قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن الفن والدراما الوطنية لعبت دورا مهما خلال السنوات الأخيرة فى مساندة الدولة وكشف الحقائق وفضح جرائم الجماعات الإرهابية وأعداء مصر، وآخرها مسلسل "الاختيار 2" الذى يقدم وثيقة فنية وتاريخية عن فترة مفصلية من تاريخنا المعاصر، ومرحلة شهدت تحديات ومؤامرات وحروبا مباشرة ضد الدولة، لكن بفضل القيادة ويقظة الأجهزة ودعم الشعب للمؤسسات الوطنية تجاوزنا هذه المرحلة، وأحبطنا كل محاولات الاستهداف، ونستكمل مسيرة النجاح الآن من خلال توثيق تلك الفترة الحرجة، بالتزامن مع مواصلة جهود البناء والتنمية وصناعة المستقبل.
وأضاف "مرشدى" أن الفن كان واحدا من ضحايا تلك الفترة السوداء، وشهد هجوما وتهديدا حقيقيا من جماعة الإخوان والتيارات الإرهابية، كان نموذجه الأوضح فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والهجوم على الفنانين والمبدعين وتعيين وزير ثقافة إخوانى ومحاولة إقالة الفنانة إيناس عبد الدايم من دار الأوبرا. متابعا: "ما حدث فى ثورة 30 يونيو وما بعدها أنقذ الدولة المصرية بكل مكوناتها، ومنها الفن والإبداع، وتبع ذلك اهتمام الدولة بالفنون وإعادة الاعتبار للقوة الناعمة، التى لعبت دورا مهما خلال السنوات الماضية فى توثيق الحقائق الخاصة بفترة تهديد مصر وانتشار الإرهاب، وتواصل دورها التنويرى والوطنى من خلال الأعمال الفنية الجيدة التى تسجل بطولات القوات المسلحة والشرطة والمواطنين العاديين، وتبرز حجم التحولات والإنجازات التى حققتها مصر خلال سنوات قليلة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن القوة الناعمة وذخيرة مصر من الفنانين والمبدعين وصناع الدراما كانت دائما واحدة من أبرز ملامح هذا البلد بتراثه وحضارته العريقة، ومن خلال السينما والمسرح والموسيقى سمع العالم صوت مصر وحفظ تاريخها وأحب رموزها وعرف قيمتها الثقافية والسياسية ودورها فى المنطقة والعالم، والآن نستعيد هذا التأثير بعد سنوات طويلة من الخفوت والتراجع، إذ تشهد الحركة الإبداعية المصرية والأعمال الفنية والدرامية طفرة غير مسبوقة، وتنزعا كبيرا فى الأعمال والموضوعات، وتلعب دورا محوريا فى مساندة الدولة وتسويق رسالتها الحضارية وفضح أعدائها والمتربصين بها.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالفن والإعلام والثقافة أمر واضح ودائم، ويشهد تأكيدا مستمرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل المواقف والمناسبات، وآخرها موكب المومياوات وافتتاح متحف الحضارة مطلع أبريل، وقبلها افتتاح عدد كبير من المتاحف والمزارات التاريخية، مع الاهتمام بالأوبرا والمسرح والسينما وقصور الثقافة والدراما التليفزيونية، وتطوير التعليم والمؤسسات الثقافية والإعلامية، وكلها أمور تعزز قوة وحضور الفن والإعلام فى معركة الوعى، وتؤكد اهتمام الدولة ورهانها على القوى الناعمة، التى تكمل دور المؤسسات الصلبة من أجهزة أمنية ومؤسسات اقتصادية وتنفيذية، وتمثل قوة دفع مباشرة لجهود تثبيت الدولة وتطويرها ومواصلة مسيرة النمو والتحديث والإنجاز على كل المستويات والأصعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة