لمع اسم فؤاد أنور نجم فريق الشباب السعودي ومنتخب السعودية في تسعينيات القرن الماضي كأحد أهم أساطير كرة القدم في المملكة على مر العصور، يعتبر هو اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل في كل المحافل الدولية الكبرى، على صعيد الأندية والمنتخبات.
وتكمن أسطورة فؤاد أنور كونه صاحب أول هدف للسعودية في كأس العالم في مرمى هولندا في الخسارة 1-2 بالجولة الأولى من دور المجموعات لمونديال أمريكا 1994، الذي شهد أول مشاركة خضراء بالمونديال.
كما أحرز فؤاد هدفه برأسية من داخل منطقة الجزاء، قبل أن يكرر المشهد نفسه في الفوز 2-1 على المغرب بالجولة الثانية، مسجلاً هدف الفوز السعودي الأول في تاريخ الأخضر بالمونديال بتصويبة صاروخية في مرمى أسود الأطلس.
وسجل أنور كذلك في أولمبياد أتالانتا 1996 بعد عامين، عندما أحرز في مرمى المنتخب الفرنسي في الخسارة 1-2 بتسديدة من على الطرف الأيمن في 24 يوليو ، في لقاء أقيم بملعب أورانج باول وحضره 46215 متفرجا، ليبقى اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل في الأولمبياد وكأس العالم.
وأيضا فقد سجل أنور في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى عام 2000 وقتما كان لاعباً في النصر السعودي، حيث افتتح بتصويبة قوية أهداف مباراة ملحمية جمعت العالمي ببطل أفريقيا وقتها الرجاء المغربي، وانتهت 4-3 لرفاق الدولي السعودي السابق.
وكان فؤاد أنور أحد أعمدة فريق الشباب الرئيسية في حملة التتويج التاريخية 3 مرات على التوالي بلقب الدوري السعودي في الفترة من 1991 إلى 1993.
بينما قاد فؤاد جيل النصر في نهاية التسعينيات إلى إحراز 11 بطولة، منها لقبان لكأس ولي العهد ومثلهما لبطولة الخليج للأندية، ولقب لكأس العرب للأندية، وبطولتان في نهاية الثمانينيات لكأس الاتحاد السعودي ولقب للسوبر العربي.
وكذلك أنور كان ضمن تشكيلة منتخب السعودية المتوج بكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في نسخة 1994 بالإمارات، في بطولة كان لاعب الشباب نجمها الأول بلا منازع بتسجيله 4 أهداف حاسمة.
ورغم عدم تسجيله أهدافاً في نسخة كأس أمم آسيا 1996 فإن أنور كان من الكتيبة التي توجت بأخر لقب قاري في تاريخ المملكة.