صفحة جديدة فى العلاقات البريطانية الأوروبية.. البرلمان الأوروبى يدعم اتفاق "بريكست" والتكتل يتجه للمصادقة عليه الجمعة.. جارديان: بادرة تفاؤل بعد انقسام دام 4 سنوات.. وبروكسل: لن نسمح بعدم الالتزام ببنود الصفقة

الأربعاء، 28 أبريل 2021 10:20 م
صفحة جديدة فى العلاقات البريطانية الأوروبية.. البرلمان الأوروبى يدعم اتفاق "بريكست" والتكتل يتجه للمصادقة عليه الجمعة.. جارديان: بادرة تفاؤل بعد انقسام دام 4 سنوات.. وبروكسل: لن نسمح بعدم الالتزام ببنود الصفقة بوريس جونسون وأوروسلا فون دير لاين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم تعهدات لندن وبروكسل بالحفاظ على علاقات ودية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى فى يناير 2021، إلا أن أزمة وباء كورونا ألقت بظلالها على الجانبين ونشبت العديد من الخلافات بينهما. ولكن يبدو أن العلاقات على شفا منعطف جديد يتسم بالتفاؤل حيث دعم البرلمان الأوروبى اتفاق "بريكست"، والذى من المقرر أن يصادق عليه المجلس الأوروبى يوم 30 إبريل الجارى.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن منح البرلمان الأوروبي دعمه لاتفاق التجارة والأمن لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، دفع شخصيات بارزة من كلا الجانبين للتحدث عن الأمل حول "فصل جديد" من العلاقات الودية بعد أربع سنوات من الانقسام.

 

وصوت خمسة من أعضاء البرلمان الأوروبي ضد الصفقة ، بينما أيدها 660 عضو وامتنع 32 عضوا عن التصويت، على الرغم من أنه في قرار مصاحب، وصف المجلس نتيجة الاستفتاء التى أجرته لندن على عضويتها فى التكتل الأوروبى في 23 يونيو 2016 بأنها "خطأ تاريخي".

 

ومن جانبه، أصدر رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون بيانًا سعى إلى تعريف التصويت على أنه نهاية لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي كلفت اثنين من أسلافه في داونينج ستريت – رئاسة مجلس الوزراء- وظيفتيهما.

 

وقال: "هذا الأسبوع هو الخطوة الأخيرة في رحلة طويلة ، مما يوفر الاستقرار لعلاقتنا الجديدة مع الاتحاد الأوروبى كشركاء تجاريين حيويين وحلفاء مقربين وأطراف سيادية. لقد حان الوقت الآن للتطلع إلى المستقبل وبناء بريطانيا أكثر عالمية ".

قدم اللورد فروست، الذي قاد فريق التفاوض في المملكة المتحدة خلال العام الماضي ، شكره إلى نظيره في الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، لكنه أشار أيضًا إلى نقطة متفائلة بأن المملكة المتحدة ستدافع عن مصالحها في المحادثات المستقبلية.

 

وقال: "يمثل اليوم لحظة مهمة حيث صوت البرلمان الأوروبي لدعم اتفاقية التجارة والتعاون مع الاتحاد الأوروبى.

 

في العام الماضى، عمل الجانبان بلا كلل من أجل الاتفاق على اتفاق قائم على التعاون الودي والتجارة الحرة.

 

وأضاف "تصويت اليوم يجلب اليقين ويسمح لنا بالتركيز على المستقبل. سيكون هناك الكثير من العمل  من خلال مجلس الشراكة الجديد ، ونحن ملتزمون بالعمل لإيجاد حلول تناسب كلانا. سنسعى دائمًا إلى التصرف بهذه الروح الإيجابية ، لكننا سندافع دائمًا عن مصالحنا عندما يتعين علينا ذلك - كدولة ذات سيادة تتحكم بشكل كامل في مصيرنا."

 

وقالت الصحيفة إنه قبل التصويت ، حرصت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، على طمأنة أعضاء البرلمان الأوروبي بأن الصفقة التجارية المكونة من 1449 صفحة جاءت مزودة بـ "أسنان حقيقية" لضمان وفاء كلا الجانبين بالتزاماتهما.

وقالت الصحيفة إنه تم بالفعل اتهام حكومة المملكة المتحدة هذا العام بخرق الالتزامات المتعلقة بأيرلندا الشمالية ومصائد الأسماك. ودخلت الصفقة التجارية ، التي تضمنت اتفاقية الوصول إلى الصيد ، حيز التنفيذ مؤقتًا في 1 يناير ، قبل التدقيق من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي وموافقتهم الرسمية على التصديق.

 

كما حذرت فون دير لاين أيضًا من أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا كانت على مفترق طرق ، مع وجود خطر يتمثل في أن التوصل إلى اتفاق سيكون في نهاية المطاف "علامة فارقة" في العلاقة.

 

وغردت يوم الأربعاء: "أرحب بحرارة بتصويت البرلمان الأوروبي لصالح اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. تمثل صفقة "بريكست" أساس شراكة قوية ووثيقة مع المملكة المتحدة. التنفيذ الصادق ضرورى".

 

وقال تشارلز ميشيل ، رئيس الوزراء البلجيكي السابق الذي يترأس القمم المنتظمة لزعماء الاتحاد الأوروبي بصفته رئيسًا للمجلس الأوروبي: "إنه يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ويفتح حقبة جديدة. سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل بناء مع المملكة المتحدة كصديق وشريك مهم ".

 

ومن جانبه، قال كريستوف هانسن ، عضو البرلمان الأوروبي من لوكسمبورج الذي عمل على صياغة القرار: "إن التصديق على الاتفاقية ليس تصويتًا على الثقة العمياء في نية حكومة المملكة المتحدة تنفيذ اتفاقياتنا بحسن نية. بل هي عبارة عن بوليصة تأمين من الاتحاد الأوروبي ضد المزيد من الانحرافات من جانب واحد عما تم الاتفاق عليه بشكل مشترك. سيبقى البرلمان يقظًا. دعونا الآن نعقد جمعية الشراكة البرلمانية لمواصلة بناء الجسور عبر القناة ".

 

لن يتم التصديق على اتفاقية التجارة والأمن رسميًا إلا بعد اعتمادها من قبل مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي ، المقرر إجراؤه بحلول 30 أبريل.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة