وائل السمري يكتب.. ساعتان من السحر والمجد والفخر.. "تحيا مصر" حبست الأنفاس ولمعت الأعين.. يوم مشهود يفرح الأحباب ويخيف الأعداء..واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمومياوات الملكية يثبت أنه خير خلف لخير سلف

السبت، 03 أبريل 2021 09:53 م
وائل السمري يكتب.. ساعتان من السحر والمجد والفخر.. "تحيا مصر" حبست الأنفاس ولمعت الأعين.. يوم مشهود يفرح الأحباب ويخيف الأعداء..واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمومياوات الملكية يثبت أنه خير خلف لخير سلف موكب المومياوات الملكية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حبست الأنفاس، ولمعت الأعين، هذا يوم مشهود من أيام مصر العظيمة، مصر القادرة، مصر المنيرة، مصر القوية الجميلة الصابرة، مصر حاضرة العالم، صانعة الحياة، مصر الضاربة في عمق التاريخ بسجل حافل من الإنجازات الإنسانية، هنا علما العالم الزراعة، هنا علمنا العالم العلم، هنا قسمنا الزمن، وهنا أحيينا الموت، هنا عشنا نحمل بين أضلعنا الحياة، في عروقنا يجري النيل حرا حالما، في عيوننا يشرق رع بالنور والخير والدفء، في قلوبنا نقيم العدل ونرعاه، هنا نفتخر ونقول إننا أحفاد المصريين القدماء، نحن الذين حفرنا الجبال لنخلد أسماءنا في التاريخ، نحن الذين صنعنا وعي العالم وصغناه، وهنا علمت مصر آباء العالم من فلاسفة وحكماء وعلماء، وهنا عرفنا الإله الواحد الصمد الماجد.

موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (9)

مصر اليوم تحدثت عن نفسها، تحدثت عن حلمها، تحدثت عن حاضرها بكل فخر، مثلما كانت تتحدث عن ماضيها بالفخر ذاته، مصر التي في خاطري وفي دمي أصبحت اليوم أمام عيني، مسكونة بالسحر، يرعاها التناغم، مشهود لها بالدقة والإتقان، كل شيء في مكانه، كل شيء جميل، كل شيء يكاد من فرط الجمال يذوب، كل شيء يكاد يهتف "تحيا مصر"

نقلت مصر اليوم مومياوات 22 ملكا من ملوكها الأوائل، ولأن مصر الآن تعرف قدرها ووتعرف موقعها لم يكن ليعبر هذا الحدث الفريد كأي حدث، لكننا استثمرنا هذا اليوم لنقول للعالم رسالة محددة، رسالة تخيف الأعداء، وتفرح الأحباب، رسالة تؤكد أن مصر عادت وبقوة، مصر آتية لا ريب، مصر تنهض لتصل الماضي بالحاضر، وتصل الأمجاد القديمة بالإنجازات الحديث، مصر التي قالت فأطاعها الحجر والبشر، مصر التي حضرت فغاب الشر وتوارى الأشرار، مصر التي أشرقت فتبدد الظلام، مصر التي إن اهتزت لانهار العالم كله .

موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (10)

الرسالة الأكمل والأجمل تجلت اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد بتشريفه هذا الحفل المهيب أن مصر الآن بها قيادة مبصرة، قيادة تعرف مكانها جيدا، قيادة تبني اليوم ما تاريخ الغد، قيادة تحفر اسمها في التاريخ بصبر وثبات.

العالم يتحدث عن سحر الفراعنة القدماء، فيصمت العالم اليوم، وليتحدث عن سحر المصريين الحقيقي، السحر الذي لا يعتمد على الخدع ولا الشعوذة، لكنه يعتمد على الإتقان والجودة، على التناغم المهول، والدقة المتناهية، على الانضباط الصارم والانسيابية الناعمة، ما رأينا عبر ساعتين كاملتين في بث احتفالية نقل مومياوات ملوك مصر العظماء هو سحر حقيقي، سحر ممزوج بالمجد والفخر، سحر مغلف بالأبهة والإبهار، هذه بلدي التي أحب، هذه بلدي التي أفخر بها، هذه بلدي التي حلمت بها، ولمثل هذا فليعمل العاملون.

موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (11)

كل الشكر لكل فرد أسهم في هذا الحدث التاريخي الاستثنائي، كل الشكر لصاحب فكرة متحف الحضارة والوزير الأسبق فاروق حسني، كل الشكر لدولة رئيس الوزارء مصطفى مدبولي، كل الشكر للوزير المجتهد خالد العناني، كل الشكر لجميع للفنانين والفنيين والعمال الذي أسهموا في هذا الحدث العظيم، كل الشكر لكل نجوم مصر والوطن العربي الذين شاركوا في هذا الحدث، كل الشكر للموسيقار هشام نزيه المبدع الذي صاغ بفنه وموسيقاه هذه البانوراما الموسيقية المبهرة، كل الشكر للموسيقار نادر عباسي وجه مصر المشرق دوما في أحداثها الموسيقية المهمة، ولجميع من أسهموا في هذا العمل من موسيقيين ومطربين وعازفين ومهندسي صوت وإضاءة ومصوريين ومخرجين.

سيدي الرئيس، ما حدث اليوم يشهد لك بعمق البصيرة وباتساع الأفق، ويشهد بتحقيق ما وعدت به ذات يوم وقلت إن مصر ستصبح "قد الدنيا" فمصر التي ملأت العالم اليوم بالجمال تشهد على صدق وعودك وبعد رؤيتك، ومصر اليوم التي سقت أبناءها جرعة سحرية من الانتماء تتوجه لك بالشكر الوافر على حسن ظنك بها، وصدق عملك من أجلها، ووجودك اليوم في متحف الحضارة لتستقبل ملوك مصر القديمة، يثبت أنك تقدس الحضارة وتعرف مصر الحقيقية.

تحيا مصر.

موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (12)
 
موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (13)
 
موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (14)
 
موكب المومياوات الملكية بميدان التحرير (15)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة