التقى "اليوم السابع" السيدة أمل من ذوى الاحتياجات الخاصة، التي تلقب بـ"سيدة الجرار"، لتكشف تفاصيل حياتها ومعاناتها، حيث أكدت أن عملية نقل دم خاطئة كانت سببًا في إعاقتها، وأنها في طفولتها كانت فريسة للخوف واليأس الذي استمدته من نظرة المجتمع لها، إلا أن والدها كان ملهمها الأول والأخير، وسندها الذى لا يكل من دعمها، حيث زرع فيها الأمل لتصبح يده اليمنى في تجارته للجرارات وعقله الحكيم في إدارة أراضيه، حتى استقلت بذاتها ممتهنة مهنة الرجال وهي تجارة الجرارات وبيع قطع غياره.
أمل سيدة خمسينية من ذوي الإعاقة تعمل في بيع قطع غيار الجرارات منذ 25 عامًا، وتعرضت في بداية حياتها للتنمر نظرا لقصر قامتها، وتمثل هذا التنمر في إهانة أصدقائها لها في المدرسة مما أدى إلى خوفها من الخروج بدون والدها ووالدتها حتى شجعها والدها لكي تعمل معه في المحل وتقوم ببيع قطع غيار الجرارات وتتعامل مع الرجال منهم سائقين جرارات وآخرين عمال.
وعبرت أمل عن الصعوبات التي واجهتها من قبل أصحاب المحلات المجاورة وأهل البلدة، قائلة: أنا كل ما حد يشوفني في المحل كان يقلل مني ويقولي احنا مش عايزينك فين باباكي وأخوكي، وكنت بضايق وأروح اعيط لبابا واقوله ليه بيعملوا كدا.
وواصلت حديثها عن تحديها لكل تلك الصعوبات قائلة: أنا قدرت أتغلب على كل دا بأسلوبي ومعاملتي قدرت أفرض شخصيتي على اللي حواليا والناس بقت بتحبني وتحترمني، وفي اللي بيجي ياخد رأيي والحمد لله قدرت أثبت نفسي مش في بلدي بس لا وباقي المحافظات في ناس بتجيلي من محافظات بعيدة على الصيت.
وأضافت أنها قامت باكتساب خبرتها في المهنة بنفسها، حيث أنها كانت كثيرة السؤال عن كل كبيرة وصغيرة في المهنة سواء من والدها أو من العمال، مؤكدة أنها تطمح أن تشتري محل أكبر بجانب منزلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة