سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 13 إبريل 1966.. سيد قطب يعترف بخطة تنظيمه الإرهابى باغتيال رئيس الجمهورية وآخرين.. ونسف كبارى ومحطات كهرباء القاهرة وقناطر محمد على

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 13 إبريل 1966.. سيد قطب يعترف  بخطة تنظيمه الإرهابى باغتيال رئيس الجمهورية  وآخرين.. ونسف كبارى ومحطات كهرباء القاهرة وقناطر محمد على سيد قطب
سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت أسئلة رئيس محكمة أمن الدولة العليا الفريق أول محمد فؤاد الدجوى، تلاحق سيد قطب أثناء محاكمة المتهمين بقيادة «التنظيم السرى الإرهابى للإخوان»، المشهور إعلاميا باسم «تنظيم 1965 بزعامة سيد قطب»، وذلك فى اليوم الرابع للجلسات «13 إبريل 1966».. «راجع، ذات يوم، 9 و10 و12 إبريل 2021».
 
كان «قطب» يكشف الحقائق مباشرة فى بعض إجاباته الفورية عن أسئلة رئيس المحكمة، وأحيانا أخرى بعد حصاره، وبهذه الطريقة كشفت الإجابات حقيقة تكوين التنظيم، ونشاطه، وأسلحته، وخططه الإرهابية، حسبما يأتى فى جريدة «الأهرام» يوم 13 إبريل، مثل هذا اليوم 1966، حيث نقلت وقائع جلسة اليوم الرابع.
 
بعد أن كشف «قطب» فى هذه الجلسة، حقيقة توليه قيادة التنظيم، ووضعه لكتاب «معالم فى الطريق»، ودور زينب الغزالى وشقيقته «حميدة»، وطريقة تهريب السلاح من الخارج إلى التنظيم.. بعد كل ذلك سأله رئيس المحكمة: «تعرف حاجة عن «عبدالعزيز على» و«فريد عبدالخالق»؟.. أجاب: «كما أخبرونى «الخمسة قيادة التنظيم».. اتصلوا بعبدالعزيز على عن طريق الحاجة زينب الغزالى، لأنهم شبان وعايزين قيادة.. ولما التقوا به لم يستريحوا لأسئلته لهم عن عدد أفراد التنظيم وعناوينهم، وفى اجتماعهم به كان موجودا فريد عبدالخالق والخمسة اللى بيقودوا التنظيم، وقالوا إن فريد لم يسترح إلى عبدالعزيز على، فقطعوا صلتهم به».
 
أضاف قطب: «فريد عبدالخالق لم يكن متفقا مع الخمسة، ومنير الدلة، وقالا عليهم: «شباب متهورين»، وحول هذه النقطة قام رئيس المحكمة بمواجهة «قطب» بما قاله فى اعترافاته أمام النيابة.. قال له: «انت هنا تدخلت.. قالوا لك: حوش عننا يا أستاذ سيد.. دول بيشنعوا علينا، وبيقولوا إننا طايشين ومتهورين وهنودى الجماعة فى إيه..؟
 
رد قطب: «فى داهية»، فعقب رئيس المحكمة: «طيب يا أخى ما تقول.. ومنير وفريد قالا لهم، لو ماكانوش يبطلوا الحكايات دى هنبلغ عنهم.. فأنت جزاك الله خيرا، عملت إيه؟.. رد قطب: «معملتش حاجة.. رد رئيس المحكمة: ما قبلتش حد.. ماقبلتش حسن الهضيبى، وقلت له: لو لاقيين واحد كبير يتولى أمورهم مايبقوش متهورين؟.. رد قطب: «هذا الكلام لم يدور بينى وبين الهضيبى، وإنما بينى وبين فريد عبدالخالق ومنير الدلة».
 
انتقل رئيس المحكمة إلى قضية جديدة وهى «تمويل التنظيم».. سأل قطب: «معلوماتك إيه عن تمويل التنظيم؟.. أجاب: «معلوماتى جاءت فى مناسبة عابرة وهى مناسبة السلاح ونقله، قيل إن الشيخ عبدالفتاح عنده مبلغ، ولم يقل لى أحد عن مصدره وإنما استنتجت أنه جاء من السعودية، ولم يذكر لى رقمه، واستنتجت أنه يكون ألف جنيه أو أكتر شوية، وأن لديهم أموالا من اشتراكات بنسبة 5% من الدخل». 
     
سأله رئيس المحكمة عن خطة الاغتيالات التى خطط التنظيم لها..أجاب: «اقترح أحمد عبدالمحسن، المتهم الخامس، أسماء للاغتيال للدفاع عن شباب التنظيم وهم، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ورئيس المباحث العامة، ورئيس المخابرات العامة، ومدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر، ودى مجرد اقتراحات».
سأله رئيس المحكمة: «ماذا تعرف عن المتفجرات التى صنعها التنظيم؟.. أجاب: علمى بالضبط، أن مجدى متولى يريد عمل تجربة متفجرات، ولكنه لا يزال فى التجربة.. سأله رئيس المحكمة: يعنى التنظيم بيعمل متفجرات؟.. رد: يحاول إنه يعمل.. قال رئيس المحكمة: عرفنا الاغتيالات والمتفجرات.. فيه التخريب والنسف.. رد قطب: دى اقتراحات.. رد رئيس المحكمة: لا.. ده انت لك فيها قول وتعديل، كان تقرر قصف محطات الكهرباء وكبارى القاهرة، وأنت أضفت قناطر محمد على «الخيرية».. مش كده؟».. رد قطب: أيوه.. لكن.. رد رئيس المحكمة: وبعدين شطبتوها، بعد أن وجه لك شاب صغير من دول «وأشار إلى القفص» اللوم.. شاب من أولادك لامك على كده.. رد قطب: أيوه».
 
انتقلت المواجهة بعد ذلك إلى عدد أفراد التنظيم، وسأله رئيس المحكمة عن ذلك: أجاب: أنا سألت عن الصف الأول، فقالوا 70، فاستنتجت أنهم كلهم من 200 إلى 300.. سأله «الدجوى»: إزاى؟ .. أجاب: لأنه إذا كان فيه 70 صف أول، وبيشتغلوا وبيربوا من 1959 فاستنتاج إن اللى اتربى فى 5 سنوات يكونوا من 200 إلى 300.. سأله «الدجوى»: اشمعنى.. أجاب: فيه دراسات عن هذه وإحصاءات، وأنا كنت مراقب إحصاء فى وزارة التربية والتعليم ومعروف نظريا إن من بين البشر لازم يطلع الـ5/1 فوق المستوى و5/1 تحت المستوى و5/2  متوسط و5/1 يبقى تحت المتوسط «ونطق هذا بالإنجليزية»، فعلق رئيس المحكمة: كلمنا عربى يا أخى.. احنا ناس مسلمين.. لازم إنجليزى.. رد «قطب»: «أصل اتعلمت الإحصاء فى أمريكا.. واللفظ علق فى ذهنى».
 
واستمرت جلسات المحاكمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة