فى ركن صغير بأحد شوارع مدينة قنا، تقف عربة البوظة الشهيرة التى يقبل على الشراء منها المواطنون من مختلف أنحاء المدينة والقرى المجاورة.. وفى هذا المكان استقرار شاب يبلغ من العمر 37 عامًا لبيع البوظة لأهالى مدينة.
بدأ بائع البوظة التعلم والبيع مع والده فى سن الـ 17 عاما ثم عمل بمفرده فى عدد من مراكز محافظة أسوان وبعدها مراكز محافظة قنا إلى أن إستقر بمدينة نقادة جنوب، محافظة قنا على جانب طريق منذ ما يزيد عن 4 سنوات ليصبح أشهر بائع بوظة بالجنوب، كما أطلق عليه بائع البوظة الرحال وذلك لتنقله من مكان إلى آخر.
البائع-بخيت
ويستقبل بخيت عبد الغنى أشهر بائع بوظة بجنوب محافظة قنا، زبائنه بابتسامة ومزح وتقديم ما يطلبونه من مشروبات بمساعدة عدد من الشباب الذى يعمل معه منذ سنوات أيضًا، ويعد لهم خلطة المشروب بعناية قبل البدء فى البيع، كما يعمل البائع على مدار العام ويزيد الإقبال على شراء البوظة فى فصل الصيف وشهر رمضان لفوائدها على الإفطار.
المواطنين-يشترون-البوظة
قال بخيت عبد الغني، إنه يعمل فى بيع البوظة منذ 20 عاما مع والده فى البداية وكذلك جده، وتواجد فى جنوب محافظة قنا منذ 8 سنوات، حيث يعمل على مدار العام فى بيع البوظة، ولكن يزيد الإقبال فى أوقات الصيف وشهر رمضان، لافتًا إلى أن الزبائن تقبل على شراء البوظة فى شهر رمضان بسبب الفوائد الصحية للبوظة حيث تعتبر مريحة للمعدة لأنها مشتقه من القمح والفانيليا التى تعمل على الراحة وتعطى الإحساس بالشبع.
بخيت-عبد-الفني
وأوضح بخيت عبد الغني، أن ما يميزه فى عمله عن الآخرين هو حبه للعمل وإعطاء العمل حقه، بالإضافة إلى الإعتماد على شركات معروفة فى شراء المنتجات التى تدخل فى عمل البوظة والمشروبات الأخرى مثل التمر والسوبيا، مؤكدًا أن السر وراء الإقبال عليه ليس الخلطة ولكنه الإخلاص فى العمل والمكونات التى تضاف بمقادير مناسبة لتعطى مذاقا مميزا لها.
بخيت-عبد-الفني-20-عاما-في-بيع-البوظة
ولفت بخيت عبد الغني، إلى أن عمله مستمر على مدار اليوم، فالبداية تكون فى الصباح والتجهيز للعمل والذهاب إلى المكان المخصص لبيع البوظة حتى فترة المساء، وعقب العودة إلى المنزل يبدأ فى تجهيز المكونات لليوم التالي، لافتًا أنه عمل فى البداية بمراكز فى مدينة أسوان، ثم محافظة قنا والعمل فى عدد من المراكز منها مركز قوص ومركز قفط وأخيرا مركز نقادة.
بيخيت-عبد-الفني
وأكد بخيت، أن البوظة من المشروبات التى يحبها أهالى الصعيد، مع عصير القصب والتمر الهندى والسوبيا، لذلك فإن الصنايعى الذى يتقن صناعة تلك المشروبات الشعبية، يلقى ترحيبا من الأهالى .
بيع-البوظة
"أتمنى الصحة والستر"، بهذه الكلمات اختتم بائع البوظة الرحال حديثه عن عمله فى بيع البوظة، متمنيًا أن يدخل عددا من الأساليب والمعدات الحديثة بالمهنة، بالإضافة إلى شراء ثلاجات لحفظ الثلج وعمله فى المنزل بدلًا من المصنع، والعمل فى محل ومكان ثابت بدلًا من عربة البوظة المتنقلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة