وذكرت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية اليوم /السبت/ أن ذلك جاء في رد للوزارة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض.
وقرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء الماضي بدء الانسحاب من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل. 


كانت الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مزود للقوات، قد حددت موعد إتمام الانسحاب في 11 سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم "القاعدة" في الولايات المتحدة.. ومن المقرر انسحاب القوات الألمانية بحلول منتصف أغسطس المقبل.


وتعد ألمانيا ثاني أكبر دولة مشاركة بقوات بعد الولايات المتحدة، ويبلغ عدد القوات الألمانية المشاركة في المهمة 1100 جندى، من بين إجمالي مهمة الناتو البالغ قوامها نحو 10 آلاف جندى.


وبالإضافة إلى تكاليف المهمة، فإن الحكومة الألمانية تنفق أيضا مئات الملايين من اليورو كل عام على المساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية وإعادة الإعمار في أفغانستان، ومن المفترض أن يستمر هذا الدعم حتى بعد انسحاب الجيش الألماني.


وقال وزير التنمية الألماني - في تصريح أمس - "سندعم أفغانستان أيضا في المستقبل بصفتنا شريك في السياسة التنموية"، واصفا المساعدات الحالية بأنها ناجحة، وقال: "لقد أحرزنا سويا في أفغانستان خلال العقدين الماضيين خطوات تقدم كبيرة في القطاع الصحي والقطاع المدرسي".


وأشار الوزير إلى أن متوسط العمر المتوقع للسكان في أفغانستان ارتفع منذ عام 2001 بمقدار 9 سنوات، كما ارتفع دخل الفرد بمقدار 4 أضعاف، وارتفع عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس بمقدار 12 ضعفا.