبه، رحّب الرئيس اللبنانى ميشال عون، بأى مبادرة تقوم بها جامعة الدول العربية فى سبيل حل الأزمة اللبنانية الراهنة، مؤكدا للسفير حسام زكى أن الاهتمام الذي تبديه الجامعة العربية حيال لبنان، هو موضع تقدير باعتبار أن لبنان من مؤسسى الجامعة وحريص على احترام ميثاقها وكل القرارات التى تصدر عنها والتعامل معها بإيجابية.

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، فى بيان لها حول اللقاء، أن عون شرح للسفير حسام زكى، الأسباب التى حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة الجديدة والعراقيل التي وُضعت فى سبيلها، مؤكدا التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف الذى انبثق منه الدستور والذى يجب أن يكون محترما من الجميع والعمل استنادا إلى بنوده لا سيما فى كل ما يتصل بإنشاء السلطات الدستورية وعملها.

وأشارت إلى أن الرئيس اللبنانى اعتبر خلال اللقاء أن كل ما يقال خلاف ذلك أو يوحى بأن اتفاق الطائف مهدد "هو كلام لا يستند إلى الواقع وتروجه جهات معروفة ومعنية بالتأليف".