مساجد لها تاريخ.. جامع سادات قريش أول مسجد بنى في مصر

الخميس، 22 أبريل 2021 07:00 م
مساجد لها تاريخ.. جامع سادات قريش أول مسجد بنى في مصر جامع سادات قريش
كتب ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جامع سادات قريش الموجود بشارع بورسعيد فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، واحد من أهم المعالم الإسلامية المتميزة، حيث أكد المؤرخون أن هذا المسجد هو أول مسجد بنى فى مصر وإفريقيا، والذى أقيم تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى معركتهم التى جرت بمدينة بلبيس قبل أكثر من 1422 عامًا، وذلك بعدما أرسل الأنبا بنيامين الذى كان يقيم فى بلبيس إلى الصحابى عمرو بن العاص فى الشام ليستنجد به بعد أن قتل الرومان 36 ألف قبطى فى الإسكندرية، حتى ينقذ 10 آلاف قبطى موجودين فى مدينة بلبيس، واستجاب بن العاص، وسار بجيشه من رفح ثم العريش والقنطرة والصالحية والقصاصين، ثم اجتاز تلال وادى الطميلات فأصبح على مشارف مدينة بلبيس، ودارت المعارك بالمدينة بين الجيشان المسلم والرومانى وانتهت بهزيمة ساحقة للرومان، واستقرت القبائل العربية فى بلبيس، استشهد من المسلمين نحو 250 جنديًا، وكان ممن استشهد عدد كبير ينتسبون إلى قبيلة قريش، وفى المقابل خسر الروم نحو 1000 قتيل، وأقاموا فى المكان الذى استشهد فيه سادات قريش وسمى مسجد سادات قريش.

ومسجد جامع السادات بنى بالطوب اللبن وأقيم فيه جهة القبلة صفان من جذوع النخل بدلا من الأعمدة سقف فوقها بالسعف والطمى،  أو أن يكون قد بنى على نهج مسجدى البصرة الذى أنثى سنة 16 هـ، ومسجد الكوفة الذى بنى سنة 18 هـ وهما عبارة عن مساحة بسيطة من الأرض لا تعدو 50×30 ذراعا اختلط حولها خندقا حتى يعزلهما عن الأراضى المحيطة بهما ويضمن لها الطهارة المطلوبة، وعلى ذلك سكون مسجد السادات بلبيس أول مسجد أقيم في مصر الإسلامية، وأنه أسبق من حيث التاريخ من مسجدى الرحمة في الإسكندرية وعمرو بن العاص بالفسطاط، وبطبيعة الحال توالت يد التجديد والتعمير للمسجد خلال العصور، وآخر هذه العمائر ترجع إلى العصر العثمانى فقد أعاد بناءه الأمير مصطفى الكاشف عام 1002هـ، وذلك حسب ما ذكر كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون" للدكتورة سعاد ماهر محمد، ويتكون المسجد من مستطيل يحتوى على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية تقسم المسجد إلى أربعة أورقة موازية لحائط القبلة، وتيجان من الأعمدة مختلفة الأشكال والطراز مما يدل على قدمها وعلى أنها أخذت من أماكن متعددة، وتحمل الأعمدة عقودًا مدببة فيما عدا العقود المتوسطة التي على محور القبلة نافذو ذات ثلاث فتحات على شكل القنديلية، كما يوجد في الجار الشرقى مقابل كل رواق نافذة مماثلة.

وتم تجديد بناء المسجد فى نهاية العهد العثمانى على يد الأمير أحمد الكاشف، أمير مصر السابق، والذى أنشأ مئذنة المسجد، فيما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة بغرب المسجد على هيئة نوافذ زجاجية وسقف خشبى، ورغم تواجده فى المركز الخامس عشر للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم فى عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة