وركزت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) على الرسائل السياسية للوزير سامح شكرى، حيث أكدت فى تغطية إخبارية مكثفة وبالتعليق والتحليل أهمية الزيارة ودور مصر في حض الفرقاء السياسيين اللبنانيين على إعلاء المصلحة العليا للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة الإنقاذية، في ضوء حرص القيادة السياسية المصرية على استقرار لبنان والتضامن معه.

واعتبرت الصحف أن زيارة وزير الخارجية بمثابة رسالة مصرية مباشرة مفادها أن لبنان بوضعه الراهن لم يعد يملك ترف تضييع الوقت، وأنه يتعين الاستفادة من فرصة الإنقاذ المتاحة، عبر إنهاء الانسداد السياسى القائم وتشكيل حكومة إنقاذ من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات الشعب اللبنانى وتحقيق الاستقرار المهم للبنان والمنطقة برمتها.

وأشارت إلى أن زيارة الوزير سامح شكرى جاءت لتصب فى خانة التأكيد أن القاهرة ليست على الحياد فى ما يتعلق بأمن لبنان واستقراره بل هى رأس حربة فى عملية إعادة تصويب البوصلة العربية للبنان والتصدى لمحاولات تغيير هويته.

وقالت إن المحادثات التى أجراها وزير الخارجية تضمنت تأكيد وقوف مصر الكامل مع لبنان والحرص على استقراره على كافة الأصعدة، وأن هذا الموقف تتشارك فيه مع الأسرة العربية من دون استثناء، فضلا عن حالة القلق على لبنان والخشية من بلوغه نقطة الخطر الشديد على جميع المستويات إذا ما استمر الحال فيه على ما هو عليه من فراغ حكومى وتعقيدات سياسية، وضرورة أن تعلى كل القوى السياسية مصلحة لبنان فوق جميع الاعتبارات السياسية والحزبية خصوصا في هذا الظرف الصعب الذى يمر فيه لبنان مع تفاقم الأزمة الاقتصادية فيه إلى حدود بالغة الخطورة.

وأضافت أن الرسائل المصرية التى عبر عنها الوزير سامح شكرى تضمنت أيضا أن تشرع القوى السياسية اللبنانية فورا، وبمعزل عن أى اعتبارات أو خلافات سياسية، فى تشكيل حكومة جديدة متوازنة تعزز الاستقرار الداخلي وتطلق مسار الإصلاحات بما يعيد ربط لبنان بالمجتمع الدولى ويفتح باب تدفق المساعدات الدولية إليه لمساعدته في النهوض من الأزمة.