كيف حن الجذع شوقًا لـ النبى؟.. ما يقوله التراث الإسلامى

الجمعة، 23 أبريل 2021 05:00 م
كيف حن الجذع شوقًا لـ النبى؟.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت معجزات سيدنا النبى، عليه أفضل الصلاة والسلام، متعددة، منها ما يرتبط بالشجر والنخل، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "باب حنين الجذع شوقا إلى رسول الله وشغفا من فراقه":
 

ورد من حديث جماعة من الصحابة بطرق متعددة تفيد القطع عند أئمة هذا الشأن، وفرسان هذا الميدان.

الحديث الأول عن أبى كعب:

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى رحمه الله: حدثنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنى عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبى بن كعب، عن أبيه قال: كان النبى ﷺ يصلى إلى جذع نخلة إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع.

فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله هل لك أن نجعل لك منبرا تقوم عليه يوم الجمعة فتسمع الناس خطبتك؟

قال: "نعم".

فصنع له ثلاث درجات هن اللاتى على المنبر، فلما صنع المنبر ووضع موضعه الذى وضعه فيه رسول الله ﷺ بدا للنبى ﷺ أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه فمر إليه، فلما جاوز ذلك الجذع الذى كان يخطب إليه خار حتى تصدع وانشق، فنزل النبى ﷺ لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده ثم رجع إلى المنبر، فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبى بن كعب - رضى الله تعالى عنه - فكان عنده حتى بلى وأكلته الأرضة وعاد رفاتا.

 

وهكذا رواه الإمام أحمد بن حنبل عن زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل، عن أبى بن كعب فذكره، وعنده فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، وكان إذا صلى صلى إليه، والباقى مثله.

وقد رواه ابن ماجه عن إسمعيل بن عبد الله الرقي، عن عبيد الله بن عمرو الرقى به.

الحديث الثانى عن أنس بن مالك:

قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا عمرو بن يونس الحنفي، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا إسحاق بن عبد الله ابن أبى طلحة، حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب فى المسجد يخطب الناس.

فجاءه رومى فقال: ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم؟ فصنع له منبرا درجتان ويقعد على الثالثة، فلما قعد نبى الله على المنبر خار كخوار الثور، ارتج لخواره حزنا على رسول الله، فنزل إليه رسول الله من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه سكت.

ثم قال: "والذى نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حتى يوم القيامة حزنا على رسول الله".

فأمر به رسول الله ﷺ فدفن.

وقد رواه الترمذى عن محمود بن غيلان، عن عمر بن يونس به وقال: صحيح غريب من هذا الوجه.

طريق أخرى عن أنس:

قال الحافظ أبو بكر البزار فى مسنده: ثنا هدبة، ثنا حماد عن ثابت عن أنس، عن النبى ﷺ أنه كان يخطب إلى جذع نخلة فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن، فجاء رسول الله ﷺ حتى احتضنه فسكن وقال: « لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة".

وهكذا رواه ابن ماجه عن أبى بكر ابن خلاد، عن بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، وعن حماد، عن عمار ابن أبى عمار، عن ابن عباس به، وهذا إسناد على شرط مسلم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة