الرحلة الذهبية.. ملوك الموكب الملكى ماتوا ما بين الـ 60 والـ 90 عاما

الأحد، 04 أبريل 2021 10:00 م
الرحلة الذهبية.. ملوك الموكب الملكى ماتوا ما بين الـ 60 والـ 90 عاما المومياوات المصرية
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان مشهدا عظيما شاهده العالم أجمع وهو خروج ملوك مصر من المتحف المصرى فى التحرير، متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى موكب ضخم يضم 22 مومياء لملوك مصر القدماء، الذين استطاعوا أن يتركوا لنا حضارة ستظل مستمرة على مدار التاريخ، قد رحل منهم ملوك عاشوا ما بين الـ 60 والـ 90 عامًا، وهم من نستعرضهم خلال السطور المقبلة.

 

"الملكة أحمس نفرتارى"  

أحمس نفرتارى
 

ابنة الملك (سقنن رع تاعا ) الذى قاد الحرب ضد الهكسوس، وتزوجت من أخيها الملك أحمس، أول ملوك الأسرة 18 والدولة الحديثة، وأنجبا العديد من الأطفال، من بينهم الملك أمنحتب الأول، الذى خلف أبيه على عرش مصر، كانت الملكة أحمس نفرتارى ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع ابنها أمنحتب الأول فى قرية دير المدينة (قرية عمال مقابر الملوك فى وادى الملوك)غرب الأقصر بعد وفاتها.

تم العثور على مومياء الملكة فى تابوت ضخم من الخشب والكارتوناج بخبيئة الدير البحرى غرب الأقصر، حيث تظهر ذراعاها واضحتين، وهى متقاطعة على الصدر، وتحمل علامة العنخ الهيروغليفية التى تعنى الحياة، قدر العلماء أن الملكة ماتت فى سن السبعين تقريبًا.

 

"الملك رمسيس الثاني"

رمسيس الثانى
 

يعد الملك رمسيس الثانى أشهر ملوك الدولة الحديثة، حيث خلف والده الملك سيتى الأول، وأصبح ملكًا فى سن ما بين الخمسة وعشرين والثلاثين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.

كانت زوجته الرئيسية هى الملكة العظيمة نفرتاري، والتى بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبى سمبل بأسوان، وتعد مقبرتها فى وادى الملكات هى أجمل مقبرة بجبانة طيبة، ومن المعروف أن الملك رمسيس الثانى قد تزوج أيضاً من ابنته ميريت آمون.

يعتبر الملك رمسيس الثانى من أعظم محاربى مصر، فقد سجل أحداث معركة "قادش"، التى دارت فى السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين، على آثار متعددة، وهو صاحب أول معاهدة سلام معروفة فى التاريخ مع ملك الحيثيين، وهى مسجلة على جدران معابد الكرنك.

بنى الملك رمسيس الثانى معابد فى كل أنحاء مصر، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية معبد أبى سمبل والرامسيوم -المكرس لعبادته الجنائزية- وكذلك إضافاته فى معبد الأقصر، كما أسس عاصمة جديدة وهى "بر رمسيس" فى الدلتا.

وعثر على مومياء الملك رمسيس الثانيعام 1881فى خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وكانت ملفوفة بلفائف الكتان، كما حملت اللفائف نفسها اسمه، وقد تقاطعت ذراعاه فوق صدره، وأشارت الفحوصات التى أجريت أكد الفحص البدنى والفحوصات المقطعية للمومياء، أنه مات فوق سن السبعين تقريبا فى سن التسعين عاما.

 

"الملك مرنبتاح"

مرنبتاح
 

الملك مرنبتاح هو ابن الملك رمسيس الثانى وإيست نفرت الأولى، عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، كان الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش فى سن كبيرة، وحكم لمدة أحد عشر عاماً. وكان الملك مرنبتاح ملكاً نشيطاً، حيث شارك فى عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهى "لوحة النصر".

عثر على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى (KV 35) بوادى الملوك بالأقصر، وتظهر الذراعان متقاطعتين على الصدر، ويعتقد أن المومياء تحمل تشابهًا جسديا مع كل من الملك رمسيس الثانى والملك سيتى الأول، وقد تم لف مومياء الملك مرنبتاح بعناية بالكتان المعطر، من قبل كهنة الأسرة الحادية والعشرين، الذين كتبوا اسمه على الطبقات الخارجية من اللفائف، وكشفت الدراسات الفيزيائية والإشعاعية عن أن طوله يصل إلى 171 سم وأنه مات عن عمر حوالى الستين عاماً.

 

"الملك رمسيس الثالث"

رمسيس الثالث
 

الملك رمسيس الثالث من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، بعد وفاة الملك سبتاح والملكة تاوسرت آخر حكام الأسرة التاسعة عشرة، انتقل عرش مصر إلى ملك يدعى ست نخت الذى حكم لبضع سنوات ثم خلفه ابنه الملك رمسيس الثالث، والذى يعتبر آخر "الملوك المحاربين" العظماء فى الدولة الحديثة.

 على الرغم من الانتصارات والإنجازات العظيمة التى حققها الملك رمسيس الثالث، فقد وقع ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانوية "تى"، من أجل تنصيب ابنها بينتاؤور على العرش.

وتخبرنا العديد من البرديات عن هذه المؤامرة التى عرفت باسم "مؤامرة الحريم"، والتى شارك فيها العديد من الضباط، وأفراد من بلاط الحريم الملكى وقضاة من المحكمة العليا، وليس من الواضح من البرديات التى سجلت محاكمات المتآمرين إن كانت المؤامرة نجحت أم لا.

لم تتمكن الفحوصات المبكرة من التأكد من سبب الوفاة، لكن الأشعة المقطعية الأخيرة التى أجريت للمومياء كشفت أن القصبة الهوائية والمريء والأوعية الدموية الكبيرة فى رقبته قد قطعت - ربما حدثت تلك الإصابة بفعل خنجر حاد- والتى قد أدت إلى مقتله.

 وقد وضع المحنطون القدماء تميمة حورس على الحافة السفلى اليمنى للجرح للتأكد من شفاء الملك فى العالم الآخر، حددت الدراسات الفيزيائية والأشعة السينية أن الملك رمسيس الثالث مات على الأرجح بين سن الستين والخامسة والستين.

عثر على الملك رمسيس الثالث عام 1881فى خبيئة الدير البحرى (TT 320) غرب الأقصر، وكانت يدى الملك متقاطعتين على صدره فى الوضع الملكى النموذجي، لكن يديه كانتا مسطحتين بدلًا من أن تكونا منقبضتين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة