"المصريين أهل الكرم والشهامة".. أبناء القليوبية وزعوا فطار وسحور وأنقذوا مصابي قطار طوخ.. عمدة كفر الحصة: المعدن الأصيل يبان وقت الشدة.. والكل قدم اللى يقدر عليه.. والأهالى بدوا الناس على أسرهم بالإفطار

الثلاثاء، 20 أبريل 2021 12:02 ص
"المصريين أهل الكرم والشهامة".. أبناء القليوبية وزعوا فطار وسحور وأنقذوا مصابي قطار طوخ.. عمدة كفر الحصة: المعدن الأصيل يبان وقت الشدة.. والكل قدم اللى يقدر عليه.. والأهالى بدوا الناس على أسرهم بالإفطار
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جدعنة المصريين فى كل مكان وخاصة فى الشدائد، وهذا ما عهدناه خلال أزمات التى وقعت على مدار الفترات الماضية، فهم الأهل للغريب والمضيف له، وهذا ما رصدناه فى حداث قطار طوخ، الذى خلف 11 حالة وفاة و98 مصابا، إثرا سقوط عربات بقطار القاهرة المنصورة بالقرب من محطة سندنهور ببنها.

السيدة هنية صاحبة صينية الإفطار
السيدة هنية صاحبة صينية الإفطار

أهل طوخ بادروا بتجهيز وتقديم فطور مصابى حادث قطار كفر الحصة، حيث خرج العشرات من أبناء قرية كفر الحصة والقرى المجاورة بدائرة مركز طوخ وسندنهور، ليقدمو المياه والعصائر، ومن قبل ذلك تقديم المساعدة لسرعة إنقاذ المصابين مع رجال الإنقاذ والإسعاف والحماية المدنية بالقليوبية، ليس هذا فحسب بل أووا الفتيات وقدموا لهم الدعم النفسى جراء وقوع الحادث، وأنطلقوا قبل دقائق من إنطلاق مدفع الإفطار بالوجبات والعصائر والمياه، بل وانطلقت إحدى السيدات بصينية إفطار من منزلها تحمل إفطار المصابين والقائمين على إخلاء مكان حادث القطار وقوات الأمن بموقع الحادث.

الشباب يوزعون العصائر على مصابى الحادث
الشباب يوزعون العصائر على مصابى الحادث

وحرص "اليوم السابع"، على استعراض هذه المواقف النبيلة التى عاهدناها من الشعب المصرى، حيث قال ماجد عبدالعزيز عمدة قرية كفر الحصة التابعة لدائرة مركز طوخ، أن ما فعله أهالى القرية مع مصابى الحادث لم يكن مرتب له ولم يقم أحد بحث الأهالى على فعل ذلك، مشيرا إلى أن كل ما قدمه أهالى القرية نابع بتلقائية وعفوية دون أى ترتيب.

أهل طوخ يوزعون العصائر و الوجبات على المتواجدين بموقع الحادث
أهل طوخ يوزعون العصائر و الوجبات على المتواجدين بموقع الحادث

وأكد ماجد عبدالعزيز، أن أهالى القرية مثلهم كمثل كل مواطنى مصر يظهر معدنهم الأصيل وقت الشدائد، مشيرا إلى أنه فور وقوع الحادث خرج أهالى القرية والقرى المجاورة إلى موقع الحادث للمساعدة فى إنقاذ حياة الركاب، وقدموا أروع الأمثلة فى مساعدة ركاب القطار، وتقديم الدعم النفسي للفتيات اللائى كن فى رهبة كبيرة عقب وقوع الحادث.

خلال توزيع العصائر
خلال توزيع العصائر

وأضاف "عمدة قرية كفر الحصة"، أنه مع اقتراب موعد الإفطار قام أهالى القرية بتقديم كل ما يملكونه من أطعمة وعصائر لإفطار الصائمين بموقع الحادث سواء من المصابين أو القائمين على رفع أثار الحادث أو قوات الأمن وغيرهم، مشيرا إلى أن ما قدموه غطى كل المتواجدين في موقع الحادث، وكذلك وجبة السحور التى تم تجهيزها وتقديمها للعاملين برفع آثار الحادث واستبدال الشريط القديم بالشريط الجديد.

عبور أول قطار بموقع حادث قطار طوخ
عبور أول قطار بموقع حادث قطار طوخ

وأوضح "عمدة القرية"، أن هناك بطولات كثيرة قام بها الأهالى من نقل المصابين إلى سيارات الإسعاف، وكذلك المساعدة فى تمهيد الطريق لدخول السيارات ومساعدة قوات الإنقاذ، وكذلك إحدى سيدات القرية والتى تدعى "هنية" على الرغم من الحالة المتوسطة التى تعيش بها هى وزوجها اللذين يعملان من أجل الإنفاق على أسرتهما، إلا أنها ضربت أيضا أروع الأمثلة، حيث حضرت طعام بمنزلها وحملته على رأسها حتى موقع الحادث، وأصرت على المتواجدين بالإفطار من صنيتها التى حبتهم بها عن أسرتها التى لم تفطر إلا بعد عودتها من إفطار المتواجدين بموقع الحادث.

عودة حركة القطارات بموقع الحادق
عودة حركة القطارات بموقع الحادق

وأشار "عبدالعزيز"، إلى أن هذه المعادن الأصلية لأبناء الشعب المصرى، فكله واحد من صعيده حتى شماله، فبالأمس القريب ضرب أبناء سوهاج أروع الأمثلة فى الكرم والضيافة لمصابى حادث قطار سوهاج، ولم يكن أبناء القليوبية أقل منهم فى هذا الكرم والجدعنة والشهامة، فكل محافظات مصر بها الجدعنة والأصالة والشهامة التى تظهر وقت الشدائد.

شريط السكة الحديد الجديد
شريط السكة الحديد الجديد

واستطرد، أنه على الرغم من رفع أثار الحادث بالكامل فى اليوم الأول، إلا أنه فى صباح اليوم التالى عرض شباب القرية والقرى المجاورة المساعدة للقائمين على استبدال الشريط القديم بموقع الحادث بالشريط الجديد لفتح الحركة أمام قطارات السكة الحديد، وقدم رجال الأمن والإسعاف والحماية المدنية الشكر لأبناء القرية والقرى المجاورة على هذا التلاحم، فالمصريين يد واحدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة