قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن المشهد الذى تعيشه مصر الآن فيما يخص قطاع الزراعة ونجاحاته اليومية، معجزة حقيقية بكل المقاييس، سواء على صعيد حجم المشروعات أو معدلات الأداء أو عوائد تلك الخطط والبرامج التنموية، ولعل الأرقام تقدم أفضل صورة وتقييم لهذا النشاط غير المسبوق، إذ للمرة الأولى نشهد نموا متصلا وصاعدا فى الرقعة الزراعية والإنتاجية، بعد عقود وقرون طويلة من ثبات المساحة المزروعة أو تآكلها، فضلا عن تنفيذ وإنجاز عدد كبير من المشروعات بالتزامن، وآخرها الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر الذى بدأ الإنتاج وشهد الرئيس بدء حصاد ثماره أمس الثلاثاء.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن مصر عاشت طويلا على رقعة زراعية لم تتجاوز 8 ملايين فدان كانت حصيلة نشاطها الزراعى طوال تاريخها، لكنها خلال السنوات الأخيرة قطعت شوطا بعيدا باتجاه إضافة أكثر من مليونى فدان لتلك الرقعة، من خلال مشروع المليون ونصف المليون فدان والدلتا الجديدة والمشروع القومى للصوب ومساحات الاستزراع فى سيناء والظهير الصحراوى لبعض المحافظات. متابعا: "أمام الزيادة السكانية ونمو الاحتياجات اليومية لمصر كنا فى حاجة شديدة لقفزة زراعية، وهو ما التفتت إليه الدولة وعملت على إيجاد باقة حلول متكاملة له، بدءا من السيطرة على التعديات ووقف تآكل الرقعة الزراعية، ثم إطلاق خطط وبرامج واسعة للاستصلاح، وتطوير أنظمة الزراعة والرى والإنتاجية فى الأراضى القديمة والجديدة، وهى الرؤية الشاملة التى حققت نتائج مبهرة فى غضون وقت قياسى".
وأكد "الجميل" أن معدلات الإنتاج الزراعى سجلت نموا ملموسا فيما يخص باقة المحاصيل الاستراتيجية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، فارتفعت نسب الاكتفاء الذاتى من أغلب السلع الغذائية، وزادت معدلات التصدير من الخضروات والفواكه لتسجل نحو 5 ملايين طن، فضلا عن تراجع واردات كثير من السلع والمنتجات الغذائية، وزيادة جاذبية الاستثمار الزراعى لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وتعزيز سلاسل الإمداد الوطنية وحلقات التصنيع الغذائى، إضافة إلى تأثير ذلك على قطاعات أخرى مثل الاستثمار الحيوانى والداجنى، ولأول مرة منذ سنوات طويلة نصل للاكتفاء الكامل من الدواجن وبيض المائدة ومنتجات الألبان بنسبة 100% مع ارتفاع نسبة الاكتفاء من اللحوم الحمراء ومصنعاتها لأكثر من 60%، وما زال النمو متواصلا بفضل الطفرة الزراعية واهتمام الدولة بالقطاع والمجالات المرتبطة به.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن مشروع الصوب الزراعية غربى مصر وفى عدد من مناطق الظهير الصحراوى كان نقلة نوعية للنشاط الزراعى فى مصر، تبعه تأهيل وتخطيط عشرات المناطق الصالحة للزراعة فى كل المحافظات، والتوسع فى طرح مناطق مؤهلة للاستثمار الزراعى، وتطوير أنظمة الزراعة والرى، وإنجاز مشروعات عملاقة لمعالجة مياه الصرف، وصولا إلى مشروع الدلتا الجديدة وإطلاق مرحلته الأولى ممثلة فى مشروع مستقبل مصر على مئات آلاف الأفدنة، وبدء الإنتاج الفعلى منه لنحو 15 محصولا أساسيا من الحبوب والخضروات والفواكه وبنجر السكر وغيرها، ليمثل المشروع القفزة الأوسع والتجسيد الأكثر وضوحا لاستراتيجية الدولة الجديدة فى الزراعة ونجاحها غير المسبوق، ما يجعل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر مشروع القرن بدون شك، والخطوة الأهم والأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية منذ عقود وقرون طويلة ماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة